logo
مستعمرات لآلاف الديدان تعيش في أعماق البحر – DW – 2025/8/4

مستعمرات لآلاف الديدان تعيش في أعماق البحر – DW – 2025/8/4

DW٠٤-٠٨-٢٠٢٥
أكتشفت الغواصة الصينية "فيندوزي 23 " كائنات حية تعيش على عمق يقارب 10 آلاف متر تحت سطح البحر، وهي "أعمق وأكبر مجموعات معروفة حتى اليوم"، وفقاً للخبراء.
خلال العام الماضي، نفذت الغواصة الصينية "فيندوزي 23" عملية غوص في خندق ماريانا غرب المحيط الهادئ، وعلى متنها فريق من الباحثين. وخلال هذه الرحلات، اكتشف العلماء مستعمرات تضم آلاف الديدان الأنبوبية والرخويات المعروفة بثنائيات الصدفة، تعيش على أعماق تتراوح بين 2500 و9533 مترًا تحت سطح البحر.
عادة تعتمد معظم أشكال الحياة على الأرض على ضوء الشمس الذي يُعدّ ضروريا لعملية التمثيل الضوئي. لكن في الظلام الدامس لقاع المحيطات، تبقى بعض الكائنات الحية على قيد الحياة بفضل مواد كيميائية، مثل الميثان، تتسرب من شقوق قاع البحر. ويُطلَق على هذه العملية اسم "التخليق الكيميائي".
ويعزز الاكتشاف الجديد فرضية تقول إن كائنات حية أخرى قد تعيش وتتطوّر في الظروف القاسية لقاع المحيطات الذي لا يزال غير مستكشف إلى حدٍّ كبير، وفق ما أكّد فريق من العلماء الصينيين في مقال نُشر الأربعاء في مجلة "نيتشر". يُظهر مقطع فيديو نُشر مع الدراسة حقولا مغطاة بأكملها بالديدان، يصل طولها إلى 30 سنتمترا، بالإضافة إلى مجموعات من الرخويات والمحار. كما رُصدت قشريات شوكية، وديدان بحرية عائمة، وخيار البحر، وزنابق البحر، وحيوانات أخرى.
و أشارت الدراسة إلى أن هذه المستعمرات تُعد " أعمق وأكبرمجموعات معروفة حتى اليوم قائمة على التخليق الكيميائي في العالم". ونظرًا لأن خنادق المحيطات الأخرى تمتلك خصائص مشابهة، يرجّح الباحثون أن تكون هذه الأنظمة البيولوجية أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد سابقًا.
يقول الخبراء أيضا إنهم وجدوا "أدلة دامغة" على إنتاج الميثان بواسطة الميكروبات، إذ تميل الديدان الأنبوبية إلى التجمّع حول حصائر ميكروبية تشبه الثلج.
ونشرت الدراسة في وقت تُثار فيه نقاشات عالمية بشأن قضية التعدين في أعماق البحار، وذلك في سياق إعلان الصين والولايات المتحدة عن اهتمامهما باستخراج المعادن الثمينة من أعماق البحار.
حذّر علماء المحيطات من أن التعدين في قاع محيط غير مُستكشف إلى حدّ كبير، قد يدمّر أنظمة بيئية هشّة وغير مفهومة بشكل وافِ. ورغم المحادثات الأخيرة، لم تقرّ الهيئة الدولية لقاع البحار (ISA) المُشرفة على التعدين في المياه الدولية، بعد قواعد تنظيم القطاع.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام صينية بأن مهمة الغواصة "فيندوزي" تهدف أيضًا إلى البحث عن مواد في أعماق البحار. ويُعد خندق ماريانا، أعمق وادٍ تحت الماء في العالم، موقعًا نادر الوصول، إذ لم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص من زيارته، وكان أول من وصل إليه المستكشفون في عام 1960.
لم تُنفَّذ أي مهمات أخرى حتى قام المخرج الأميركي جيمس كاميرون بأول رحلة فردية إلى القاع عام 2012. ووصف مخرج فيلم "ذي أبيس" المشهد بأنه " غريب عن الأرض" و"مقفر". يصل الضغط في قاع الحفرة إلى أكثر من طن واحد لكل سنتيمتر مربع، أي أكثر من الضغط عند مستوى سطح البحار بـ1100 مرة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستعمرات لآلاف الديدان تعيش في أعماق البحر – DW – 2025/8/4
مستعمرات لآلاف الديدان تعيش في أعماق البحر – DW – 2025/8/4

DW

time٠٤-٠٨-٢٠٢٥

  • DW

مستعمرات لآلاف الديدان تعيش في أعماق البحر – DW – 2025/8/4

أكتشفت الغواصة الصينية "فيندوزي 23 " كائنات حية تعيش على عمق يقارب 10 آلاف متر تحت سطح البحر، وهي "أعمق وأكبر مجموعات معروفة حتى اليوم"، وفقاً للخبراء. خلال العام الماضي، نفذت الغواصة الصينية "فيندوزي 23" عملية غوص في خندق ماريانا غرب المحيط الهادئ، وعلى متنها فريق من الباحثين. وخلال هذه الرحلات، اكتشف العلماء مستعمرات تضم آلاف الديدان الأنبوبية والرخويات المعروفة بثنائيات الصدفة، تعيش على أعماق تتراوح بين 2500 و9533 مترًا تحت سطح البحر. عادة تعتمد معظم أشكال الحياة على الأرض على ضوء الشمس الذي يُعدّ ضروريا لعملية التمثيل الضوئي. لكن في الظلام الدامس لقاع المحيطات، تبقى بعض الكائنات الحية على قيد الحياة بفضل مواد كيميائية، مثل الميثان، تتسرب من شقوق قاع البحر. ويُطلَق على هذه العملية اسم "التخليق الكيميائي". ويعزز الاكتشاف الجديد فرضية تقول إن كائنات حية أخرى قد تعيش وتتطوّر في الظروف القاسية لقاع المحيطات الذي لا يزال غير مستكشف إلى حدٍّ كبير، وفق ما أكّد فريق من العلماء الصينيين في مقال نُشر الأربعاء في مجلة "نيتشر". يُظهر مقطع فيديو نُشر مع الدراسة حقولا مغطاة بأكملها بالديدان، يصل طولها إلى 30 سنتمترا، بالإضافة إلى مجموعات من الرخويات والمحار. كما رُصدت قشريات شوكية، وديدان بحرية عائمة، وخيار البحر، وزنابق البحر، وحيوانات أخرى. و أشارت الدراسة إلى أن هذه المستعمرات تُعد " أعمق وأكبرمجموعات معروفة حتى اليوم قائمة على التخليق الكيميائي في العالم". ونظرًا لأن خنادق المحيطات الأخرى تمتلك خصائص مشابهة، يرجّح الباحثون أن تكون هذه الأنظمة البيولوجية أكثر انتشارًا مما كان يُعتقد سابقًا. يقول الخبراء أيضا إنهم وجدوا "أدلة دامغة" على إنتاج الميثان بواسطة الميكروبات، إذ تميل الديدان الأنبوبية إلى التجمّع حول حصائر ميكروبية تشبه الثلج. ونشرت الدراسة في وقت تُثار فيه نقاشات عالمية بشأن قضية التعدين في أعماق البحار، وذلك في سياق إعلان الصين والولايات المتحدة عن اهتمامهما باستخراج المعادن الثمينة من أعماق البحار. حذّر علماء المحيطات من أن التعدين في قاع محيط غير مُستكشف إلى حدّ كبير، قد يدمّر أنظمة بيئية هشّة وغير مفهومة بشكل وافِ. ورغم المحادثات الأخيرة، لم تقرّ الهيئة الدولية لقاع البحار (ISA) المُشرفة على التعدين في المياه الدولية، بعد قواعد تنظيم القطاع. وسبق أن أفادت وسائل إعلام صينية بأن مهمة الغواصة "فيندوزي" تهدف أيضًا إلى البحث عن مواد في أعماق البحار. ويُعد خندق ماريانا، أعمق وادٍ تحت الماء في العالم، موقعًا نادر الوصول، إذ لم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص من زيارته، وكان أول من وصل إليه المستكشفون في عام 1960. لم تُنفَّذ أي مهمات أخرى حتى قام المخرج الأميركي جيمس كاميرون بأول رحلة فردية إلى القاع عام 2012. ووصف مخرج فيلم "ذي أبيس" المشهد بأنه " غريب عن الأرض" و"مقفر". يصل الضغط في قاع الحفرة إلى أكثر من طن واحد لكل سنتيمتر مربع، أي أكثر من الضغط عند مستوى سطح البحار بـ1100 مرة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

البشر الأوائل كانوا نباتيين .. هل تصدق؟ – DW – 2025/8/2
البشر الأوائل كانوا نباتيين .. هل تصدق؟ – DW – 2025/8/2

DW

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • DW

البشر الأوائل كانوا نباتيين .. هل تصدق؟ – DW – 2025/8/2

لغز جديد يكشفه العلم حيال أسرار اجدانا الأوائل أو البشر ما قبل التاريخ. دراسة كشفت أن البشر الأوائل كانوا بشكل كبير نباتيين، فكيف ذلك؟ عندما اضطر البشر الأوائل إلى الانتقال من الغابات الخضراء الخصبة إلى الأراضي العشبية، كان عليهم تطوير ذوقهم لتناول النباتات العشبية مثل الحبوب والأنسجة النباتية النشوية المخبأة تحت الأرض. هذا ما كشفته دراسةحديثة أجراها باحثون في كلية دارتموث الأمريكية ونشرت في مجلة "ساينس" البحثية. وقالت الدراسة إن البشر الأوائل، أو ما يُطلق عليهم "أشباه البشر"، بدأوا بتناول هذه الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات قبل أن تنمو لديهم الأسنان المثالية لذلك. وللتحقق من صحة هذه النتائج، قام الباحثون بتحليل أسنان البشر الأوائل المتحجرة بحثاً عن نظائر الكربون والأكسجين المتبقية من تناول النباتات النجيلية. وجد الباحثون أن البشر القدماء انجذبوا إلى تناول هذه النباتات قبل وقت طويل من تطور أسنانهم لمضغها بكفاءة. ولم يلحق التطور بالتغير السلوكي إلا بعد 700 ألف عام، حيث ظهرت أضراس أطول، كتلك التي تُمكّن الإنسان الحديث من مضغ ألياف النباتات القاسية بسهولة. وقال مؤلف الدراسة، لوك فينين، إن نجاح البشر الأوائل نابع من قدرتهم على التكيف مع البيئات الجديدة رغم العقبات الجسدية. وأضاف الباحث أن "أشباه البشر كانوا يتمتعون بمرونة كبيرة في سلوكهم، وهذا ما كان يميزهم. كعلماء أنثروبولوجيا كنا نتحدث عن التغير السلوكي باعتباره محفزاً للتطور، لكننا وجدنا أن السلوك قد يكون قوة تطورية بحد ذاته". وكانت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" قبل شهرين قد كشفت أن البشر الأوائل كانوا يعيشون في الغابات المطيرة الافريقية قبل 150 ألف عام اي قبل وقت طويل مما كان يعتقد العلماء.

دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة – DW – 2025/7/18
دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة – DW – 2025/7/18

DW

time١٨-٠٧-٢٠٢٥

  • DW

دراسة لناسا: الحياة خارج الأرض دون ماء ممكنة – DW – 2025/7/18

الاعتقاد السائد بأن الماء أساس الحياة الوحيد أصبح موضع شك. اكتشفت وكالة ناسا إمكانية تشكّل اللبنات الأساسية للحياة في بحيرات الميثان الجليدية على قمر زحل تيتان، دون قطرة ماء واحدة. طالما افترض العلم أن الماء هو مفتاح الحياة الوحيد، لكنها لم يعد كذلك بعد الآن، إذ كشفت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) عن وجود مكوّن آخر في مجموعتنا الشمسية قد يكون مؤشراً على تشكّل الحياة. وتوصلت دراسة حديثة قامت بها وكالة ناسا إلى اكتشاف ثوري، قد يغيّر من مفهوم تشكل الحياة في الكون، إذ تبيّن وجود حويصلات (هياكل شبيهة بالخلايا) على سطح القمر تيتان، لكن كوكب تيتان ليس فيه ماء، فكيف ستتشكّل حياة على سطحه؟ قمر تيتان هو ثاني أكبر قمر في نظامنا الشمسي وأكبر قمر لكوكب زحل، وما يميزه هو أنه الجرم السماوي الوحيد الذي يحتوي على سوائل مستقرة على سطحه إلى جانب كوكب الأرض. السوائل الموجودة على سطح تيتان ليست ماء وإنما غازي الميثان والإيثان، وتحت غلاف تيتان الجوي برتقالي اللون توجد مناظر طبيعية تُشبه تلك الموجودة على الأرض، مثل الأنهار والبحيرات لكنها من الميثان السائل لا من الماء. كما توجد على تيتان دورة مطر نشطة ولكن المطر أيضاً ليس مياه وإنما يمطر القمر ميثاناً سائلاً بسبب البرودة الشديدة، إذ تصل درجة الحرارة هناك إلى – 180. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يشرح تقرير وكالة ناسا الذي نُشرَ في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي كيفية تكوّن الحصيلات، ويكون ذلك بداية بسقوط قطرات الميثان على سطح بحيرات القمر تيتان. وعند سقوط قطرات الميثان على سطح البحيرة تطلق رذاذاً يحتوي على قطيرات دقيقة. قد تُغطى هذه القطرات وسطح البحيرات بطبقات من الجزئيات الأمفيبيلية؛ وهي جزيئات تحتوي على جزيء جاذب للسائل وآخر طارد له. عندما تلامس هذه القطرات سطح البحيرة مرة أخرى قد تتحد الطبقات لتكوّن غشاءً مزدوجاً يحيط بالقطرة، ما قد ينتج عنه لاحقاً حويصلة شبيهة بالخلايا. بمرور الوقت تنتشر هذه الحويصلات في البحيرة، وقد تتفاعل مع بعضها وتتنافس ما يؤدي إلى عمليات تطور بدائية يمكن أن ينتج عنها لاحقاً بروتوسيلات وهي أشباه خلايا، ويضيف التقرير أن وجود الحويصلات على تيتان سيكون دليلاً على أن الخطوات الكيميائية الأولى نحو الحياة قد تحدث حتى في بيئات تختلف جذريًا عن الأرض. وبهذا الصدد يوضح كونور نيكسون من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في بيان إن وجود حويصلات على تيتان يُظهر زيادة في النظام والتعقيد، وهما شرطان ضروريان لظهور الحياة. ويضيف: "نحن متحمسون لهذه الأفكار الجديدة لأنها قد تفتح آفاقاً جديدة في أبحاث تيتان، وتُغير طريقة بحثنا عن الحياة على تيتان في المستقبل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store