logo
كيفية التعامل مع الشريك في فترة التوتر والضغوط النفسية

كيفية التعامل مع الشريك في فترة التوتر والضغوط النفسية

مجلة سيدتيمنذ 13 ساعات
الشريك في فترة التوتر والضغوط النفسية قد يعاني من مجموعة كبيرة من التأثيرات الجسدية والعاطفية، يمكن أن تتراوح هذه التأثيرات من مشاكل بسيطة مثل الصداع والأرق إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الاكتئاب أو الشعور بالإحباط واليأس، بل ويمكن أن يجعله أكثر انفعالاً وغضباً، وقد يُسبب تقلبات مزاجية سريعة وغير متوقعة، لذا ف التعامل مع الشريك في فترة التوتر يتطلب تضافر الجهود من الطرفين معاً لتقديم الدعم والتفهم المتبادل، بالسياق التالي "سيدتي" التقت خبيرة العلاقات الزوجية نهى الجهيني في حوار حول كيفية التعامل مع الشريك في فترة التوتر والضغوط النفسية.
العلاقة الزوجية الصحية تتضمن تحمل الضغوطات النفسية
تقول خبيرة العلاقات الزوجية نهى الجهيني لـ"سيدتي": العلاقة الزوجية الصحية تتضمن مشاركة الزوجين في تحمل الضغوطات النفسية، وتقديم الدعم لبعضهما البعض في جميع الظروف، وهذه المشاركة والدعم هما أساس العلاقة الزوجية القوية والمستقرة، فللشريك دور كبير في تقديم الدعم والتفهم، كما أنه مصدر للأمان والراحة للشريك الآخر من خلال الاستماع الجيد، والتشجيع، وتوفير الدعم العاطفي، والمساعدة في إيجاد حلول للمشاكل، وعامة ف التعامل مع الشريك الذي يتعرض لضغوط معينة أو يواجه صعوبات بالحياة يقتضي أن يكون الشريك صبوراً ومتفهماً لتغيرات المزاج والسلوك، التي قد تطرأ على الشريك المتوتر، كذلك فمن الأهمية أن يكون موجوداً للاستماع والتعبير عن التعاطف مع ما يمر به الشريك الآخر.
قد ترغبين في التعرف إلى إجابة هذا التساؤل: هل الحب يكفي للزواج وجعل العلاقة الزوجية ناجحة؟
دور الشريك في دعم الشريك المتوتر والمضغوط نفسياً
تقول الجهيني: إن العلاقة الزوجية الصحية هي علاقة مبنية على المشاركة والدعم المتبادل، خاصة في الأوقات الصعبة، فللشريك دور حيوي في دعم الشريك والوقوف معه؛ لكي يتجاوز الصعاب ويخوض التحديات ، ويمر بأمان بفترات المشاكل والذي يعزز بناء علاقة زوجية قوية ومستقرة ومستمرة، ويكون ذلك من خلال:
الاستماع الفعال
الاستماع الفعال هو أداة قوية ل لتعامل مع الشريك المتوتر والمضغوط نفسياً ودعمه، وذلك من خلال إظهار الاهتمام الحقيقي والتركيز على مشاعره، كما يمكنك مساعدته على الشعور بالراحة والاطمئنان، والاستماع بانتباه وتركيز لمشاكل وهموم الشريك المتوتر، ومنحه المساحة للتعبير عن مشاعره وأفكاره دون مقاطعة أو إصدار أحكام، لذا خصصي وقتاً للاستماع لشريكك دون مقاطعة، وحاولي فهم مشاعره ومخاوفه، كما يمكنك استخدم لغة جسد إيجابية (مثل التواصل البصري)؛ لتظهري له اهتمامك وانتباهك، فهكذا يمكنك فهم جذور المشكلة ومساعدة شريكك في إيجاد حلول.
التشجيع والتفهم
يجب على الشريك أن يشجع شريكه المتوتر، ويثني على جهوده في التعامل مع الضغوط ، وأن يتفهم أن ردود أفعاله قد تكون ناتجة عن التوتر، فعبّري عن دعمك لشريكك بكلمات مشجعة وداعمة، وأظهري له تفهمك للضغوط التي يمر بها، تجنبي توجيه اللوم أو الانتقاد، بل كوني صبورةً ومتفهمة في تعاملك مع شريكك، وحاولي ألا تأخذي ردود فعله على محمل شخصي، وركزي على إظهار التعاطف له.
تقديم الدعم العاطفي
يجب على الشريك أن يعبر عن حبه واهتمامه ودعمه للشريك المتوتر، وأن يطمئنه بأنه بجانبه وليس وحده في هذه الفترة، ولابد أن تتذكري أن الدعم العاطفي يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة شريكك النفسية والجسدية؛ لذا فإن تقديمك لدعمه في الوقت المناسب هو أمر مهم وضروري، ويتطلب استماعاً فعّالاً، فهماً لمشاعره، كما يجب أن يكون هذا الدعم متوافقاً مع احتياجاته، مع الحرص بعدم الضغط عليه للتحدث أو التفاعل إذا لم يكن جاهزاً أو مستعداً.
المساعدة في حل المشاكل
يمكن للشريك أن يساعد الشريك المتوتر في تحديد المشاكل ووضع خطط للتعامل معها أو إيجاد حلول لها، كما يمكنكِ مساعدته في حل المشاكل عن طريق تقسيمها إلى خطوات صغيرة، قابلة للحل، يمكن ذلك أن يساعد في تقليل الشعور بالإرهاق والتوتر. وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي، وتشجيعه على طلب المساعدة المتخصصة إذا لزم الأمر. مع التأكيد على عدم تحميله المسؤولية كاملة.
تشجيع طلب المساعدة
إذا زادت حدة التوتر، وأصبحت تؤثر على حياة الشريك أو علاقتهما، يجب على الشريك أن يشجع الشريك المتوتر على طلب المساعدة من خلال الاستشارة الزوجية أو العلاج النفسي، فذلك بالتأكيد سيوفر مساحة آمنة لمعالجة المشكلات المرتبطة بالقلق والتوتر والضغوط النفسية.
الصبر والتفهم
يجب على الشريك أن يتحلى بالصبر والتفهم تجاه التغيرات التي قد تطرأ على سلوك الشريك المتوتر؛ لأنه في لحظاته الصعبة قد يحتاج إلى بعض التسامح والتغاضي عن الأخطاء البسيطة والصبر عليه، وتجنب الحكم عليه أو انتقاده وعدم الاستسلام بسهولة، فقد تحدث انتكاسات، ولكن من المهم الاستمرار في دعم الشريك ومساعدته على تجاوز هذه المرحلة.
تخصيص وقت للاسترخاء
التعامل مع الشريك المتوتر يمكن للطرف الآخر تخصيص وقت للاسترخاء معاً، والحصول على بعض الوقت من الراحة سوياً بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية، ويمكن ذلك من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق، أو ببساطة الاستمتاع بأنشطة ممتعة، فهذا يساعد على تخفيف الضغط النفسي والتوتر الذي قد يؤثر سلباً على العلاقة.
التركيز على الإيجابيات
حافظي على الإيجابية، وركزي على الجوانب الجيدة في علاقتكما، وحاولي أن تُذكري شريكك بنقاط قوته وإنجازاته، وأن تشجعيه على التركيز على الجوانب الإيجابية في حياته، فهذا يمكن أن يساعده في استعادة الثقة بالنفس وتحسين مزاجه، مع الحرص على تقديم تعابير جسدية بسيطة تدل على الحب والاهتمام.
والرابط التالي يعرفك كذلك إلى
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البروفيسور "باهمام" يحذّر من "موضة" لصقات الفم أثناء النوم.. قد تسبب الاختناق!
البروفيسور "باهمام" يحذّر من "موضة" لصقات الفم أثناء النوم.. قد تسبب الاختناق!

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

البروفيسور "باهمام" يحذّر من "موضة" لصقات الفم أثناء النوم.. قد تسبب الاختناق!

في تحذير لافت، نبّه البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية في جامعة الملك سعود، من مخاطر استخدام لصقات الفم أثناء النوم، والتي راجت مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى تحسين التنفس وعلاج الشخير. وأوضح " باهمام"، عبر حسابه في منصة "إكس"، أن الأدلة العلمية تؤكد وجود مخاطر بالغة لهذه الممارسة، خصوصًا لدى المصابين بانسداد الأنف أو اضطرابات التنفس، وفي حالات انقطاع التنفس الانسدادي المتوسط والشديد. وبيّن أن أبرز هذه المخاطر تشمل: - تفاقم توقف التنفس أثناء النوم: إذ قد يزيد اللاصق من شدة الحالة دون معالجة السبب الأساسي. - تأخير الوصول إلى العلاج المناسب. - اضطرابات إضافية: مثل تهيج الجلد، وتراجع جودة النوم، وزيادة عدد مرات الاستيقاظ الليلي. وشدد البروفيسور "باهمام" على ضرورة تجنب استخدام لصقات الفم أو أي تدخل يؤثر على التنفس أثناء النوم دون استشارة طبية، محذرًا من أن المخاطر قد تصل إلى تهديد الحياة، ومؤكدًا أن العلاج يجب أن يُبنى على أسس علمية موثوقة، وليس على اتجاهات غير مدروسة في وسائل التواصل.

صدور أول مرجع علمي شامل حول الجوانب الصحية والطبية للصيام في رمضان
صدور أول مرجع علمي شامل حول الجوانب الصحية والطبية للصيام في رمضان

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

صدور أول مرجع علمي شامل حول الجوانب الصحية والطبية للصيام في رمضان

أُعلن مؤخرًا عن صدور كتاب «الجوانب الصحية والطبية للصيام المتقطع في رمضان» عن دار النشر العالمية Springer Nature (2025)، والذي يُعد أول مرجع علمي شامل قائم على الأدلة يختص بدراسة الصيام في رمضان وتأثيراته الصحية والطبية. الكتاب من تحرير الأستاذ الدكتور أحمد سالم باهمام، أستاذ طب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين من مختلف دول العالم. يضم الكتاب 19 فصلًا متنوعًا تغطي محاور متعددة، منها: التأثيرات الأيضية والقلبية الوعائية للصيام النوم والإيقاعات الحيوية الأمراض المزمنة والفئات الخاصة مثل مرضى السكري والحوامل الأداء الرياضي والتغذية التحديات البحثية في دراسة الصيام ويُقدِّم هذا المرجع مادة علمية ثرية للباحثين والأطباء وصنّاع القرار، كما يشكّل مصدرًا موثوقًا للمعلومات حول الصيام المتقطع في رمضان، مستندًا إلى أحدث الأبحاث الطبية العالمية.

تزوير الأدوية آفة عالمية تفاقمها طفرة التجارة الإلكترونية
تزوير الأدوية آفة عالمية تفاقمها طفرة التجارة الإلكترونية

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

تزوير الأدوية آفة عالمية تفاقمها طفرة التجارة الإلكترونية

أدى ازدهار التجارة الإلكترونية إلى انتشار مواقع غير خاضعة للرقابة، ما سهّل نشوء سوق عالمية للأدوية المخالفة للمواصفات القانونية، في آفة تُشكّل تهديدا للصحة العامة وتحديا اقتصاديا كبيرا. الأدوية المزورة الأدوية المزيَّفة هي المنتجات الطبية التي تُزيّف عمدا أو بشكل احتيالي هويتها أو تركيبها أو مصدرها، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تحتوي هذه الأدوية على المكونات الصحيحة ولكن بجرعة غير صحيحة، أو مكون فعال آخر، أو حتى لا تحتوي على أي مادة فعالة على الإطلاق. كما قد تحتوي على سواغات (مواد مضافة) غير صحيحة. قد تكون هذه الأدوية أيضا أدوية أصلية تُحوّل لإعادة بيعها بشكل غير قانوني، وغالبا من دون علم المرضى، وفي حالات أخرى، يُسعى عمدا لاستخدامها كأدوية منشّطة أو مؤثرة على العقل. حتى لو كان أصليا في الأساس، فإن أي دواء يُسحب من قناة التوزيع الرسمية، على سبيل المثال عند طلبه من موقع إلكتروني غير قانوني لصيدلية، يصبح بحكم الواقع منتجا غير قانوني. ويؤكد اتحاد شركات الأدوية الفرنسية (ليم) «من هنا فصاعدا، يمكن الحديث عن دواء مزور ومُحوّل». وينطبق الأمر نفسه على الأدوية منتهية الصلاحية التي تُعاد تعبئتها لإعادة بيعها أو التي تخرج من سلسلة التوزيع القانونية عبر وصفات طبية مزيفة. وتُشير شركة الأدوية الفرنسية «سيرفييه» إلى أن السياق المجتمعي يُشجع على انتشار الأدوية المزورة، مثل «ظهور ثقافة التطبيب الذاتي والتشخيص الذاتي في البلدان التي أصبح فيها الوصول إلى الاستشارات الطبية معقدا أو مُقيّدا للغاية». خطر على الصحة توضح «سيرفييه» أنه «بينما كان المرضى يترددون سابقا في تناول الأدوية من دون استشارة طبية، ينجذب البعض الآن إلى فكرة شراء الأدوية بدون وصفة طبية، خصوصا عبر الإنترنت». تُشكل الأدوية المزيفة تهديدا كبيرا للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تكون هذه الأدوية ضارة إذا كانت تحتوي على ملوثات أو مواد سامة. أحيانا يكون خطرها غير مباشر، كما الحال في مضادات الميكروبات، إذ تزيد من خطر مقاومة الأدوية. وفي أحسن الأحوال، تكون غير فعالة. ويؤكد اتحاد «ليم» الفرنسي أن الأدوية المزورة «مشكلة صحية عامة رئيسة ذات مخاطر متفاوتة»، لكن «الناس لا يدركون ذلك». في عامي 2022 و2023، أثارت وفاة 300 طفل في غامبيا وأوزبكستان وإندونيسيا نتيجة تناولهم شراب سعال للأطفال مغشوشا بمضاد تجمد يُصرف من دون وصفة طبية، رد فعل قويا من منظمة الصحة العالمية. آفة عالمية مربحة قالت رئيسة مجموعة مكافحة التزييف في الاتحاد الأوروبي للصناعات الدوائية مريم بورحلة لودييي إن «لا منطقة في العالم ولا مجال علاجيا بمنأى» عن تزوير الأدوية. يُعتبر هذا الاتجار الذي يُسهّله ازدهار التجارة الإلكترونية وانتشار المواقع غير الخاضعة للرقابة، أكثر ربحية بكثير من الاتجار بالمخدرات. أسفرت عملية «بانجيا 17» التي قادها الإنتربول ونُفذت بين ديسمبر 2024 مايو 2025، عن ضبط 50,4 مليون جرعة من المنتجات الصيدلانية المخالفة للمواصفات القانونية بقيمة 56 مليون يورو. وأفاد الإنتربول في نهاية يونيو بأن العملية التي نُفذت في 90 دولة أسفرت عن توقيف ما يقرب من 800 شخص، مشيرا إلى «تزايد الطلب» على أدوية السكري. ووفقا للخبراء، تظل العقوبات أقل شدة بشكل عام من تلك المرتبطة بالاتجار بالمخدرات. الأدوية الأكثر استهدافا لسنوات عدة، كانت علاجات ضعف الانتصاب مثل الفياغرا، مستهدفة بشكل خاص من جانب الجهات الضالعة بعمليات الاتجار غير المشروع بالأدوية. تشير بورحلة لودييي إلى أن «مجرمي الأدوية» يتكيفون دائما مع الطلب، مستهدفين منتجات عالية القيمة، تتراوح من علاجات السرطان إلى علاجات الأمراض المزمنة ومضادات القلق. منذ عام 2023، انضمت الأدوية التي تعالج اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل أدوية السكري والسمنة، إلى المجالات العلاجية الأكثر تأثرا بالتزوير، إلى جانب أدوية الجهاز البولي التناسلي والجهاز العصبي المركزي. في صيف عام 2024، حذرت منظمة الصحة العالمية من دفعات مزيفة من الأدوية القائمة على مادة سيماغلوتيد، والمستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، بما في ذلك أوزمبيك وويغوفي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store