
هل يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في انتشال أمريكا من مأزق الديون؟
وبينما لا يعزو تقرير مكتب الميزانية في الكونجرس هذا إلى الذكاء الاصطناعي فقط، فقد أشاد سابقاً بتأثير التكنولوجيا على الإنتاجية. «ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل المشكلة المالية الأمريكية»، حسبما تقترح مجموعة أبولو لرأس المال الخاص. فهل هذا جيد جداً لدرجة يصعب تصديقها؟ ربما، وهناك 3 أسباب على الأقل للتشكيك في التفاؤل.
قامت الحكومات من جانبها بإصلاحات سياسية رئيسية، مثل إدخال التعليم الشامل ودولة الرفاهية. لكن هذه المرة، يعتقد بنك جيه بي مورغان أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث تغييراً في الإنتاجية في غضون 7 سنوات فقط.
وحتى الآن، لا يظهر البيت الأبيض أي إشارة إلى إعداد مجموعة استباقية من السياسات الصناعية والاجتماعية المعقولة لتعويض التكاليف التي تقع على البشر جراء ذلك. ويكمن الخطر، إذن، في أن يطلق الذكاء الاصطناعي العنان للصراعات السياسية والاجتماعية، ما سيضعف النمو ويقوض الإصلاح المالي.
وعلى سبيل المثال، يتوقع
بنك جيه بي مورغان
أن الذكاء الاصطناعي سيعزز النمو بنحو 10% فقط بحلول عام 2034، بينما يتوقع جولدمان ساكس وبرايس ووترهاوس كوبرز نمواً أكبر بنسبة 15 و20% على التوالي.
وقد لا تمثل حقيقة أن الشركات تستجيب للابتكار بشكل غير متساوٍ كارثة كبيرة، إذ يشير تقرير حديث مثير للاهتمام صادر عن شركة ماكينزي إلى أن ما يحدد نمو الدول حقاً هو مدى تبني بعض الشركات الكبرى المؤثرة للابتكار (أم لا)، وليس ما يحدث في المتوسط.
كذلك، فإنه في حين فشلت إدارة ترامب الحالية حتى الآن في صياغة استجابة سياسية متماسكة لنمو الذكاء الاصطناعي - من النوع الذي كشفت عنه سنغافورة، على سبيل المثال - فقد تفعل ذلك الإدارات المستقبلية.
لذلك، لا يمكن استبعاد أي شيء على صعيد السياسات المستقبلية إذا انفجر الصراع الاجتماعي. وسرد هذه الردود المضادة لا يعني أنني أؤيد هذه الأطروحة المتفائلة القائلة إن الذكاء الاصطناعي هو المنقذ - أو على الأقل ليس بعد، فلا تزال صدمة الذكاء الاصطناعي حديثة العهد لدرجة أنني أفترض أنه إذا كان هناك أي شيء سيغير مسار الدين الأمريكي.
فسيكون التضخم أو القمع المالي أو التخلف الضمني عن السداد. مع ذلك، فإن سيناريو الذكاء الاصطناعي المتفائل لمكتب الميزانية في الكونجرس مهم لسببين، أولاً، إنه تذكير مهم بتقلبات التوقعات الاقتصادية.
وثانياً، يساعد هذا في تفسير تصرفات وتفكير فريق ترامب السياسي. فبينما يخشى منتقدو ترامب (معظم الاقتصاديين السائدين) أن أمريكا تتجه نحو ديون متزايدة وركود تضخمي في أعقاب قرار «الميزانية»، فإن الفريق الاقتصادي للبيت الأبيض لا يرى الأمر على هذا النحو، إذ إنهم يؤمنون بالرؤية المتفائلة لمكتب الميزانية في الكونجرس.
ويعتقدون أن تحرير الاقتصاد ومعجزة إنتاجية الذكاء الاصطناعي سيؤديان إلى انخفاض التضخم وزيادة النمو وانخفاض الديون. والأهم من ذلك، أنهم يريدون أيضاً أن تجني أمريكا أكبر قدر من الفوائد العالمية من ذلك، على حساب أوروبا، من بين دول أخرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 33 دقائق
- البوابة
خبير أمريكي: اجتماعات بين واشنطن وقطر لبحث منع التصعيد الإسرائيلي في غزة
قال مارك توث، خبير الأمن القومي الأمريكي، إن هناك اجتماعات تُعقد بين البيت الأبيض وعدد من المسؤولين القطريين، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات جاءت في إطار جهود لبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة وبحث منع التصعيد المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. الإدارة الأمريكية متعاطفة مع العمليات العسكرية الإسرائيلية المتوسعة في القطاع وأوضح "توث" خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن الإدارة الأمريكية، المتمثلة في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متعاطفة مع العمليات العسكرية الإسرائيلية المتوسعة في القطاع، مشيرًا إلى أن الصور والتقارير الواردة من غزة تكشف عن مشاركة من جانب حركة حماس، بالتزامن مع جهود تُبذل في اللحظات الأخيرة لمنع إسرائيل من احتلال مدينة غزة وشمالها وأجزاء من وسط القطاع. إسرائيل "تعرف ما تريده وتفعله" وأضاف الخبير الأمريكي أن الوقت ما زال مبكرًا لمعرفة نتائج هذه الجهود، مؤكدًا أن إسرائيل "تعرف ما تريده وتفعله"، وربما حصلت على ضوء أخضر للمضي في عملياتها، معربًا عن أمله في التوصل إلى حل ينهي معاناة سكان غزة.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية ترامب
رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بالاجتماع الذي عُقد في واشنطن بين الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي شهد التوقيع الأولي على معاهدة السلام وإرساء العلاقات بين البلدين. وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان مشترك نشره المجلس الأوروبي عبر موقعه الرسمي إن التوقيع على الإعلان السياسي في البيت الأبيض يمثل تطورًا كبيرًا يمهد الطريق نحو سلام دائم ومستدام بين أرمينيا وأذربيجان، ويُتوج سنوات من جهود الاتحاد الأوروبي في هذا المسار. وأضاف البيان أن الخطوة التالية تتمثل في ضمان تنفيذ الإجراءات المتفق عليها في الوقت المناسب، بما يضمن إحراز تقدم ثابت نحو التطبيع الكامل للعلاقات. وأعرب القادة الأوروبيون عن دعمهم القوي لعملية التطبيع، واستعداد الاتحاد للاستثمار في مشاريع الربط الإقليمي والانفتاح الكامل، بما يعود بالنفع على الشعوب التي فرقتها تركة الصراع، ويقرب المنطقة من السلام والاستقرار والازدهار المستدام.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
الكويت ترحب بالتوصل إلى اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا
رحبت دولة الكويت بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، معربة عن تطلعها لأن تسهم هذه الخطوة التاريخية في مزيد من الاستقرار والازدهار بين البلدين. وأشادت الكويت - بحسب بيان لوزارة خارجيتها اليوم السبت - بجهود الوساطة التي اضطلعت بها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق المهم، مجددة تأكيدها على دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية لحل النزاعات وتسويتها عبر الحوار والطرق السلمية. تجدر الإشارة إلى أن أذربيجان وأرمينيا وقعتا اتفاق سلام أمس بوساطة أمريكية خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف الاتفاق بالتاريخي.