
ترامب يؤكد تدمير مواقع نووية إيرانية ويحذّر طهران من التصعيد
جو 24 :
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات الجوية الأميركية على إيران، فجر الأحد، "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشدّ إذا لم تسعَ طهران إلى السلام أو بادرت إلى الرد.
وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، بعد انضمام بلاده إلى العملية العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإيرانية، وصف ترامب الهجمات الأميركية بأنها "نجاح عسكري باهر".
وكان ترامب أعلن، قبيل ذلك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن طائرات أميركية استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.
وتعهّدت إيران بالرد على القوات الأميركية الموجودة في المنطقة، إذا تدخلت واشنطن في الحرب.
وقال الرئيس الأميركي في خطابه القصير: "تم تدمير منشآت التخصيب النووي الرئيسة في إيران بشكل تام وكامل. على إيران المتنمّرة في الشرق الأوسط أن تصنع السلام الآن".
وأضاف ترامب، الذي كان محاطا بنائبه جاي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو: "إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير".
وكان ترامب قد قال، في وقت سابق عبر منصة "تروث سوشال"، إن "حمولة كاملة من القنابل" أُسقطت على منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض، واصفا إياها بأنها "الموقع الرئيسي".
وأكد أن "جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام. تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء".
"إشعار مسبق" لإسرائيل
وكانت تقارير إعلامية أفادت، مساء السبت، بأن قاذفات أميركية من طراز "بي 2"، القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، كانت في طريقها إلى خارج الولايات المتحدة.
ولم يذكر ترامب نوع الطائرات أو الذخائر الأميركية التي استُخدمت في استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
في إيران، أفادت وسائل إعلام محلية بأن هجوما طال أجزاء من منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية.
وأكدت السلطات الإيرانية عدم وجود "أي خطر" على سكان مدينة قم، جنوب طهران، عقب الهجوم الأميركي على منشأة فوردو النووية المبنية في منطقة جبلية قرب المدينة.
وقال "المركز الوطني لنظام السلامة النووية"، التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنه "لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث... لذلك لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع".
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران ستواصل أنشطتها النووية رغم الهجمات الأميركية.
وتحدث ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الضربات، وفق مسؤول في البيت الأبيض، قال أيضًا إن واشنطن "أعطت إسرائيل إشعارًا مسبقا قبل الضربات".
وشكر نتنياهو الرئيس الأميركي، معتبرًا أن الضربات الأميركية تثبت أن الولايات المتحدة "لا نظير لها".
كما أكد أن الهجوم تم "بالتنسيق الكامل" مع بلاده، وتوجه إلى مواطنيه قائلا إن وعده بتدمير النووي الإيراني "تم الوفاء به".
وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي بعد الهجوم، ورفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب، مع السماح فقط بالأنشطة الضرورية حتى إشعار آخر.
ويشمل الحظر المعلن في إسرائيل "الأنشطة التعليمية، والتجمعات، والأنشطة في أماكن العمل، باستثناء القطاعات الضرورية".
وجاء الهجوم الأميركي بعد أن صرّح ترامب، الخميس، بأنه سيقرر "خلال أسبوعين" ما إذا كان سينضم إلى حليفته إسرائيل في مهاجمة إيران، لكنه حسم قراره قبل ذلك بكثير.
وصعّد الرئيس الأميركي من لهجته ضد إيران في الأيام الأخيرة، مكررا إصراره على أنها لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا أبدا.
وتبادلت إسرائيل وإيران موجات متتالية من الضربات، منذ بدأت إسرائيل حملتها الجوية في 13 حزيران، بعد اعتبارها أن طهران على وشك تطوير سلاح نووي.
وتوعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، برد "أكثر تدميرا" إذا استمرت حملة القصف الإسرائيلية المتواصلة منذ تسعة أيام، قائلا إن الجمهورية الإسلامية لن توقف برنامجها النووي "تحت أي ظرف من الظروف".
وقالت إسرائيل، السبت، إنها هاجمت موقع أصفهان النووي الإيراني للمرة الثانية، فيما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي تعرضت للقصف.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر الأحد، إطلاق "طائرات مسيّرة انتحارية" ضد "أهداف استراتيجية" في أنحاء إسرائيل.
وتنفي إيران سعيها لتطوير قنبلة ذرية، وقد شدد بزشكيان، السبت، على أن حق بلاده في برنامج نووي سلمي "لا يمكن أن يُنتزع... بالتهديدات أو الحرب".
وزار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إسطنبول، السبت، لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة النزاع.
وكان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد التقوا عراقجي في جنيف، الجمعة، وحثوه على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، التي توقفت مع بدء الحرب.
وأدانت حركة حماس الفلسطينية "العدوان الغاشم" على إيران، محملةً واشنطن وتل أبيب "المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة" له.
كما دان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن "العدوان الأميركي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية".
وقال الحوثيون في بيان إن الهجوم يمثل "عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة، وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وتصعيدا خطيرا، وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وكان الحوثيون قد هددوا، عشية الهجمات الأميركية، باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، في حال تدخلت واشنطن إلى جانب إسرائيل.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات الأميركية "تصعيدا خطيرا في منطقة على حافة الهاوية".
وقال في بيان: "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى"، مضيفا: "لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".
أ ف ب
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
"الطيران المدني": حركة الطيران طبيعية بعد إغلاق جزئي للأجواء
جو 24 : أكد رئيس هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني هيثم مستو؛ الأحد، أنه تم إغلاق الأجواء جزئيا صباح اليوم وبعدها تم إعادة فتحها. وأضاف أن حركة الطيران الآن طبيعية. ولفت مستو إلى إدارة أجواء الأردن مستمرة بظل الظروف السائدة، موضحا أن هنالك معايير العمل مستمر بها، مشيرين إلى أن إغلاق الأجواء اليوم كان على فترتين. وأوضح أن فترة الإغلاق الأولى كانت بحدود 21 دقيقة، والثانية 11 دقيقة، مضيفا أن الاغلاقات تكون كإجراء احتياطي لإبعاد الطائرات عن أماكن المخاطر قبل مرور أي شيء في الأجواء. وأوضح أن اغلاق الأجواء أدى لتغيير مواعيد بالرحلات وتأخرها لنحو نصف ساعة، وهذا يعتبر مقبولا ضمن الظروف الحالية. "يوم أمس كان بأجواءنا 400 حركة طيران مدني سواء عابرة أو قادمة أو مغادرة" وفق مستو وأعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية، صباح الأحد، إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي حتى إشعار آخر "بسبب آخر التطورات" عقب القصف الأميركي الليلي على إيران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن الضربات الجوية الأميركية على إيران، فجر الأحد، "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشدّ إذا لم تسعَ طهران إلى السلام أو بادرت إلى الرد. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، بعد انضمام بلاده إلى العملية العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإيرانية، وصف ترامب الهجمات الأميركية بأنها "نجاح عسكري باهر". وكان ترامب أعلن، قبيل ذلك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن طائرات أميركية استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. وتعهّدت إيران بالرد على القوات الأميركية الموجودة في المنطقة، إذا تدخلت واشنطن في الحرب. المملكة تابعو الأردن 24 على


الانباط اليومية
منذ ساعة واحدة
- الانباط اليومية
ترمب: هدف الضربات وقف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم
الأنباط - قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الثلاث (فوردو ونطنز وأصفهان) استهدفت إيقاف قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وصد التهديد النووي. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، أشار ترمب إلى أن على إيران أن تختار السلام الآن، وإلا ستواجه أهدافًا أخرى داخل إيران. وأضاف: "كان هدفنا تدمير قدرات إيران في مجال تخصيب اليورانيوم ووضع حد للتهديد النووي"، مؤكدًا أن الضربات كانت نجاحًا عسكريًا مذهلاً.


هلا اخبار
منذ ساعة واحدة
- هلا اخبار
6 قنابل خارقة للتحصينات.. هكذا نفذت أمريكا هجومها على إيران
هلا أخبار – بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطائرات الحربية الأمريكية نفّذت هجوما ناجحا للغاية على منشآت إيران النووية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان، كُشفت بعض التفاصيل. 6 قنابل خارقة للتحصينات فقد أكد تقرير أميركي أن القوات الأميركية استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع فوردو، وفقا لشبكة 'فوكس نيوز'. وأضافت الشبكة أن أميركا استخدمت 30 صاروخا من طراز توماهوك في الهجوم على مواقع نووية أخرى. في حين قالت شبكة 'سي بي إس نيوز'، إن أميركا تواصلت مع إيران دبلوماسيا، أمس السبت، لتبلغها بأن الضربات جميعها من تخطيطها، وأنها لا تعتزم محاولة تغيير النظام في طهران. يأتي هذا بينما قال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر هويته لرويترز، إن قاذفات بي-52 الأميركية استخدمت في الهجمات على مواقع نووية. وكان مسؤول دفاعي أميركي أكد لـ ALARABIYA ENGLISH، السبت، أن قاذفات الشبح B2 المعروفة بـ'حاملة القنابل' غادرت الولايات المتحدة، وحلقت فوق المحيط الهادئ. كما أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية والاتصالات الصوتية حركة قاذفات الشبح بي-2، التي تعتبر الوحيدة القادرة على حمل قنابل 'GBU-57 E/B'. وكشفت أن ست قاذفات شبح من طراز بي-2، انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري، متجهة نحو قاعدة جوية أميركية في غوام في المحيط الهادئ، وفقًا لشبكة 'فوكس نيوز'. قادرة على التخفي إلى ذلك، تعتبر تلك القاذفات الشبح، القادرة على التخفي، وحدها القادرة على حمل ما يعرف بـ'أم القنابل'، التي تعد الوحيدة في العالم القادرة على خرق تحصينات عميقة تحت الأرض، كمنشأة فوردو الإيرانية. فيما تعد قنبلة GBU-57 E/B التي تزن 30 ألف رطل (13607 كلغ)، أقوى قنبلة غير نووية في العالم. كما أنها موجهة بدقة، وترتبط بقنبلة GBU-43 Massive Ordnance Air Blast المعروفة أحياناً باسم 'أم القنابل'، وفق فرانس برس. كذلك فإنها تتمتع بقدرة تدميرية هائلة، بل السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض على غرار فوردو، إذ تستطيع اختراق 200 قدم (61 متراً) تحت الأرض قبل الانفجار، بما يختلف ذلك عن الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام.