
لمكافحة الفساد ومنع تمويل الجماعات المسلحة.. واشنطن تتشاور مع بيروت حول الأوفر حظا لخلافة رياض سلامة
يأتي هذا التحرك في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، أدت إلى انهيار الاقتصاد المحلي، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وتجميد النظام المصرفي.
تسعى الإدارة الأمريكية إلى إحكام الرقابة على النظام المالي اللبناني، بما في ذلك مصرف لبنان، لضمان الامتثال للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. هذه الإجراءات تتزامن مع انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تشهد فيه البلاد توازنات داخلية معقدة.
منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في يوليو 2023، يتولى حاكم مؤقت إدارة مصرف لبنان، في انتظار تعيين شخصية جديدة قادرة على إدارة السياسة النقدية والإشراف على القطاع المصرفي وسط تحديات اقتصادية معقدة.
وبحسب مصادر لبنانية، يجري البحث عن أسماء مرشحين بارزين، بينهم وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، ورئيس شركة استثمارية فراس أبي ناصيف، والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور. كما يتم تداول أسماء أخرى، مثل فيليب جابر وكريم سويد، اللذين يرأسان شركتين متخصصتين في إدارة الأصول.
ووفقًا للمصادر ذاتها، عقدت الولايات المتحدة اجتماعات مع بعض هؤلاء المرشحين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في بيروت، حيث جرى استعراض رؤيتهم للإصلاحات المالية وسبل مكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون، أن اختيار المحافظ الجديد يعتمد على معايير أساسية، أبرزها القدرة على تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة، والاستقلالية عن أي شبهات فساد، إضافة إلى ضرورة ألا يكون المرشح مرتبطًا بأي جهات تخضع للعقوبات الدولية.
يُعتبر تعيين محافظ جديد لمصرف لبنان خطوة حاسمة في مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تُعد ضرورية لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني المتدهور وتأمين دعم دولي محتمل.
من المتوقع أن يؤثر هذا التعيين بشكل كبير على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، حيث تُعتبر إعادة هيكلة النظام المالي والإصلاحات المصرفية شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تمويلي مع المؤسسة الدولية.
إلى جانب الضغوط الأمريكية، تتابع الدول الغربية والعربية هذا الملف عن كثب، إذ وضعت إصلاح القطاع المصرفي كشرط رئيسي لتقديم أي دعم مالي أو المساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب التي شهدها لبنان العام الماضي.
وفي هذا السياق، يتم التشاور مع دول إقليمية، منها السعودية، لمناقشة الأسماء المرشحة لهذا المنصب، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار المالي في البلاد.
ظل منصب محافظ مصرف لبنان شاغرًا منذ استقالة رياض سلامة، الذي شغل المنصب لنحو ثلاثة عقود، حظي خلالها بدعم أمريكي وغربي، نظراً لدوره في إدارة النظام المصرفي اللبناني والتزامه بالقوانين الدولية لمكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
لكن انهيار الاقتصاد اللبناني ألحق ضررًا كبيرًا بسمعته، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، إلى جانب ملاحقته بتهم فساد مالي داخل لبنان.
ويتزامن البحث عن المحافظ الجديد مع إدراج لبنان على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، بعد فشله في تطبيق إجراءات كافية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويزيد هذا التصنيف من تعقيد الأزمة المالية، ويضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في القطاع المصرفي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
ضغوط لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان: ماذا نعرف عن أبرز الفصائل الفاعلة في المخيمات؟
اعلان في 4 أيار/ مايو، أعلن الجيش اللبناني أن حركة "حماس" سلّمت أحد عناصرها المطلوبين عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا، وذلك إثر تحذيرات رسمية من عواقب أي مساس بالأمن القومي اللبناني. وكان المجلس الأعلى للدفاع قد رفع توصية إلى مجلس الوزراء تحذر "حماس" من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال قد تمسّ السيادة أو تعرض الأمن القومي للخطر. وقد شدد البيان الصادر عقب اجتماع المجلس برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، على اتخاذ "أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية. وأكد عون في تصريحات متزامنة أن الدولة ماضية في سحب السلاح المتوسط والثقيل من جميع المناطق اللبنانية، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية. Related ضغوط إقليمية متزايدة على الفصائل الفلسطينية.. حماس تسلّم الجيش اللبناني مشتبهاً به حماس تنعى القائد في كتائب القسام خالد الأحمد إثر غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان إسرائيل تنشر فيديو لعمليتها في رفح وتعلن استهداف قيادي "بارز" في حماس من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام على "ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي"، محذرًا من أن أي محاولة من قبل "حماس" أو غيرها من الفصائل الفلسطينية لزعزعة الاستقرار الأمني لن تتساهل معها السلطات. ومن المرتقب أن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت في 21 أيار/ مايو الجاري. ونقل مصدر حكومي لبناني عن عباس عزمه البحث مع المسؤولين اللبنانيين في "الانتقال إلى مرحلة تنفيذية لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية". ما هي الميليشيات الفلسطينية التي تحكم المخيمات؟ يعيش نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني داخل المخيمات الخارجة عن السلطة المباشرة للدولة اللبنانية، وتتوزع الفصائل المسلحة داخلها على أرضية تفاهم قديم مع الدولة، يتيح لها تولي الشؤون الأمنية في هذه المناطق، مقابل امتناع الجيش اللبناني عن الدخول إليها. فما هي هذه الفصائل التي تملك الكلمة الفصل داخل المخيمات؟ وماذا نعرف عنها؟ حركة فتح تُعدّ حركة فتح أقدم الفصائل الفلسطينية المسلحة الناشطة في لبنان، وقد تأسست عام 1959 بقيادة ياسر عرفات. بعد أحداث "أيلول الأسود" عام 1970 في الأردن، انتقلت الحركة بكل ثقلها السياسي والعسكري إلى الأراضي اللبنانية، حيث لعبت دورًا مركزيًا في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975. بقيت فتح القوة الفلسطينية الأكبر في لبنان حتى الاجتياح الإسرائيلي في حزيران/ يونيو 1982، الذي أسفر عن خروج قيادة الحركة ومقاتليها من بيروت إلى تونس. اليوم، يتمركز وجود فتح في عدد من المخيمات الجنوبية، لا سيما في صيدا وصور، وتُعتبر الذراع العسكرية والسياسية الرئيسية للسلطة الفلسطينية داخل لبنان، رغم ما شهدته من تراجع في النفوذ. مسلحون من حركة فتح يرفعون أسلحتهم داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، 1 مارس 2017. Mohammed Zaatari/ AP حركة حماس تأسست حركة حماس عام 1987، ونجحت في ترسيخ وجودها ضمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، خاصة في مناطق الجنوب مثل صيدا وصور. وتنتشر عناصر الحركة ضمن مربعات أمنية محكمة، أبرزها في مخيمات البرج الشمالي، الرشيدية، والبص. وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة ، صعدت حماس إلى واجهة المشهد الأمني في لبنان بعد أن تبنّت عمليات عسكرية انطلقت من الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل. ومن أبرز تلك العمليات، حين أعلنت كتائب القسام، في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مسؤوليتها عن عملية تسلل إلى الداخل الإسرائيلي أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصرها. كما استهدفت في عملية قصف صاروخي بكانون الثاني/ يناير 2024 ثكنة ليمان في الجليل الغربي، ردًا على اغتيال القيادي في الحركة صالح العاروري وعدد من القادة الآخرين. اعلان مقاتل من حركة حماس يحمل سلاحه بينما يقف إلى جانبه طفلان بأسلحة بلاستيكية، خلال جنازة في مخيم عين الحلوةصيدا، 10 أغسطس 2024. AP Photo/Mohammed Zaatari الجبهة الشعبية – القيادة العامة نشأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في نيسان/ أبريل 1968، بعد انشقاقها عن الجبهة الشعبية الأم. تولّى أحمد جبريل قيادة التنظيم منذ تأسيسه، واختار دمشق مقرًا له، ما أتاح له دعمًا سياسيًا وعسكريًا من النظام السوري. ورغم انضمام الجبهة في بداياتها إلى منظمة التحرير الفلسطينية، فقد انسحبت منها عام 1974 احتجاجًا على توجهات التسوية السياسية التي تبنّاها ياسر عرفات. وقد شاركت الجبهة الشعبية، التي يتركز نفوذها الحالي في مخيم برج البراجنة قرب بيروت، في معارك حدودية عام 2014 إلى جانب حزب الله والجيش اللبناني لصدّ تسلل مجموعات مسلّحة من الأراضي السورية. اعلان Related شاهد: تشييع جثمان القيادي في حركة فتح الذي قتل في مواجهات مخيم عين الحلوة في لبنان رحيل فاروق القدومي "أبو اللطف" القيادي التاريخي وأحد مؤسسي حركة فتح ومعارضي اتفاقية أوسلو 6 قتلى بينهم قائد عسكري في حركة فتح في اشتباكات مخيم عين الحلوة جنوب لبنان فصائل أخرى إلى جانب الفصائل الثلاثة، تنشط جماعات أصغر حجمًا وأقل تنظيمًا لكنها تملك تأثيرًا في بعض المخيمات، وأبرزها حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتفظ بوجود محدود لكنه فاعل. كذلك تنتشر مجموعات ذات توجه إسلامي، مثل "عصبة الأنصار"، و"كتائب عبد الله عزام"، و"عصبة الإسلام"، خاصة في مخيم عين الحلوة.


يورو نيوز
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
نائب عن حزب الله: نقاش الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون بعد وقف الاعتداءات وإعادة الإعمار والتحرير
اعلان أكد النائب عن حزب في البرلمان اللبناني حسن فضل الله، أنّ الأولويّة اليوم في لبنان يجب أن تكون "لمواجهة العدوان الإسرائيلي، و تحرير الأرض ، ووقف الاعتداءات، وإعادة الإعمار". وخلال مناسبة للحزب في قرية يارون الحدودية اللبنانية، شدّد فضل الله على أنّ الانتقال إلى نقاش ملفات أخرى "بما فيها الاستراتيجية الدفاعية، سيتم بعد أن تقوم الدولة بواجباتها الكاملة، وتتوقف استباحة دم شعبنا واحتلال أرضنا". وقال رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ، في مقابلة صحافية، إن لبنان " لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لاستيعاب حزب الله ضمن صفوف الجيش". Related "أدركت أنني في ورطة" جندي إسرائيلي يكتب مذكراته عن استهداف حزب الله لقاعدة عسكرية في 8 أكتوبر مئات الآلاف في وداع أمين عام حزب الله حسن نصر الله على وقع غارات إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان وزارة الخزانة الأمريكية: واشنطن تصدر عقوبات جديدة تستهدف حزب الله وفي الأسابيع الأخيرة عاد النقاش إلى الساحة السياسية اللبنانية، حول مجموعة عناوين مرتبطة بتنفيذ القرار الدولي 1701 وتسليم سلاح حزب الله، ومن بينها الحوار للاتفاق "على استراتيجية دفاعية"، ومدى تطبيق الاتفاق في ظل ما تقول الدولة اللبنانية إنها "انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار"، وسط غموض يلف إعادة إعمار ما دمرته الحرب بين إسرائيل وحزب الله. ويعدّ موقف فضل الله الأكثر وضوحا حتى اليوم من جانب حزب الله، بعد موجة تصريحات من أطراف لبنانية عديدة حول مصير سلاح الحزب. "العدو يستفيد من ضعف الدولة وعجزها عن الاضطلاع بمسؤولياتها الكاملة في مواجهته" أضاف فضل الله. ويطالب عدد من القوى السياسية اللبنانية بتسليم حزب الله سلاحه بالكامل في مختلف المناطق اللبنانية إلى الجيش اللبناني، بينما يؤكد الحزب أنه التزم بتطبيق القرار 1701، وأن منطقة جنوب الليطاني باتت بالكامل تحت سيطرة الجيش اللبناني، وأنّ الأمور الأخرى يتم حلّها "بالحوار بين اللبنانيين من دون تدخلات خارجية".


يورو نيوز
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- يورو نيوز
لمكافحة الفساد ومنع تمويل الجماعات المسلحة.. واشنطن تتشاور مع بيروت حول الأوفر حظا لخلافة رياض سلامة
يأتي هذا التحرك في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، أدت إلى انهيار الاقتصاد المحلي، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وتجميد النظام المصرفي. تسعى الإدارة الأمريكية إلى إحكام الرقابة على النظام المالي اللبناني، بما في ذلك مصرف لبنان، لضمان الامتثال للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. هذه الإجراءات تتزامن مع انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تشهد فيه البلاد توازنات داخلية معقدة. منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في يوليو 2023، يتولى حاكم مؤقت إدارة مصرف لبنان، في انتظار تعيين شخصية جديدة قادرة على إدارة السياسة النقدية والإشراف على القطاع المصرفي وسط تحديات اقتصادية معقدة. وبحسب مصادر لبنانية، يجري البحث عن أسماء مرشحين بارزين، بينهم وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، ورئيس شركة استثمارية فراس أبي ناصيف، والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور. كما يتم تداول أسماء أخرى، مثل فيليب جابر وكريم سويد، اللذين يرأسان شركتين متخصصتين في إدارة الأصول. ووفقًا للمصادر ذاتها، عقدت الولايات المتحدة اجتماعات مع بعض هؤلاء المرشحين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في بيروت، حيث جرى استعراض رؤيتهم للإصلاحات المالية وسبل مكافحة تمويل الجماعات المسلحة. ويؤكد مسؤولون أمريكيون، أن اختيار المحافظ الجديد يعتمد على معايير أساسية، أبرزها القدرة على تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة، والاستقلالية عن أي شبهات فساد، إضافة إلى ضرورة ألا يكون المرشح مرتبطًا بأي جهات تخضع للعقوبات الدولية. يُعتبر تعيين محافظ جديد لمصرف لبنان خطوة حاسمة في مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تُعد ضرورية لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني المتدهور وتأمين دعم دولي محتمل. من المتوقع أن يؤثر هذا التعيين بشكل كبير على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، حيث تُعتبر إعادة هيكلة النظام المالي والإصلاحات المصرفية شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تمويلي مع المؤسسة الدولية. إلى جانب الضغوط الأمريكية، تتابع الدول الغربية والعربية هذا الملف عن كثب، إذ وضعت إصلاح القطاع المصرفي كشرط رئيسي لتقديم أي دعم مالي أو المساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب التي شهدها لبنان العام الماضي. وفي هذا السياق، يتم التشاور مع دول إقليمية، منها السعودية، لمناقشة الأسماء المرشحة لهذا المنصب، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار المالي في البلاد. ظل منصب محافظ مصرف لبنان شاغرًا منذ استقالة رياض سلامة، الذي شغل المنصب لنحو ثلاثة عقود، حظي خلالها بدعم أمريكي وغربي، نظراً لدوره في إدارة النظام المصرفي اللبناني والتزامه بالقوانين الدولية لمكافحة تمويل الجماعات المسلحة. لكن انهيار الاقتصاد اللبناني ألحق ضررًا كبيرًا بسمعته، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، إلى جانب ملاحقته بتهم فساد مالي داخل لبنان. ويتزامن البحث عن المحافظ الجديد مع إدراج لبنان على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، بعد فشله في تطبيق إجراءات كافية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ويزيد هذا التصنيف من تعقيد الأزمة المالية، ويضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في القطاع المصرفي.