logo
الهندسة الأمريكية وأدواتها الصهيونية القذرة.. منظومة متكاملة من الدعم والمساندة للكيان في حرب الإبادة الجماعية بغزة

الهندسة الأمريكية وأدواتها الصهيونية القذرة.. منظومة متكاملة من الدعم والمساندة للكيان في حرب الإبادة الجماعية بغزة

26 سبتمبر نيتمنذ 5 أيام
يمثل التدخل الأمريكي في العدوان على قطاع غزة منظومة متكاملة من الدعم والمساندة التي تتجاوز مجرد تقديم السلاح والإسناد اللوجستي، إذ يشمل التخطيط المباشر وقيادة العمليات،
وتوجيه الاستراتيجيات العسكرية والسياسية، مما يجعل أمريكا شريكاً رئيسياً في العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان العدو الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
زين العابدين عثمان
وقد بدأ الدور الأمريكي منذ اللحظة الأولى للعدوان، حيث تولت واشنطن مسؤولية التخطيط و قيادة الحرب ،وتوجيه الدعم الشامل على مستوى العمليات العسكرية والأمنية والاقتصادية وحتى السياسية، بهدف حماية الكيان الإسرائيلي والحفاظ على تفوقه العسكري وضمان فتح الصلاحية الكاملة له في ارتكاب ابشع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين دون حدود او قيود، وقد لعب اللوبي الصهيوني أكبر دور في توجيه المؤسسات السياسية والمالية الأمريكية لخدمة أهداف الكيان، من خلال الضغط على الإدارات الأمريكية التشريعية والتنفيذية لإصدار قرارات تتيح تزويد العدو الإسرائيلي بمختلف أنواع الأسلحة والدعم العسكري والسياسي والمالي بشكل مفتوح ومستمر .
على مستوى التسليح
زودت أمريكا الكيان بمئات الآلاف من القنابل والصواريخ التي استخدمت في تدمير كل أشكال الحياة في قطاع غزة، من البنى التحتية والمناطق السكنية ومراكز الإيواء وصولا إلى خيام النازحين التي لم تسلم من القصف بالقنابل الأمريكية الفتاكة ,حيث كان ابرز تلك القنابل عائلات MK84و MK82وBLU109 التي يصل وزنها من 2000 إلى 4000 رطل وقنابل محظورة دولياً كالقنابل العنقودية، والفوسفور الأبيض، والقنابل الكيميائية، التي استخدمت جميعها ضمن استراتيجية الأرض المحروقة والتدمير الشامل للأحياء السكنية ومراكز الإيواء وممارسة الإبادة الجماعية بحق السكان والنازحين الفلسطينيين في طول غزة وعرضها.
ولتوضيح الصورة أكثر حول فداحة الإجرام والوحشية الأمريكية والإسرائيلية فان التقديرات تشير إلى أن مجموع الغارات التي ألقاها كيان العدو الإسرائيلي على غزة منذ عامين تتجاوز 150ألف غارة وفي تقدير أخر مجموع 80 ألف طن من المتفجرات وهذه الكمية تساوي مقدار قوة ثلاث قنابل نووية مشابهة للتي ألقيت على مدينة هيروشيما.
مجال الدفاع الجوي والقدرات الجوية
وفرت واشنطن للكيان الإسرائيلي مجموعة متقدمة من أنظمة الدفاع، منها بطاريات القبة الحديدية، والباتريوت، وأنظمة ثاد، بالإضافة إلى سربين من طائرات F-35 و50 طائرة F-15 مع مئات المستشارين والطيارين وقطع الغيار اللازمة لضمان استمرارية العمليات الجوية.
أما على صعيد القوات البرية، أرسلت واشنطن آلاف المدرعات والمصفحات الحديثة، بالإضافة إلى كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذخائر متنوعة، منها 70 ألف قذيفة مدفعية و إرسال حوالي 2000 جندي من قوات العمليات الخاصة، وخبراء من الجيش الأمريكي، الذين يقودون ويخططون للعمليات البرية بشكل مباشر.
وفي المجال الأمني والاستخباراتي
وجهت إدارة " السي آي إيه " عمليات التعاون والتنسيق الكامل مع أجهزة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الموساد والشاباك، حيث تم إعداد خطط أمنية واستخبارية متكاملة لتحصين الوضع الداخلي للكيان وإدارة حرب الإبادة على غزة.
في إطار التدخل المباشر أرسلت أمريكا قواتها البحرية وحاملات طائرات من بينها 5 حاملات أرسلت إلى البحر العربي والأحمر والبحر المتوسط وكان الهدف حماية الكيان الإسرائيلي وتعزيز قدراته الدفاعية أمام عمليات جبهات إسناد محور المقاومة وبالمقدمة جبهة اليمن التي تدخلت أمريكا بشكل مباشر للعدوان على اليمن عبر تلك الحاملات وذلك لعرقلة عملياته المساندة لغزة ومنع قصف كيان العدو وقد شاهد الجميع حجم التدخل الأمريكي في هذا الشأن طيلة المراحل الماضية والأخيرة.
على مستوى المحافل الدولية قدمت أمريكا كل أشكال الدعم منها إحباط أي قرارات تصدر من مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تتضمن إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وقد استخدمت حق النقض (الفيتو) لعدة مرات لمنع أي قرار صادر في هذا الشأن.
ختاماً.. نؤكد أن أمريكا هي الراعي الرئيسي للعدوان على غزة، فهي لا تدعم الكيان الإسرائيلي فقط بمساندة غير محدودة، وإنما تمارس سياسة متكاملة تدمج بين دعم عسكري، وتجهيزات أمنية، وتدخلات اقتصادية وسياسية شاملة،لغرض حماية الكيان والحفاظ عليه من السقوط وفتح المجال أمامه ليرتكب كل ما يريده من جرائم وإبادات في قطاع غزة وللعلم أيضا فان الحصار المستمر على القطاع وإدخال سكان غزة في مجاعة شاملة وكارثية كما يحصل اليوم هي نتاج هندسة أمريكية فالأخير هي من تخطط وتقود هذا الحصار وتستخدم سلاح التجويع ضمن آلية دعمها الشامل لكيان العدو وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني والعالم يشاهد اليوم بالصوت والصورة كيف تحولت مراكز المساعدات التي تشرف عليها أمريكا في قطاع غزة إلى مصائد موت ومواقع لإبادة اكبر قدر من جموع الفلسطينيين الذين يحتشدون للحصول على بعض الغذاء، لذلك كل ما يحصل من إجرام وإبادة وتجويع لشعبنا الفلسطيني في غزة اليوم فانه يجري بتخطيط وقيادة وسلاح أمريكي وينفذ عبر أداته القذرة المتمثلة في كيان العدو الإسرائيلي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب منشور ساخر عن عملة الـ50 ريالًا المعدنية...مليشيا الحوثي تعتقل ناشطًا في صنعاء
بسبب منشور ساخر عن عملة الـ50 ريالًا المعدنية...مليشيا الحوثي تعتقل ناشطًا في صنعاء

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

بسبب منشور ساخر عن عملة الـ50 ريالًا المعدنية...مليشيا الحوثي تعتقل ناشطًا في صنعاء

اعتقلت مليشيا الحوثي الناشط عبد الرحمن سعدان في العاصمة صنعاء، على خلفية منشور ساخر كتبه عبر "فيسبوك" ينتقد فيه العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالًا التي طرحتها الجماعة مؤخرًا. وقالت مصادر محلية إن سعدان نشر تعليقًا وصف فيه العملة بطريقة تهكمية قائلاً: "قلك الـ50 الريال تتمتع بقوة إبرائية غير محدودة... الوصف بيوصف طائرة F-35 مش 50 ريال"، ما أثار استياء سلطات الحوثيين ودفعها لاعتقاله. ويأتي ذلك في سياق حملة قمع متصاعدة ضد النشطاء والمدونين في مناطق سيطرة الجماعة، حيث تفرض المليشيا قيودًا صارمة على حرية الرأي والتعبير، وتلاحق كل من يبدي موقفًا ناقدًا أو ساخرًا من قراراتها وسياساتها.

مليشيا الحوثي تعتقل ناشطًا في صنعاء بسبب منشور ساخر عن عملة الـ50 ريالًا المعدنية
مليشيا الحوثي تعتقل ناشطًا في صنعاء بسبب منشور ساخر عن عملة الـ50 ريالًا المعدنية

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

مليشيا الحوثي تعتقل ناشطًا في صنعاء بسبب منشور ساخر عن عملة الـ50 ريالًا المعدنية

اعتقلت مليشيا الحوثي الناشط عبد الرحمن سعدان في العاصمة صنعاء، على خلفية منشور ساخر كتبه عبر "فيسبوك" ينتقد فيه العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالًا التي طرحتها الجماعة مؤخرًا. وقالت مصادر محلية إن سعدان نشر تعليقًا وصف فيه العملة بطريقة تهكمية قائلاً: "قلك الـ50 الريال تتمتع بقوة إبرائية غير محدودة... الوصف بيوصف طائرة F-35 مش 50 ريال"، ما أثار استياء سلطات الحوثيين ودفعها لاعتقاله. ويأتي ذلك في سياق حملة قمع متصاعدة ضد النشطاء والمدونين في مناطق سيطرة الجماعة، حيث تفرض المليشيا قيودًا صارمة على حرية الرأي والتعبير، وتلاحق كل من يبدي موقفًا ناقدًا أو ساخرًا من قراراتها وسياساتها.

"الضفيرة الطويلة" تفضح مزاعم مليشيا الحوثي بامتلاك منظومات دفاع جوي
"الضفيرة الطويلة" تفضح مزاعم مليشيا الحوثي بامتلاك منظومات دفاع جوي

اليمن الآن

timeمنذ 4 أيام

  • اليمن الآن

"الضفيرة الطويلة" تفضح مزاعم مليشيا الحوثي بامتلاك منظومات دفاع جوي

محمد علي الحوثي السابق التالى "الضفيرة الطويلة" تفضح مزاعم مليشيا الحوثي بامتلاك منظومات دفاع جوي السياسية - منذ دقيقتان مشاركة الحديدة، نيوزيمن، خاص: فضحت تفاصيل الهجوم الإسرائيلي، صباح الاثنين، على ميناء الحديدة، كذب المزاعم الأخيرة لمليشيا الحوثي الإرهابية بامتلاك منظومات دفاع جوي. وأعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن الهجوم استهدف آليات هندسية تعمل لإعمار بنى الميناء، وبراميل وقود، وقطعًا بحرية تُستخدم لأنشطة عسكرية يستخدمها نظام الحوثي. لافتًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "رصد أنشطة ومحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية... في الميناء من قبل قوات الحوثي، وفي أعقاب ذلك، تمّت مهاجمة المنشآت التي استخدمت في هذا السياق". ويُعدّ هذا الهجوم الـ12 الذي تشنه إسرائيل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي منذ أكتوبر 2023م، وتسببت هذه الهجمات في وقف نشاط المنافذ الحيوية الخاضعة لسيطرة المليشيا، حيث توقّف نشاط مطار صنعاء بشكل تام منذ أواخر مايو الماضي. في حين توقّف نشاط ميناءَي الحديدة والصليف المخصصَين للبضائع بشكل تام منذ الغارات الإسرائيلية العنيفة منتصف شهر مايو الماضي، ومنذ ذلك الوقت شنت تل أبيب هجومَين على موانئ الحديدة، في محاولة منها لمنع أي محاولات حوثية لاستئناف العمل في الموانئ. حيث استهدفت إسرائيل ميناء الحديدة، في الـ10 من يونيو الماضي، بهجمات صاروخية انطلقت من بوارج حربية تابعة لها في شمال البحر الأحمر، وهاجمت الميناء مرة أخرى في الـ7 من الشهر الجاري. الهجوم الأخير، كان لافتًا فيه إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية بأن الدفاعات الجوية التابعة لها "تصدّت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي، وأجبرت جزءًا كبيرًا من تشكيلاته على المغادرة، وذلك بدفعة كبيرة من صواريخ أرض–جو محلية الصنع". مزاعم المليشيا الحوثية بالتصدي لهذا الهجوم، الذي نفذته إسرائيل حينها بسرب من المقاتلات الحربية، وأطلقت عليه اسم "الراية السوداء"، فضحه هجوم الأمس، والذي أُطلق عليه اسم عملية "الضفيرة الطويلة". حيث نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله إن طائرات مُسيّرة هي التي نفذت الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن، صباح الاثنين، وليس طائرات مقاتلة. الإعلان الإسرائيلي عن تنفيذ الهجوم الأخير عبر مُسيّرات، وليس عبر مقاتلات حربية، وتحديدًا طائرات الـF35، اعتبره خبراء عسكريون فضيحة مدوّية لمزاعم المليشيا الحوثية بامتلاكها منظومات دفاع جوي. وبحسب الخبراء، فإن سرعة وارتفاع تحليق الطائرات المُسيّرة لا تُقارن بسرعة مقاتلات من نوع F35، التي يُطلق عليها "الشبحية" لصعوبة رصدها، فضلًا عن إمكانية استهدافها وهي تحلّق على ارتفاعات كبيرة. مؤكدين أن نجاح جيش الاحتلال الإسرائيلي في استهداف ميناء الحديدة عبر طائرات مُسيّرة، يُعدّ فضيحة مدوّية لكل المزاعم التي حاولت المليشيا الحوثية الترويج لها مؤخرًا حول امتلاكها لمنظومات دفاع جوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store