
سباق بين المساعي الديبلوماسية والتدخّل الأميركي في الحرب
في اليوم السابع من الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، قال الحرس الثوري إنه بدأ موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والمسيرات على أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب.
وأضاف أن الهجمات الصاروخية المؤثرة والمركزة على أهداف عسكرية ستستمر وتتزايد بشكل تدريجي، مؤكدا أن الهجوم باستخدام المسيّرات سيستمر بأكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية وانتحارية.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في إطلاق إيران قبل ساعات صاروخا برأس متفجر أكبر من صاروخ شهاب 3، مع الإشارة إلى أن صاروخ خرمشهر الذي أطلقته إيران على إسرائيل يحمل أكثر من طن من المتفجرات.
وتحقق إسرائيل فيما إذا كانت إيران أطلقت صاروخا بالستيا متعدد الرؤوس الحربية في الهجوم الذي شنته صباح الخميس على منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل.
وصباح الخميس، أطلقت إيران وابلا من الصواريخ البالستية تجاه إسرائيل ما تسبب بإصابة 147 شخصا بينهم بأضرار 6 بجروح خطيرة وفق ما ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرنوت'.
وأفادت 'القناة 12' العبرية بسقوط الصواريخ في مدن تل أبيب ورامات غان وحولون بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط).
في السياق، أقر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بأن إيران لا تزال قادرة على إطلاق صواريخ، رغم القصف الذي طالها من تل أبيب، في سياق تبادل القصف بين الطرفين المستمر منذ الجمعة.
وقال إيفي ديفرين، في مؤتمر صحافي: 'هذا الصباح، أُطلقت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة من إيران على إسرائيل، ومن بين المواقع التي قُصفت 'مستشفى سوروكا' في منطقة بئر السبع جنوب البلاد'.
وزعم المتحدث أن 'النظام الإيراني يتعمد قصف مستشفى بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا'. ولفتت المصادر الاسرائيلية الى حصول تسرب مواد خطيرة جراء اصابة اقسام مختلفة من المستشفى.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، استهدف مقر قيادة واستخبارات الجيش بجوار مستشفى سوروكا، ومعسكر استخبارات الجيش في حديقة غاف يام التكنولوجية، وليس مستشفى كما تدعي تل أبيب. وصباح الخميس، أطلقت طهران الموجة الرابعة عشرة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ردا على العدوان الذي تشنه تل أبيب على إيران منذ الجمعة الماضي.وكذلك اعلنت اسرائيل مساء امس عن اطلاق ايران دفعة من الصواريخ باتجاه الجولان وحيفا وتل ابيب، وتحدث عن اصابة بيت وزير اسرائيلي سابق بالهجوم.
'الغارديان': ترامب متردد في ضرب منشأة فوردو
نشرت صحيفة 'الغارديان' تقريرا حصريا لمراسلها في واشنطن هيوغو لويل، قال فيه إن تردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضرب إيران نابع من شكوكه بشأن القنبلة الخارقة للتحصينات التي ستستخدم في العملية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص على معرفة بالمداولات، قولهم إن الرئيس ترامب تحدث مع مسؤولي الدفاع الأميركيين وأخبرهم أن الولايات المتحدة لن تشن هجوما ضد إيران إلا في حالة ضمان تدمير منشآة تخصيب اليورانيوم في فوردو المبنية في أعماق جبل.
وأُخبر ترامب بأن إسقاط قنابل 'جي بي يو- 57' التي تزن الواحدة منها 13.6 طن أو 30,000 رطل، ستدمر فوردو بالكامل، إلا أنه لم يقتنع بعد، وامتنع عن المصادقة على الهجوم، حيث يأمل في أن تؤدي تهديداته بالدخول في الحرب إلى إقناع إيران بالموافقة على شروطه.
وتقول الصحيفة إن فعالية قنابل 'جي بي يو-57' هي محل خلافات داخل البنتاغون منذ بداية ولاية ترامب الثانية. وقال مسؤلان على معرفة بالمناقشات، إن استخدام قنبلة نووية تكتيكية كاف لتدمير فوردو المدفون في أعماق جبل.
وقالوا إن الرئيس ترامب لا يفكر باستخدام سلاح نووي ضد فوردو، ولم يتم الحديث عن هذا في لقاء عقد بغرفة العمليات في البيت الأبيض، وحضره وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان الجنرال دان كين.
وقيل للمسؤولين الذين اطّلعوا على ما جرى في اللقاء، إن استخدام كميات كبيرة من قنابل 'جي بي يو-57' لن تكون قادرة على اختراق العمق تحت الأرض، ولن تحدث ضررا كافيا يؤدي لانهيار الأنفاق ودفنها تحت الأنقاض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 38 دقائق
- النهار
ترامب يتجاهل معارضي الحرب في إدارته ويتماهى مع نتنياهو إلى حد تغيير النظام في إيران
مع بدء الحرب الإسرائيلية على إيران قبل ستة أيام، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إظهار بعض التمايز عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهة الأهداف المتوخاة من الحرب. في اليومين الأخيرين، ذهب ترامب إلى ما يشبه التبني الكامل لأهداف نتنياهو المعلنة. ولم يعد الأمر يتعلق بالقضاء على القدرات النووية والصاروخية لإيران، بل ذهب خطوة أبعد نحو تهديد مباشر لمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، بما يعنيه ذلك من وضع رأس النظام على المحك. سبق لنتنياهو أن قال بأن قتل خامنئي "يضع حداً للنزاع". لم يعد السؤال هل ينضم ترامب إلى الحرب الإسرائيلية؟ بل السؤال متى سيعلن هذا القرار، على رغم أن جزءاً لا يستهان به من فريقه، يعارض ذلك، خوفاً من عودة الولايات المتحدة إلى الانخراط في "الحروب الأبدية"، وعلى رغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن أكثر من 60 في المئة من الرأي العام الأميركي، لا يؤيد الذهاب إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط. ما سرّ التبدّل؟ وترامب نفسه، عاد إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، متعهداً وضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية "في 24 ساعة"، ولا يني يكرر أنه لو كان في البيت الأبيض عام 2022، لما نشبت هذه الحرب التي يصفها بـ"السخيفة". وكذلك، يؤكد مراراً أن "حماس" ما كانت لتتجرأ على مهاجمة إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023. وقال أيضاً، إنه مستعد لمفاوضات مع إيران لإبرام اتفاق "تاريخي" معها، وإنه يريد لهذا البلد أن يكون "مزدهراً". ما سر هذا التبدل في موقف ترامب، الذي يوشك على استعادة تجربة سلفه جورج دبليو بوش في 2003، الذي ذهب إلى العراق تحت شعار تدمير أسلحة الدمار الشامل، فكانت النتيجة تدميراً شاملاً لهذا البلد، وفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط، واستغلت التنظيمات الجهادية من "القاعدة" ومن بعدها "داعش" الفوضى التي أفرزتها الحرب لتؤسس حضوراً دامياً لا يزال موجوداً حتى اليوم. على رغم تحسس ترامب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن الأخير يكاد يكون الوحيد من بين الزعماء الغربيين الذي تجرأ على التحذير من "الفوضى" التي ستنجم عن إسقاط النظام الإيراني، ليس حباً بهذا النظام، وإنما لأن ماكرون قد يكون أكثر اطلاعاً على التاريخ. ومع ذلك، نجح نتنياهو في جر ترامب إلى حرب لم تقررها الولايات المتحدة. علماً أن الرئيس الأميركي كان يقول إنه لن يدع أمراً كهذا يحصل، وأنه هو من سيقود الحرب إذا قرر مهاجمة إيران. أقوى من المعارضين تغلبت سردية نتنياهو على تحفظات معارضي الحرب في البيت الأبيض، وفي مقدمهم نائب الرئيس جي. دي. فانس، الذي قاتل في العراق، وعاد من هناك باقتناع أن هذه حرب ما كان يجب على أميركا خوضها. وفانس، من أشد المدافعين عن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي تعارض بقوة الانخراط في تغيير النظام في إيران. ويدعم هؤلاء في وسائل الإعلام مقدم البرامج في "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، الذي ينتقد علناً قصف إيران، في تعبير عن رأي جماعة "ماغا"، نسبة إلى حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" التي ترفع شعار "أميركا أولاً". على رغم الأضرار الكبيرة التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية بالبنى العسكرية الإيرانية وبالهيكل القيادي للجيش والاستخبارات، فإن نتنياهو لا يريد الوقوع في حرب استنزاف طويلة. ولذا، يلح على ترامب بالتدخل ليس لضرب مفاعل فوردو المحصن تحت الأرض، وإنما للدفع نحو إسقاط النظام فينتهي كل شيء دفعة واحدة. وبعد مرور أكثر من 20 شهراً على حرب غزة، لم تتمكن إسرائيل وحدها من حسم الحرب على رغم الدعم الأميركي التسليحي والديبلوماسي. لا يريد نتنياهو تكرار هذا السيناريو في إيران، ولذا يلح على ترامب لنجدته.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
هذه المشاهد لدمار في ميناء حيفا من جراء الصورايخ الإيرانية مولدة بالذكاء الاصطناعي FactCheck#
المتداول: مشاهد تظهر، وفقاً للمزاعم، "دمارا في ميناء حيفا"، من جراء الصواريخ الايرانية، في وقت تستمر المواجهة بين اسرائيل وايران. الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح. الحقيقة: هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم فيديوان قيد التداول تظهر فيهما مشاهد جوية لدمار على رصيف ميناء رست فيه سفن، على ما يبدو. وقد انتشرا أخيرا بكثافة في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "ميناء حيفا. اسرائيل لن تكون بأمان"، وايضا "ميناء حيفا مسحوه من الخريطة". ميناء حيفا🔯🐷🔯 مسحوه من الخريطة 👀 — Alpasino👊🇩🇿👊 (@Alpasino6) June 16, 2025 الا ان الاعتقاد ان هذه المشاهد حقيقية اعتقاد خاطئ. في الواقع، نعثر على الفيديوين المتناقلين في حساب عامليون (3amelyon@) في انستغرام، الاول منشور في 8 ايار 2025، و الآخر في 11 منه. View this post on Instagram A post shared by عامِليون (@3amelyon) لقطة من الفيديو المنشور في حساب عامليون في 8 ايار 2025 View this post on Instagram A post shared by عامِليون (@3amelyon) لقطة من الفيديو المنشور في حساب عامليون في 11 ايار 2025 ومع أن الحساب لم يحدد ماهية هذه المشاهد، الا انه يكتب في التعريف به "مقاومة الذكاء الاصطناعي"، بما يدل على محتواه. وتبين جولة فيه انه ينشر فيديوات منشأة كلها بالذكاء الاصطناعي. وسبق ان انتشرت فيديوات عدة للحساب ذاته بمزاعم خاطئة، ونشرت "النهار" مقالات تدقيق بشأنها. إسرائيل تشنّ ضربات جديدة على إيران وترامب يدرس احتمال دخول بلاده الحرب جاء تداول هذه المشاهد بالمزاعم الخاطئة في وقت شنّت إسرائيل هجمات على إيران لليلة السابعة على التوالي الخميس، في حين لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكان دخول الولايات المتحدة الحرب للقضاء على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". ولدى سؤاله عمّا إذا قرر توجيه ضربات أميركية إلى إيران،قال ترامب إنه لا يسعى للقتال، لكنه أضاف: "إذا كان الخيار هو القتال أو حيازتهم قنبلة نووية، يجب أن أفعل ما يلزم. وربما لا نحتاج إلى القتال". وسيتم إطلاعه على مستجدات الحرب الخميس، وهو يوم عطلة رسمية في الولايات المتحدة، في غرفة العمليات حيث تُتخذ أكثر القرارات العسكرية حساسية. وردا على تصريحات ترامب الذي دعا إيران في اليوم السابق إلى "استسلام غير مشروط"، أكّد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأربعاء أن بلاده "لن تستسلم أبدا". وميدانيا، تتواصل المواجهة العسكرية مع انطلاق صافرات الإنذار في إسرائيل صباح الخميس مع إطلاق إيران دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه الدولة العبرية. وسمع بعد ذلك دوي انفجارات قوية في تل أبيب والقدس. ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على إيران، وأعلن الخميس "سلسلة جديدة من الضربات على طهران ومناطق أخرى في إيران". تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديوين المتناقلين يظهران "دمارا في ميناء حيفا"، من جراء الصواريخ الاسرائيلية. في الواقع، هذان الفيديوان زائفان، غير حقيقيين. وقد نشرهما حساب عامليون، الذي يعرض محتوى مولدا بالذكاء الاصطناعي، في 8 ايار 2025 و11 منه.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
خلال أسبوعين.. هذا ما أعلنه البيت الابيض حول قرار ترامب المنتظر
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين نقلا عن رسالة من ترامب 'استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين'. خلال 48 ساعة يأتي هذا التصريح، فيما كشف مسؤول إسرائيلي، الخميس، إن تل أبيب تتوقع أن تنضم الولايات المتحدة إلى الضربات ضد إيران خلال 24 إلى 48 ساعة، بحسب نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وقال المسؤول للصحيفة: 'التوقع هو أن ينضموا، لكن لا أحد يضغط عليهم. عليهم اتخاذ قرارهم بأنفسهم'. في حين، ذكرت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، أن الحرب بين طهران وتل أبيب ستستمر من أسبوعين الى ثلاثة وإذا انضمت أميركا قد تستغرق أياماً فقط.