logo
رهاب المكالمات يحرم الجيل زد من فرص العمل .. هل تكون الرسائل الصوتية الحل؟

رهاب المكالمات يحرم الجيل زد من فرص العمل .. هل تكون الرسائل الصوتية الحل؟

الاقتصاديةمنذ 10 ساعات
يُعد روهيت براساد اليوم أحد أبرز الشخصيات في شركة أمازون، بعدما انتقل من منصب كبير علماء "أليكسا" إلى قيادة فريق الذكاء الاصطناعي في الشركة. وكل ذلك بدأ بمكالمة هاتفية عشوائية تلقاها في 2013
.
يقول براساد لمجلة فورتشن في مؤتمر فيفاتك في باريس: "عندما اتصلت بي أمازون لبناء أليكسا، لم أكن أعرف ما الذي سيحدث، ولو لم أرد على المكالمة، لما حصلت على تلك الفرصة"
.
وليس براساد وحده من حظي بفرصة كبيرة بفضل مكالمة هاتفية غير متوقعة. قال الرئيس التنفيذي لشركة
GHD
، جيروين تيمرمان، إنه لم يكن يبحث عن وظيفة حين اتصلت به شركة العناية بالشعر فجأة مقدمة عرضا مغريا. ولم يخطر ببال بوب إيجر أبدا أنه سيعود إلى ديزني - حتى تلقى اتصالا، وأقنعته زوجته بالموافقة.
بالنسبة إلى جيل زد، قد لا تتاح لهم هذه الفرصة أبدا. إذ يعاني هذا الجيل قلقا حادا تجاه المكالمات الهاتفية، لدرجة أن 67% من الأشخاص تحت سن 34 يتجنبون الرد على مكالمات العمل تماما. وأصبح التواصل معهم صعبا لدرجة دفعت مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني إلى التخلي عن بيانات توظيف رئيسية، فيما اضطرت بعض الجامعات إلى تقديم دروس تدريبية على إجراء المكالمات
.
يقول ماكستيد نيل، أستاذ علم النفس والإدارة في كلية هولت الدولية للأعمال، إن "المكالمات الهاتفية في عصرنا الحالي باتت غالبا مخصصة للمناسبات المهمة التي لا تكفي فيها الرسائل النصية. وقد تكون المكالمة بشأن عرض عمل، لكنها غالبا ما تكون خبرا سيئا عن أحد الأحبة"
.
ويوضح أن هذا يعزز ارتباط المكالمات الهاتفية بالمواقف الجدية أو الأخبار السيئة، ما يؤدي إلى نفور من المكالمات الهاتفية
.
ولكن تعلم الرد على المكالمات قد يكون أسهل وأكثر أهمية مما يتوقعه البعض.
نشأ جيل زد في بيئة أصبح فيها التواصل النصي — أو بالأحرى عبر تيك توك وسناب شات وإنستجرام — هو الأساس. فهم معتادون على تحضير رسائلهم بدقة وتحريرها مرارا. لذا، الطريقة الوحيدة للتعود على الحديث العفوي هي الممارسة
.
يقول نيل إن الرسائل الصوتية يمكن أن تكون بداية جيدة لحل مشكلة رهاب المكالمات لدى جيل زد، خاصة وأنهم معتادون عليها
.
ويضيف أن هذه الرسائل تساعدهم على التدرب على نبرة الصوت، وطريقة إيصال الرسالة، والتعامل مع طبيعة الحديث الفوري

وهو ما يُعد تحديا لهذا الجيل لأنهم يفتقدون في المكالمات الهاتفية الإشارات البصرية وتعابير الوجه التي تظهر في اللقاءات المباشرة
.
ويقول إن اكتساب الثقة والراحة في المكالمات الهاتفية يأتي مع كثرة الممارسة، والتفكير في أدائك عقب كل مرة.
ويتفق مع ذلك كايل إليوت، مدرب تطوير المهني، ويشير إلى أن البدء بخطوات صغيرة هو المفتاح. مضيفا " تدرب على الاتصال بالأصدقاء وأفراد العائلة لتعتاد على التحدث عبر الهاتف، حاول تطوير عادة الاتصال بدلا من الرسائل النصية (تدريجيا) حتى تشعر براحة أكبر، ستشكر نفسك مستقبلا"
.
وفي عالم الذكاء الاصطناعي، قد تكون القدرة على الرد على الهاتف والتحدث كشخص حقيقي هي ما يجعلك مؤهلا للتوظيف، ولكن في الوقت الحالي، بالنسبة إلى ملايين العاطلين عن العمل من جيل زد، والذين أصبحوا يعرَفون بتجاهل أصحاب العمل، فإن مواجهة قلقهم من المكالمات هي الخطوة الأولى نحو اقتناص الفرص
.
ويختم إليوت قائلا: " تذكّر أن لديك فرصة واحدة لترك انطباع أول لدى صاحب العمل، وغالبا ما يكون ذلك أثناء مكالمة هاتفية تمهيدية، لذا يجب أن تكون مهاراتك في المكالمات بالمستوى المطلوب
."
ويضيف أن "الشركات لا تزال تجري مقابلات هاتفية لهذا السبب تحديدا: لاختبار هذه المهارة. فحتى بعد نيلك للوظيفة، ستحتاج على الأرجح إلى الشجاعة للاتصال بالعملاء بين حين وآخر".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشركات الاستشارية والذكاء الاصطناعي
الشركات الاستشارية والذكاء الاصطناعي

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الشركات الاستشارية والذكاء الاصطناعي

كانت الشركات الاستشارية أكبر مناصر للذكاء الاصطناعي منذ بدء ثورته، وأكّدت الشركات الاستشارية في عروضها للشركات والحكومات على ضرورة تبني الذكاء الاصطناعي، وتضمينه في نماذج الأعمال، ودوره في تحسين العمليات وزيادة الكفاءة واستدامة العمل، إلا أن هذه الشركات، في خضم تسويقها للذكاء الاصطناعي، تجد نفسها اليوم في مأزق أمام تأثير الذكاء الاصطناعي على نماذجها التجارية، التي تبنّتها لسنين طوال، وحققت لها أرباحاً طائلة، فما أوجه تأثر الشركات الاستشارية من الذكاء الاصطناعي؟ ولماذا يعدّ هذا الوقت بالتحديد حرجاً لها؟ كانت ذروة أرباح الشركات الاستشارية في وقت الجائحة، حين احتاج العالم إلى قدراتها لمواجهة خطر لم تسبق له مواجهته بهذا الشكل، فاتجه العديد من الشركات للتحوّل الرقمي، واستحدث العديد من الدول استراتيجيات تتمحور حول الجائحة، وتطلبت سلاسل الإمداد العالمية خططاً جديدة تتناسب مع التغيرات حينها، ولكن هذه الزيادة في الحاجة إلى الشركات الاستشارية لم تستمر، فسرعان ما استقرت الأوضاع، لتعود بعدها الأعمال لرتمها الطبيعي، لكن ذلك لم يكن سهلاً على الشركات الاستشارية، فانخفض نمو شركة «بي دبليو سي» في الولايات المتحدة من 10.7 في المائة عام 2023 إلى 3.4 في المائة عام 2024، وصاحب ذلك انخفاضاً بنسبة 2 في المائة في عدد الموظفين، كما انخفض عدد موظفي «ماكينزي» من 45 ألف موظف في نهاية عام 2023 إلى نحو 40 ألف موظف منتصف العام الحالي، بعض تصريحات المسؤولين في هذه الشركات تركّزت على دور الذكاء الاصطناعي في استبدال بعض الوظائف بأدوات الذكاء الاصطناعي، لكن الأمر لا يتعلق باستبدال بعض الوظائف الممكن أتمتتها، بل يمتد إلى أعمق من ذلك، وهو نموذج عمل الشركات الاستشارية. أول ما تعرض للانكشاف في الشركات الاستشارية هو نموذج «ساعات العمل القابلة للفوترة»، الذي طالما شكّل حجر الزاوية في استدامة الشركات الاستشارية، ويقيس هذا النموذج الإنتاجية والإيرادات بعدد الساعات التي يقضيها المستشار في العمل، وأصبح هذا النموذج اليوم في أزمة، فإذا كانت الآلة قادرة على تنفيذ العمل في دقائق معدودة، فلماذا يستمر العميل في الدفع مقابل الوقت؟ والأهم من ذلك، كيف تستمر الشركات في تبرير أسعارها المرتفعة، إن لم يعد الوقت مقياساً كافياً للقيمة؟هذه التساؤلات دفعت إلى البحث عن أسلوب تسعيري جديد للشركات الاستشارية، لطالما سعت هذه الشركات للابتعاد عنه، وهو الأسلوب القائم على القيمة المضافة، لا على الجهد، فبدلاً من أن يُدفع للمستشار بناء على عدد الساعات، يُدفع له بناء على النتائج الملموسة التي يمكن قياسها وتأثيرها المباشر على عمل العميل، ويتّخذ هذا التحوّل أشكالاً كثيرة. منها: رسوم مسبقة مقابل الخدمة، أو أتعاب تعتمد على الأداء الفعلي، كأن يحصل المستشار على نسبة من الأرباح المحققة بعد تنفيذ الاستراتيجية، وهو شكل يحوّل العلاقة بين الاستشاري والشركة من تعاقد إلى شراكة!إلا أن هذا الأسلوب لا يتناسب مع الشركات الاستشارية، ولا لوم عليها في ذلك، فتحديد القيمة المضافة في الخدمات الاستشارية ليس أمراً سهلاً، فلا وجود لمرجعية تحكم جودة العمل، كما الحال في المحاسبة أو المحاماة. لذلك، فإن الأمر متروك للانطباعات والنتائج بعيدة المدى، كما أن هذا النموذج ينقل جزءاً من المخاطرة إلى الشركات الاستشارية، دون أن يكون لهم التحكم الكامل في النتائج. في المقابل، ليست جميع الشركات الاستشارية متضررة من الذكاء الاصطناعي، فالشركات الصغيرة والمتوسطة أصبحت لديها القدرة لمنافسة الشركات الكبرى، فقد وفّر لها الذكاء الاصطناعي موارد لم تكن لديها من قبل، وأزال عائق الحجم أمام عمالقة القطاع، وأصبح العمل الذي كان يحتاج إلى فريق كامل من المستشارين، يمكن أن يُنجز بفريق من مستشارين أو 3 مستشارين، كما أن هذه الشركات بحجمها الصغير أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع هذه التغيرات من الشركات الضخمة ذات الهياكل التنظيمية المعقدة والقرار متعدد المستويات. لقد اقتنعت الأسواق بأهمية الذكاء الاصطناعي في نماذج عملها، ووقعت الشركات الاستشارية التي أسهمت في إقناع السوق بذلك ضحية لهذه القناعة، وهي الآن أمام اختبار حقيقي يوجب عليها تغيير جوهر نموذج أعمالها، أو على الأقل الوعد بأن تحقق أعمالها نتائج حقيقية ملموسة، ولا سيما أنها بالفعل تواجه انخفاضاً في مبيعاتها خلال الفترة الأخيرة. وما يزيد الطين بلة أن معظم عملاء هذه الشركات أصبحوا يجرّبون أدوات الذكاء بأنفسهم، ويقارنون بين نتائجها ونتائج الشركات الاستشارية، ما يجعل الخبرات المتراكمة للشركات الاستشارية سلاحها الوحيد أمام صناعة يبدو أنها على وشك التغيّر.

كوريا والصين تُصدران أكبر شحنات وقود الطائرات لأوروبا خلال عام
كوريا والصين تُصدران أكبر شحنات وقود الطائرات لأوروبا خلال عام

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

كوريا والصين تُصدران أكبر شحنات وقود الطائرات لأوروبا خلال عام

شحن التجار أكبر كمية من وقود الطائرات من شمال شرق آسيا إلى أوروبا خلال عام تقريبًا في يونيو، وذلك بفضل انخفاض أسعار الشحن ووفرة الإمدادات الآسيوية. حفزت الصادرات، وفقًا لجهات تتبع السفن ومصادر تجارية، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط. وأظهرت بيانات كبلر أن حوالي 350 ألف طن متري (2.8 مليون برميل) من وقود الطائرات متجهة إلى أوروبا من كوريا الجنوبية والصين، مع تقديرات بعض التجار لـ465 ألف طن للحجوزات التي تمت في يونيو. ومن المتوقع أن تُخفف هذه الشحنات بشكل طفيف من فائض وقود الطائرات في آسيا، وتوفر حدًا أدنى للأسعار على المدى القريب، وفقًا للمحللين. وأظهرت البيانات أن شركات فيتول، وبي بي، وأرامكو للتجارة، وجونفور، ويونيبك، الذراع التجارية لشركة سينوبك، أكبر شركة تكرير في آسيا، قد استأجرت الناقلات الخمس التي حُملت في يونيو. شهدت صادرات وقود الطائرات من آسيا إلى شمال غرب أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا في يونيو، نظرًا لانخفاض تكاليف الشحن لاستئجار سفن المسافات الطويلة من الفئة 2، وطول فترة الإمدادات الآسيوية، مما أجبر البائعين على البحث عن منافذ طلب في الغرب. وقال إيفان ماثيوز، رئيس قسم تحليل منطقة آسيا والمحيط الهادئ في فورتيكسا، بأن صادرات وقود الطائرات من شمال شرق آسيا ارتفعت في يونيو، مع زيادة المصافي للإنتاج بعد إتمام أعمال الصيانة في مصانعها، ومع ازدياد "مشتقات المنتجات"، في إشارة إلى هوامش ربح الوقود. وأفادت مصادر تجاريان في سنغافورة أن التجار حوّلوا شحناتهم الفورية بشكل رئيسي إلى الغرب للاستفادة من هوامش الربح المربحة وانخفاض أسعار الشحن، نظرًا لانخفاض إقبال المستوردين الإقليميين على الشراء الفوري مؤخرًا. وقال زامير يوسف، كبير محللي الأبحاث في شركة كبلر، بأن هذه التدفقات التجارية "كانت انتهازية بحتة، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية التي أدت إلى تفاقم المشتقات في شمال غرب أوروبا، بينما ظلت أسعار الشحن على السفن الحديثة المبنية جذابة بما يكفي لتبرير هذه الخطوة". وأظهرت بيانات بورصة لندن أن أسعار وقود الطائرات الفعلي في شمال غرب أوروبا كانت أعلى بمقدار 60 إلى 80 دولارًا للطن منها في آسيا خلال معظم شهر يونيو. ويرتفع الطلب على وقود الطائرات في أوروبا عادةً في الصيف، وهو موسم ذروة السفر. وأظهر تقرير صادر عن يوروكونترول أن أعداد الرحلات الجوية هناك في يونيو ارتفعت بنسبة 5.2 % على أساس سنوي و7.8 % على أساس شهري. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار وقود الطائرات في أوروبا بسبب مخاوف من احتمال تعطل الإمدادات بسبب الصراع في الشرق الأوسط. في غضون ذلك، انخفضت تكلفة شحن 90 ألف طن من وقود الطائرات على متن ناقلات إل ار2 إلى أدنى مستوى لها في شهر، لتتراوح بين 40 و45 دولارًا للطن للحجوزات التي أُجريت قبل بدء الصراع الإيراني الإسرائيلي في 13 يونيو. وأظهرت بيانات من مصدرين شحن أنه تم حجز ما لا يقل عن أربع سفن جديدة من طراز إل ار 2 لنقل وقود الطائرات من الشرق إلى الغرب في يونيو ويوليو. وقال مصدر في مجال سمسرة السفن بأنه عادةً ما تكون الرحلات الأولى على متن السفن الجديدة أقل تكلفةً لأن بعض مُلّاكها يرغبون في تجميع سجل التتبع وعدد الأميال المقطوعة. لكن المحللين لم يتوقعوا ارتفاع أسعار وقود الطائرات الآسيوية مع زيادة الصادرات إلى أوروبا. وقال يوسف من شركة كبلر: "لا يزال صافي صادرات النفط الخام الطويلة الأجل في آسيا يُسجل حوالي 625 ألف برميل يوميًا في يونيو ويوليو، ولن تُحدث التدفقات المتجهة إلى أوروبا تأثيرًا يُذكر على هذا الفائض". ومن الصعب الحفاظ على التفاؤل عندما تستهدف الصين تجاوز صادرات وقود الطائرات/الكيرو مليوني طن شهريًا. وصدرت الصين 1.92 مليون طن من وقود الطائرات في مايو، بزيادة قدرها 20 % على أساس سنوي. وبلغت تدفقات البضائع على طريق شمال شرق آسيا - أوروبا أعلى مستوى لها منذ عام تقريبًا، نظرًا للهوامش الربحية في الغرب وانخفاض تكاليف الشحن على السفن الجديدة، في ظل استمرار الإمدادات الآسيوية الطويلة. وفي الاتحاد الأوروبي، ومع استمرار ارتفاع سعر وقود الطيران المستدام بمقدار 1000 دولار أميركي للطن المتري عن سعر وقود الطائرات التقليدي، عرض الاتحاد الأوروبي دعم حوالي 200 مليون لتر من وقود الطيران المستدام لمساعدة شركات الطيران على تلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي الصارمة، مع ارتفاع حصة بروكسل إلى 6 % بحلول عام 2030. وحول امدادات وقود الطيران المستدام، بدأت شركات الطيران بالشكوى من طلبات وقود الطيران المستدام. وفي الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في نيودلهي، أعرب العديد من قادة القطاع عن مخاوفهم من أن الطلبات الصارمة على وقود الطيران المستدام تُعطل عمليات شركات الطيران. ولا يزال قطاع الطيران يهدف إلى تحقيق انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050، إلا أن أسعار وقود الطيران المستدام حاليًا أعلى بثلاث مرات تقريبًا من أسعار وقود الطائرات التقليدي - 2000 دولار أميركي مقابل 620 دولارًا أميركيًا للطن المتري. يشهد إنتاج وقود الطيران المستدام توسعًا عالميًا، مدفوعًا بطلبات قوية من أوروبا واليابان، إلا أنه لا يزال يمثل حوالي 1 % فقط من إجمالي استهلاك وقود الطائرات. مع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة بشأن قدرة المصافي على زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030، نظرًا لأن التكاليف الحالية لا تزال أعلى بكثير من أسعار السوق. في وقت، تعاني مصافي التكرير في العالم بشكل عام من تراجع الطلب نتيجةً للتباطؤ الاقتصادي، وزيادة الإقبال على السيارات الكهربائية، ومنافسة المصافي الأحدث في آسيا وأفريقيا. وبلغت هوامش التكرير العالمية المركبة 8.37 دولارات للبرميل في مايو 2025، وفقًا لشركة الاستشارات وود ماكنزي، وهو أعلى مستوى لها منذ مارس 2024، لكنها لا تزال أقل بكثير من متوسط 33.50 دولاراً للبرميل في يونيو 2022 خلال فترة انتعاش الطلب بعد الجائحة وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وأظهرت بيانات وود ماكنزي أن هوامش أرباح مصافي التكرير العالمية قد ارتفعت قليلاً في عام 2025 حتى الآن، لكنها لا تزال أقل بكثير من ذروتها في الفترة 2022-2023. وأدت عمليات الإغلاق في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تباطؤ نمو صافي طاقة المصافي العالمية دون نمو الطلب، مما ساهم في جعل المصافي العاملة أكثر ربحية نسبيًا. ووفقًا لشركة اف جي إي للاستشارات في مجال الطاقة، من المتوقع أن ينخفض المعروض العالمي من الديزل بمقدار 100,000 برميل يوميًا على أساس سنوي في عام 2025، بينما سينخفض الطلب بمقدار 40,000 برميل يوميًا. سينخفض المعروض من البنزين بمقدار 180,000 برميل يوميًا، مع ارتفاع الطلب بمقدار 28,000 برميل يوميًا. وقال يوجين ليندل، رئيس قسم المنتجات المكررة في أف جي إي: "نشهد بالتالي تضييقًا في سوق المنتجات على أنواع الوقود الرئيسية المستخدمة في النقل، مما يضغط على هوامش الربح، مما يُشعر مصافي التكرير الإقليمية بالارتياح". وأضاف تشيلين تام، رئيس قسم التكرير في شركة أف جي إي، أن مصافي التكرير بجميع أنواعها المنتجة للوقود تستفيد من هوامش الربح الحالية، حيث ارتفعت أسعار الوقود الخفيف كالبنزين والمنتجات الثقيلة كالوقود مؤخرًا. في أوروبا، تشمل عمليات الإغلاق مصفاة غرينغماوث التابعة لشركة بتروينوس في اسكتلندا، ومنشأة ويسيلينج التابعة لشركة شل هذا العام، بالإضافة إلى إغلاق جزئي لمصفاة غيلسنكيرشن التابعة لشركة بي بي. وفي الولايات المتحدة، أُغلقت مصفاة ليونديل باسل في هيوستن هذا العام، بينما من المقرر إغلاق مصفاة لوس أنجلوس التابعة لشركة فيليبس 66، ومصفاة بينيسيا التابعة لشركة فالرو في أكتوبر 2025 وأبريل 2026 على التوالي. كما فاقمت عمليات الإغلاق غير المخطط لها للمصافي من تأثير عمليات الإغلاق. وأشار بنك جي بي مورغان إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية في 28 أبريل أدى إلى توقف حوالي 1.5 مليون برميل يوميًا من طاقة التكرير، مع استمرار إغلاق 400 ألف برميل يوميًا منها بعد أسبوعين.

والآن... الطبيب الاصطناعي !
والآن... الطبيب الاصطناعي !

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

والآن... الطبيب الاصطناعي !

لا تزال أصداء إعلان شركة مايكروسوفت الأمريكية، عملاق التقنية المعروفة، عن برنامج حديث من إنتاج مختبراتها العلمية يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قادر على تشخيص دقيق للعلل والأمراض بشكل يتفوق على قدرات مجموعة من الأطباء المختصين. وهذه المسألة كانت تطرح منذ فترة زمنية ليست بالبعيدة وتبحث في احتمالات حصولها ولكن كل ذلك كان يقع في ضمن إطار الخيال العلمي على أقل تقدير. وبدا عدد غير بسيط من المحللين العلميين والأطباء الممارسين في تقدير آثار ذلك الأمر المستجد على القطاع الصحي بشكل عام. هل سيكون لدى الناس ثقة في رأي الذكاء الاصطناعي في تشخيص أغلى ما يملكون وهو صحتهم؟ وهل هذا البرنامج الجديد سيكون آمناً ضد القرصنة الإلكترونية المدمرة والفتاكة؟ تجارب الناس مع المنظومات الإلكترونية الوسيطة سواء في التسوق أو الصيرفة أو التعلم أو المعاملات الرسمية هي متفاوتة في نتائجها فهناك قصص نجاح مذهلة وهناك مآسٍ وكوارث تكاد لا تصدق. في دراسة حديثة أجرتها جامعة ميناسوتا الأمريكية، وأعلنت نتائجها في شهر مايو من هذا العام، أظهرت أن الغالبية العظمى من الشريحة التي تم استبيانها أوضحت أنها لا تثق في الذكاء الاصطناعي كوسيط للتشخيص في المجال الصحي. وكانت النسبة أكثر من ٦٥% من الذين أبدوا الملاحظات السلبية وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بها. وفي تعليق مهم جداً وإن كان لا يخلو من الطرافة علّق أحد الأطباء المختصين عن التشخيص الطبي المعتمد بشكل كامل وأساسي على الذكاء الاصطناعي بأن هذا الأمر سيعفي الأطباء وشركات التأمين من القضايا المتعلقة بالأخطاء البشرية في القطاع الصحي، وهذا حدث في حد ذاته لا يمكن الإقلال من أهميته. إذا ما تم اعتماد هذا البرنامج وهذا ما يتوقع حدوثه عاجلاً أم آجلا ستكون هناك حاجة ملحة لإعادة توصيف العلاقة بين المريض والطبيب. هناك علاقات مهنية في حياة الناس تبنى على أسس الثقة والطمأنينة والأمان، مهن مثل الطبيب والمحامي والمعلم، وهي جميعها مهددة بتغيير جذري في أدوارها، وفي بعض الأحيان زوالها، ولكن تبقى لمهنة الطبيب مكانة خاصة ومميّزة في نفوس الناس، وتهديد هذه المكانة حتى لو كانت بوعود الذكاء الاصطناعي بتشخيص أكثر دقة واعتمادية يثير الاهتمام والجدل ولم نبدأ بعد حتى الآن. سيكون طبيبك الجديد محمولاً في جيبك على هاتفك يقدّم لك التشخيص المناسب لأعراضك متى ما عرضت عليه ويأتيك الجواب في ثوانٍ. مقبلون على عالم جديد من الواضح جداً أن أهم معالمه هو أن الذكاء الاصطناعي هو آخر اختراعات العقل البشري، وكل ما سيلي ذلك سيكون من إنتاج الذكاء الاصطناعي نفسه. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store