logo
دول الاتحاد الأوروبي تفرض «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا

دول الاتحاد الأوروبي تفرض «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، الاتفاق على ما وصفها بأنها «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا، التي قال إنها تستهدف قطاعات البنوك والطاقة والصناعة العسكرية.
وذكرت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن العقوبات الجديدة تستهدف خفض ميزانية روسيا الحربية وملاحقة 105 سفن إضافية تابعة لما سمَّته «أسطول الظل»، والحدّ من وصول البنوك الروسية إلى التمويل.
تأتي هذه العقوبات رداً على رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط في أوكرانيا.
وأوضحت كالاس، في حسابها على منصة «إكس»، أن الاتحاد الأوروبي يستهدف أيضاً «حظر خطوط أنابيب (نورد ستريم) وخفض سقف أسعار النفط الروسي».
وتابعت بالقول: «نعمل على تكثيف الضغط على صناعة روسيا العسكرية والبنوك الصينية التي تمكنها من التهرُّب من العقوبات، ومنع صادرات التكنولوجيا المستخدَمة في صناعة الطائرات المسيّرة».
Nord Stream pipelines will be banned.A lower oil price cap.We are putting more pressure on Russia's military industry, Chinese banks that enables sanctions evasion, and blocking tech exports used in drones. (2/3)
— Kaja Kallas (@kajakallas) July 18, 2025
كما أشارت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أن العقوبات شملت للمرة الأولى أكبر مصفاة تابعة لشركة «روسنفت» الروسية في الهند.
وكانت سلوفاكيا تعرقل حزمة العقوبات، مستشهدة بمخاوف بشأن وارداتها من الغاز. وقال رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، أمس (الخميس)، إنه أصدر تعليمات لممثلي سلوفاكيا بالموافقة على الإجراءات.
وذكر فيكو أن الاستمرار في عرقلة الخطوة ستكون له «آثار عكسية» على مصالح سلوفاكيا كعضو في الاتحاد الأوروبي.
ويتعين على جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27، دعم العقوبات الجديدة قبل تنفيذها.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي بشأن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، 10 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
ورحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بإقرار الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على موسكو، وقالت إن الاتحاد الأوروبي يضرب بها «قلب آلة الحرب الروسية».
وأضافت فون دير لاين على منصة «إكس» أن العقوبات «تستهدف قطاعات البنوك والطاقة والصناعة العسكرية، وتشمل وضع سقف ديناميكي جديد لأسعار النفط» الروسي.
وأكدت رئيسة المفوضية على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الضغط على موسكو حتى ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب المستمرة على أوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة.
I welcome the agreement on our 18th sanctions package against Russia.We are striking at the heart of Russia's war machine.Targeting its banking, energy and military-industrial sectors and including a new dynamic oil price cap.The pressure is on.It will stay on until...
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) July 18, 2025
كذلك رحّب رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، بالعقوبات الأوروبية، وقال إن أوروبا تواصل الضغط على روسيا لشل قدرتها على محاربة أوكرانيا.
وتابع كوستا قائلاً: «دعمنا لسلام عادل ودائم في أوكرانيا ثابت لا يتزعزع».
كما وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، العقوبات الأوروبية على روسيا، بأنها «غير مسبوقة»، وقال إن بلاده لعبت دورا رئيسيا في هذا القرار.
وأضاف بارو في حسابه على منصة «إكس»: «سنعمل مع الولايات المتحدة على إجبار فلاديمير بوتين على الموافقة على وقف لإطلاق النار».
Done ! This morning, we Europeans have adopted unprecedented sanctions against Russia and against the countries providing their support.France has played a key role in this decision. Together with the United States, we will compel Vladimir Putin to agree to a ceasefire.
— Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) July 18, 2025
لقيت حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا ترحيباً من كييف، حيث اعتبرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قراراً ضرورياً جاء في الوقت المناسب كرد فعل على ما وصفه بتصعيد روسيا لهجماتها على بلاده.
وأشار زيلينسكي في حسابه على منصة «إكس» إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض سقفاً أكثر صرامة على أسعار النفط الروسي عند نحو 46 دولاراً للبرميل.
وتابع بالقول: «بالتنسيق مع شركائنا العالميين الآخرين، سنواصل العمل على ضمان أن يسهم سقف الأسعار حقاً في تقليص إيرادات روسيا».
A decision by the European Union that we all worked for together. We managed to strengthen the 18th package of sanctions against Russia for this war, and today the package has been approved. I thank everyone who contributed to this.I would especially like to recognize European...
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) July 18, 2025
كما أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، في معرض ترحيبه بالقرار الأوروبي، على أن حرمان روسيا من عائداتها النفطية أمر حيوي لوضع حد لحربها.
وذكر وزير الخارجية أن أوكرانيا تواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي والشركاء لوقف تمويل آلة الحرب الروسية وإجبار موسكو على قبول وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
وأردف قائلاً: «يجب على روسيا أن تدرك أن استمرار الحرب أمر لا جدوى منه».
بدوره، رحّب وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال أيضاً بحزمة العقوبات الأوروبية، التي وصفها بأنها الحزمة «الأكثر شمولاً» حتى الآن.
وقال شميهال على منصة «إكس»: «ممتنون للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، والرئاسة الدنماركية لمجلس الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء على وحدتهم وقيادتهم وتضامنهم الثابت مع أوكرانيا».
We welcome the EU's 18th sanctions package against russia — the most comprehensive to date. It bans the export of drone technologies and dual-use goods fueling russia's war machine, imposes sanctions on Nord Stream operations, targets 105 vessels of the 'shadow fleet,' restricts...
— Denys Shmyhal (@Denys_Shmyhal) July 18, 2025
«مناعة شديدة»
وسرعان ما انتقد الكرملين حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد موسكو، ووصفها بأنها «غير شرعية».
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات لصحافيين من بينهم مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»: «سنقوم بالتأكيد بتحليل الحزمة الجديدة (من العقوبات) لتقليل تأثيرها. ولكن كلّ حزمة جديدة تُفاقم التأثير السلبي على الدول التي تطبقها».
وقال بيسكوف إن روسيا اكتسبت مناعة شديدة ضد العقوبات الغربية وتكيَّفت معها.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء في الكرملين، موسكو 15 يوليو 2025 (أ.ب)
وأشار الكرملين إلى أن روسيا تعارض القيود أحادية الجانب «لكنها تعلَّمت بالفعل كيفية التكيُّف معها»، مضيفاً: «نرى خطاً ثابتاً مناهضاً لروسيا في أوروبا».
وجدَّد الكرملين الانتقاد لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، معتبراً أنه «أداة للمواجهة ومعادٍ» لروسيا.
وأضاف: «الموقف العدائي لحلف (الناتو) تجاه روسيا يجبرها على اتخاذ تدابير لضمان أمنها».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملك بلجيكا: عمليات القتل في غزة عار على الإنسانية
ملك بلجيكا: عمليات القتل في غزة عار على الإنسانية

صحيفة سبق

timeمنذ 6 دقائق

  • صحيفة سبق

ملك بلجيكا: عمليات القتل في غزة عار على الإنسانية

وصف الملك لويس فيليب ليوبولد ماري،ملك بلجيكا، ما يجري من عمليات قتل في قطاع غزة بأنه "عار على الإنسانية"، داعيًا أوروبا إلى إبداء مزيد من الحزم في التعامل مع الأزمة المستمرة في القطاع. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، حيث أكد على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء المعاناة التي يعيشها المدنيون في غزة. وبحسب ما نقله موقع "يورونيوز"، أكد ملك بلجيكا دعم بلاده لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "وضع حد فوري للأزمة التي لا تطاق". ويأتي هذا الموقف في ظل استمرار الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الحرب على غزة، حيث رفض وزراء خارجية دول الاتحاد، خلال اجتماعهم في بروكسل، فرض عقوبات على إسرائيل رغم الانتقادات المتصاعدة. وفي السياق ذاته، وصفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الوضع الإنساني في غزة بـ"الكارثي"، مشيرة إلى أن غياب وقف إطلاق النار يعيق تقديم المساعدات الإنسانية. وقالت عقب الاجتماع: "نحن بحاجة ماسة للعمل من أجل مساعدة الناس، لأننا لا نعرف إلى متى يمكن أن نصل إلى هدنة".

وزير الخزانة الأميركي: قرار بقاء باول بيد ترمب... وليس هناك موقف نهائي
وزير الخزانة الأميركي: قرار بقاء باول بيد ترمب... وليس هناك موقف نهائي

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 دقائق

  • الشرق الأوسط

وزير الخزانة الأميركي: قرار بقاء باول بيد ترمب... وليس هناك موقف نهائي

أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أن قرار بقاء رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، بيد الرئيس دونالد ترمب، موضحاً أنه لا موقفاً نهائياً حتى اللحظة. ويوجه ترمب انتقادات إلى باول منذ أشهر بسبب عدم خفض أسعار الفائدة، وقد حثه مراراً على الاستقالة. وقال ترمب إن التجاوز في تكلفة تجديد المقر التاريخي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن البالغة 2.5 مليار دولار قد تصل إلى حد مخالفة تجيز الإقالة. وتتهم إدارة ترمب «الفيدرالي» بالإسراف، حيث وصف مدير مكتب الإدارة والموازنة، راسل فوت، المشروع، في رسالة إلى باول بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، بأنه «تجديد شامل» يتضمن «حدائق على الأسطح»، و«مصاعد وغرف طعام لكبار الشخصيات»، وغيرها من مظاهر البذخ. في حين عبّر بيل بولت، مدير وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، عن ثقته بأن الكونغرس سيفتح تحقيقاً. وقال بيسنت، في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي»: «لا نتعامل مع فرضيات بشأن إقالة باول»، كاشفاً عن أنه سيكون في مقر «الاحتياطي الفيدرالي»، مساء الاثنين، وأن مراجعة شاملة مطلوبة لمؤسسة «الاحتياطي الفيدرالي». ورأى أن خفض الفائدة قد ينعش سوق الرهن العقارية. في شأن آخر، قال بيسنت إن الولايات المتحدة تحث أوروبا على أن تحذو حذوها في حال فرض عقوبات ثانوية على روسيا، وأن 80 أو 90 من أعضاء مجلس الشيوخ يرغبون في إقرار مشروع قانون العقوبات على روسيا. وقال إن المحادثات التجارية مع الصين تجري بشكل جيد.

إيران تعقد محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.. هل تحقق اختراقًا أم تزيد التوترات؟
إيران تعقد محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.. هل تحقق اختراقًا أم تزيد التوترات؟

صحيفة سبق

timeمنذ 6 دقائق

  • صحيفة سبق

إيران تعقد محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.. هل تحقق اختراقًا أم تزيد التوترات؟

تستعد إيران لعقد محادثات نووية حاسمة مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، يوم الجمعة المقبل في إسطنبول، في خطوة تهدف إلى نزع فتيل التوترات المتزايدة حول برنامجها النووي، بعد تهديدات أوروبية بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول نهاية أغسطس، إذا لم تُظهر تقدمًا ملموسًا نحو اتفاق جديد، وفي ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، تسعى هذه الدول إلى الحد من قدرات إيران النووية، بينما تحاول طهران استعادة الثقة الدولية، فما الذي سيحدد مصير هذه المحادثات؟ مفاوضات إسطنبول وستستضيف إسطنبول الجولة الجديدة من المحادثات النووية، حيث أكد إسماعيل بغائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، موافقة طهران على استئناف الحوار، وتسعى الدول الأوروبية الثلاث، الموقّعة على الاتفاق النووي لعام 2015، لإحياء الجهود الدبلوماسية التي تراجعت منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق خلال الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامبـ ومع اقتراب الموعد النهائي للعقوبات، يبدو أن المحادثات تمثل فرصة حاسمة لتجنب التصعيد، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. ويتركز الهدف الأساسي للمفاوضات على الحد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وهو الجانب الأكثر حساسية في برنامجها النووي، وتشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن إمكانية استخدامه في أغراض غير سلمية. وتسعى فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى إعادة إيران إلى طاولة الالتزام بالاتفاق النووي، مع التركيز على استعادة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكانت الوكالة تراقب في السابق مخزونات إيران النووية بدقة، لكن هذا التعاون توقف في يونيو الماضي بعد الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، وهذه الضربات أدت إلى تعثر المفاوضات بين طهران وواشنطن، مما زاد من تعقيد المشهد. وترى الدول الأوروبية في تهديد العقوبات وسيلة للضغط على إيران، لكنها تأمل أيضًا في أن تؤدي المحادثات إلى حل دبلوماسي يمنع التصعيد، ويبدو أن إيران، من جانبها، تسعى إلى تحقيق توازن بين الدفاع عن سيادتها النووية وتجنب العزلة الدولية. ومع اقتراب موعد المحادثات، تتجه الأنظار نحو إسطنبول لمتابعة ما إذا كانت هذه الجولة ستحقق اختراقًا أم ستزيد من التوترات، إيران تواجه تحديات داخلية وخارجية، بما في ذلك الضغوط الاقتصادية الناتجة عن العقوبات السابقة، مما قد يدفعها للبحث عن تسوية، ومع ذلك، فإن التوترات المستمرة مع إسرائيل والولايات المتحدة قد تعيق التقدم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store