logo
"بوليتيكو": خلاف بين ستارمر ووزارة الخارجية بشأن الاعتراف بفلسطين

"بوليتيكو": خلاف بين ستارمر ووزارة الخارجية بشأن الاعتراف بفلسطين

العربي الجديد٢٦-٠٧-٢٠٢٥
كشفت صحيفة "بوليتيكو"، في تقرير مساء الجمعة، عن أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على خلاف مع وزارة الخارجية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة، نقلاً عن اثنين من كبار الشخصيات في الأوسط الدبلوماسية، إلى أن مسؤولين في الوزارة، مثل الوزير ديفيد لامي وآخرين في مناصب أدنى، خلصوا سرّاً إلى أنه حان الوقت لاتخاذ موقف.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أعضاء في
الحكومة البريطانية
حثوا ستارمر هذا الأسبوع على دعم الاعتراف بفلسطين، مع توقيع أكثر من 200 نائب رسالة مشتركة بين الأحزاب لطلب الاعتراف بها. وزعم نائب بارز في حزب العمال أن ستارمر "أكثر حذراً من أي شخص آخر في الحزب تقريباً"، بينما قال آخر إنه يشعر "بعزلة متزايدة" بشأن هذا الموضوع. وجاء هذا التقرير غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه
ينوي الاعتراف بفلسطين
في سبتمبر/ أيلول القادم، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تردّد ستارمر في الاعتراف بدولة فلسطين مدفوع جزئياً بخشيته من القيام بأي فعل قد يحيي اتهامات معاداة السامية ضد حزب العمال، وارتيابه في أي شيء يمكن وصفه بأنه "سياسة الإيماءات". وتعني هذه السياسة أي عمل يقوم به فرد أو منظمة لأسباب سياسية، ويهدف إلى جذب انتباه الجمهور ولكن له تأثير حقيقي ضئيل. وفي السياق، لفت مستشار الأمن القومي البريطاني السابق بيتر ريكيتس إلى أن الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون على رأس أجندة الحكومة، مشيراً إلى أن ستارمر لن يتخذ أي إجراء حاسم قبل لقاء ترامب، الذي وصل إلى اسكتلندا الجمعة لزيارة اثنين من ملاعب الغولف الخاصة به، ومن غير المرجح أن يقدّم دعمه الكامل لإقامة دولة فلسطينية لحين انتهاء زيارة ترامب الرسمية في سبتمبر.
واتفقت النائبة العمالية ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إميلي ثورنبيري مع فكرة أن ستارمر لا يرغب في "إزعاج" الأميركيين قبيل لقاء مع ترامب، بعد عام من الجهود المتضافرة لبناء علاقات جيدة مع البيت الأبيض، قائلة للصحيفة: "هناك قائمة طويلة من الأمور التي نحتاج إلى التحدث معه بشأنها، ولكن إذا كان لدينا أي رأس مال لدى البيت الأبيض، فعلينا إنفاقه على هذا".
ستارمر: الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تنتهي الآن
في الأثناء، نقلت صحيفة ميرور البريطانية، الجمعة، عن ستارمر حديثه عن أنه يعمل مع أقرب حلفاء بريطانيا على مسار للسلام في المنطقة، بالتركيز على الحلول العملية التي ستحدث فرقاً حقيقياً في حياة من يعانون في الحرب على غزة، معتبراً أن هذا المسار سيحدّد خطوات ملموسة لتحويل وقف إطلاق النار الذي تشتدّ الحاجة إليه، إلى سلام دائم. وفي السياق، تحدث عن أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون أحد هذه الخطوات، قائلاً: "أنا حاسم في ذلك"، مشدداً على أن الأمر يجب أن يكون جزءاً من خطة أوسع تؤدي في النهاية إلى حل الدولتين وأمن دائم للفلسطينيين والإسرائيليين.
رصد
التحديثات الحية
مسؤولون في حزب العمال: ستارمر يعرقل اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين
واعتبر ستارمر أن هذه هي الطريقة لضمان أن يكون الاعتراف أداة ذات تأثير بالغ لتحسين حياة الذين يعانون، "وهو ما يجب أن يكون دائماً هدفنا الأسمى". وفي إطار حديثه عن غزة، رئيس الحكومة البريطانية على أن المجاعة واليأس في غزة "مرعبان للغاية"، وأن المملكة المتحدة "ستستخدم كل ما لديها من وسائل لتوفير الغذاء والدعم المنقذ للحياة للفلسطينيين"، مؤكداً أن حرمان الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الأطفال والرضّع، من
المساعدات الإنسانية
أمر غير مبرّر بتاتاً.
ونقلت "ميرور" عنه قوله: "أعرف أن الشعب البريطاني مستاء مما يحصل. صور الجوع واليأس في غزة مروعة للغاية"، مؤكداً أن حرمان الفلسطينيين من المساعدات، وكذلك استمرار احتجاز الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) أمر غير مبرّر بتاتاً، وكذلك التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المتناسب في غزة. وأشار ستارمر إلى استشهاد مئات الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على المساعدة، كما استشهاد أطفال أثناء جمعهم الماء، وقال: "إنها كارثة إنسانية ويجب أن تنتهي الآن".
ولفت إلى أن بلاده قدّمت مساعدات بملايين الجنيهات الاسترلينية إلى غزة، وأعلنت عن دعم إنساني إضافي بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني هذا العام، لكنّ المساعدات لا تصل. واستطرد: "لذا، نوسّع نطاق عملنا، ونسرّع بشكل عاجل جهود إجلاء الأطفال من غزة الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية حرجة، ونحضر المزيد من الأطفال الفلسطينيين إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج الطبي المتخصص". وعلّق ستارمر على الأنباء عن سماح إسرائيل لعدد من الدول بإسقاط المساعدات جواً إلى غزة، لافتاً إلى أنها تأخرت كثيراً، "لكننا سنبذل قصارى جهدنا لإيصالها عبر هذا المسار".
ستارمر يجري مباحثات مع ماكرون وميرز
واليوم السبت، أجرى رئيس الوزراء البريطاني، اتصالاً هاتفياً مع نظيريه الفرنسي والألماني، وشرح خلاله خطط المملكة المتحدة لإيصال المساعدات إلى سكان غزة وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه. وذكر البيان "حدد رئيس الوزراء كيفية المضي قدماً في خطط المملكة المتحدة للعمل مع شركاء مثل الأردن لإسقاط المساعدات جواً وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية".
وفي اتصال هاتفي، ناقش ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز الوضع الإنساني في غزة "الذي اتفقوا على أنه مروع". ووفقاً لبيان صادر عن داونينغ ستريت، "اتفقوا جميعاً على ضرورة ضمان وضع خطط فعّالة لتحويل وقف إطلاق النار المُلحّ إلى سلام دائم". وأضاف البيان: "ناقشوا عزمهم على العمل معاً بشكل وثيق على خطة من شأنها أن تمهد الطريق لحل طويل الأمد وتحقيق الأمن في المنطقة. واتفقوا على أنه بمجرد الانتهاء من إعداد هذه الخطة، سيسعون إلى إشراك شركاء رئيسيين آخرين، بما في ذلك من المنطقة، لدفعها إلى الأمام".
وتتزايد الضغوط على ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد إعلان ماكرون ذلك مساء الخميس. وقال أحد الوزراء بالحكومة البريطانية بعد الإعلان الفرنسي، في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز مساء الخميس: "من المرجح جداً الآن أن نفعل الشيء نفسه. هذا ما نتجه إليه"، إلّا أن مسؤولاً كبيراً في حزب العمال قال للصحيفة "كير ستارمر ومستشاروه الكبار هم من يعرقلون هذا. إنهم يريدون البقاء على مقربة من الولايات المتحدة".
وزعم عدد من الشخصيات البارزة في حزب العمال أنّ رئيس الحكومة هو من
يضع العراقيل
في طريق الاعتراف بدولة فلسطين. ويجادل ستارمر منذ أشهر، في رده على الأصوات في البرلمان وداخل حزبه المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بأن الوقت لم يحن بعد لاتخاذ بريطانيا هذه الخطوة، في الوقت الذي تضغط فيه إدارة دونالد ترامب على حلفاء الولايات المتحدة لعدم الاعتراف بدولة فلسطينية، بحجة أن ذلك سيجعل من الصعب إيجاد حل لإنهاء حرب إسرائيل ضد "حماس" في غزة.
وفقة احتجاجية بأوانٍ فارغة في لندن تضامناً مع غزة المجوعة
وأمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت بالعاصمة لندن، تظاهر المئات من البريطانيين، أمس الجمعة، حاملين أوانيَ فارغة لتمثيل تجويع إسرائيل للفلسطينيين في غزة. وبحسب الحملة الدولية للتضامن مع فلسطين، فقد تم وضع ألف وعاء فارغ خارج أبواب داونينغ ستريت تخليداً لذكرى أكثر من 1000 فلسطيني استشهدوا أثناء انتظارهم المساعدات، بينما كانوا يتعرضون للتجويع المتعمد من قبل إسرائيل.
1000 pots laid outside Downing St London for the more than 1000 Palestinians killed seeking food while being deliberately starved by Israel, the UK government's ally.
#potsprotest
pic.twitter.com/584ofdkwTQ
— Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates)
July 25, 2025
والخميس، قالت وزارة الصحة في غزة إنّ 26 ألفاً و677 حالة سوء تغذية مسجلة لديها، فيما أشارت إلى أن هناك أكثر من 260 ألف طفل أقل من 5 سنوات في حاجة إلى الغذاء. وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يجدد اعترافه بمغربية الصحراء ودعمه مقترح الحكم الذاتي
ترامب يجدد اعترافه بمغربية الصحراء ودعمه مقترح الحكم الذاتي

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يجدد اعترافه بمغربية الصحراء ودعمه مقترح الحكم الذاتي

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، تأكيد اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء، ودعمها مقترح الحكم الذاتي الذي كانت الرباط قد تقدّمت به عام 2007، باعتباره "الأساس الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع". وجاء تجديد الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء الغربية في برقية وجّهها ترامب، اليوم السبت، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ26 لجلوسه على العرش. وقال ترامب في البرقية: "كما أود أن أجدد التأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وتدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، الجاد وذا المصداقية والواقعي، باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع". كذلك، أكّد ترامب أن "الولايات المتحدة الأميركية تولي أهمية كبيرة للشراكة القوية والدائمة التي تربطنا بالمغرب. ومعاً، نعمل على المضيّ قدماً بأولوياتنا المشتركة من أجل السلام والأمن في المنطقة، لا سيما بالاعتماد على اتفاقات أبراهام (التطبيع)، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأميركيين والمغاربة على حد سواء". وعبّر الرئيس الأميركي عن تطلّعه إلى "مواصلة التعاون من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام على الصعيد الإقليمي". ويُعدّ تجديد ترامب دعمه سيادة المغرب على الصحراء الغربية خطوة جديدة تؤكّد أن إعلانه في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020 عن هذا الاعتراف لم يكن "مجرد تغريدة"، كما تصفه جبهة "البوليساريو". ومع بداية ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، عادت السياسة الخارجية الأميركية تجاه قضية الصحراء إلى واجهة النقاش في المغرب، حيث أثيرت تساؤلات عدة حول السياسات المحتملة لإدارة ترامب بشأن إحدى أبرز القضايا ذات الأولوية على المستويين الرسمي والشعبي في البلاد. وتركّزت التساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيحسم خلال ولايته الثانية مسألة فتح القنصلية الأميركية في مدينة الداخلة، كما ورد في المرسوم الرئاسي الذي وقّعه في ديسمبر/كانون الأول 2020، أم أنه سيسير على نهج إدارة جو بايدن التي أبقت هذا الالتزام خارج أولوياتها طيلة السنوات الأربع الماضية. أخبار التحديثات الحية العاهل المغربي: مستعدون لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر وتعوّل الرباط على الخطوة الأميركية لما لها من آثار سياسية واقتصادية على مستقبل النزاع المستمر منذ نحو نصف قرن، إذ من شأنها تشجيع مزيد من الدول على الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية في المنطقة، فضلاً عن ترسيخ مكانة المغرب شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي ضوء ذلك، تراهن السلطات المغربية على الخروج من نهج "اللاحسم" الذي تبنته الإدارة السابقة، وتحويل القنصلية الأميركية في الداخلة من مجرد وجود افتراضي إلى حضور دبلوماسي فعلي، لا سيما في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الملف، وما يشهده من تنامٍ للدعم الدولي لسيادة المغرب، وارتفاع عدد القنصليات في مدينتي العيون والداخلة. وكان إعلان ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2020 الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، بالتوازي مع اتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب، قد شكّل نقطة تحوّل في مسار القضية الممتدة منذ نحو 50 عاماً، بعد انسحاب إسبانيا عام 1975 من المنطقة، وتوقيع اتفاق الهدنة بين المغرب وجبهة "البوليساريو" عام 1991، عقب حرب استمرّت 16 عاماً. واعتبر ترامب في إعلانه آنذاك أن "إقامة دولة مستقلة في الصحراء ليست خياراً واقعياً لحل الصراع"، وهو ما اعتُبر مؤشراً على بداية "مرحلة جديدة" شجّعت العديد من الدول الأوروبية والأفريقية على الاعتراف بسيادة المغرب، ودعم مقترح الحكم الذاتي، وافتتاح قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة.

سياسات ترامب الجمركية تمثل اختبارا لصورته كصانع للصفقات
سياسات ترامب الجمركية تمثل اختبارا لصورته كصانع للصفقات

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

سياسات ترامب الجمركية تمثل اختبارا لصورته كصانع للصفقات

واشنطن: يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسمعته كمفاوض صارم وصانع صفقات بارع، وهي صورة خدمته طوال حياته، في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة. ونشر البيت الأبيض الجمعة صورة للرئيس الأمريكي واضعا هاتفا ذكيا على أذنه مع تعليق يقول 'يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأمريكا!'. ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلا على براعته التفاوضية. ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة. فالخميس وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من آب/أغسطس بدلا من الأول منه علما أنه حدد سابقا الأول من الشهر موعدا نهائيا وصفه بأنه صارم. وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل لغائها أو تمديدها — وقد منح المكسيك مؤخرا تمديدا لمدة 90 يوما — إلى انتشار مفردة 'تاكو' الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة 'ترامب دائما يتراجع'. وأثارت نكات توحي بأن ترامب كثير الكلام وقليل الأفعال فيما يتعلق التجارة، حفيظة الرئيس. – 'ليس تراجعا' – لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة. ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب 'لم يتراجع'. وصرح ليبسكي أن الرئيس 'يتابع، إن لم يتجاوز' ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية. وقال محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي ماثيو أكس، إنه لا يتوقع 'تغيرا كبيرا' في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام. وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة. ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحا أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأخرى 'أسبابا لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة' ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية. والقدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي. – 'فن' – في كتابه 'فن إبرام الصفقات' كتب الملياردير 'الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعارا رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني'. ويوضح ترامب في كتابه أنه دائما ما 'يحمي' نفسه من خلال 'المرونة'. ويشرح 'لا أتمسك بتاتا بصفقة معينة أو نهج معين'. لكن رغم التعليقات بشأن تراجعه عن قراراته التجارية، لم يتراجع ترامب كثيرا عن استراتيجيته التجارية وقد يكون ذلك مكلفا من الناحية السياسية. ففي استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر في منتصف تموز/يوليو، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يدعمون سياسات الرئيس التجارية بينما انتقدها 56%. وتنبئ أحدث أرقام التوظيف بانعكاسات سياسات ترامب الحمائية، وفقا للخبراء. فبعد تعديلها انخفضت أرقام الوظائف الجديدة في أيار/مايو وحزيران/يونيو بشكل حاد إلى مستويات لم تُسجل منذ جائحة كوفيد-19. (أ ف ب)

3 قتلى في روسيا.. وبحث آلية لتمويل أسلحة أميركية لأوكرانيا
3 قتلى في روسيا.. وبحث آلية لتمويل أسلحة أميركية لأوكرانيا

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

3 قتلى في روسيا.. وبحث آلية لتمويل أسلحة أميركية لأوكرانيا

قتل ثلاثة أشخاص في روسيا جراء ضربات أوكرانية بمسيَّرات ليل الجمعة السبت في منطقتي روستوف وبنزا (جنوب) وفي منطقة سمارا البعيدة عن الجبهة، على ما أعلنت السلطات المحلية. من جانبه، أفاد الجيش الروسي باعتراض خلال الليل 112 مسيرة أطلقت من أوكرانيا. وفي حدث نادر، طاول القصف منطقة سمارا على مسافة حوالى 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، حيث سقط أحد الضحايا وهو رجل مسن، على ما أوضح الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف فيدوريشتشيف. وأوضح الحاكم في منشور على تطبيق تليغرام أنّ الرجل "كان داخل منزل ريفي اشتعلت فيه النيران بسبب تساقط حطام مسيرات". وفي منطقة بنزا الواقعة بين سمارا والحدود الأوكرانية، قال الحاكم أوليغ ملنيتشنكو: "هاجمت مسيرات العدو مرة جديدة باكراً هذا الصباح شركة". وأضاف: "قتلت امرأة للأسف وأصيب شخصان آخران بجروح" لكن "وضعهما ليس خطيراً". وفي منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا "صد الجيش هجوماً ضخماً خلال الليل ودمر مسيَّرات" فوق عدد من المدن، على ما أورد الحاكم يوري سليوسار على تليغرام. وأضاف: "في قرية أوغليرودوفسكي في منطقة كراسنوسولينسكي، اندلع حريق في أحد مباني موقع صناعي"، مشيراً إلى "مقتل موظف كان يحرس المنشأة". من جانبه، قال الجيش الأوكراني اليوم السبت إنه قصف مصفاة ريازان النفطية الروسية، مما سبَّب نشوب حريق. كما ذكرت قوات الأنظمة المسيرة الأوكرانية في بيان على "تليغرام" أنها قصفت منشأة آنانفتي‭ ‬برادوكت لتخزين النفط في منطقة فورونيج، فيما قالت وزارة الدفاع في موسكو إن القوات الروسية سيطرت على قرية أوليكساندرو كالينوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا اليوم السبت. على صعيد آخر، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي نص معاهدة تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) 1949 جرى إقرار معاهدة شمال الأطلسي، التي بموجبها أُسّس حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في 4 إبريل 1949، في العاصمة الأميركية، ودخلت حيز التنفيذ في 24 أغسطس 1949، بعد إيداع تصديقات جميع الدول الموقعة عليها (بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، أيسلندا، إيطاليا، لكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة). (الناتو) يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الحلف لدفع تكلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها. يأتي هذا التعاون بشأن أوكرانيا في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من هجمات موسكو المستمرة على جارتها. واتخذ ترامب في البداية نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا في أثناء محاولته إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بأوكرانيا، لكنه هدد بعد ذلك بالبدء في فرض رسوم جمركية واتخاذ تدابير أخرى إذا لم تحرز موسكو أي تقدم نحو إنهاء الصراع بحلول الثامن من أغسطس/ آب. وقال ترامب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة سيدفع ثمنها الحلفاء الأوروبيون، لكنه لم يشر إلى طريقة لإتمام ذلك. وقالت المصادر إن دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على وضع آلية جديدة تركز على تزويد كييف بأسلحة أميركية مدرجة على قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية. وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف فيما بينها بتنسيق من الأمين العام مارك روته لتحديد من سيتبرع أو يموّل الأسلحة المدرجة على القائمة. أخبار التحديثات الحية ترامب يحدد مهلة جديدة لروسيا لإنهاء حرب أوكرانيا: 10 أو 12 يوماً وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن دول الحلف تأمل عبر هذه الآلية توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا. ولم يتضح الإطار الزمني الذي تطمح دول الحلف إلى توفير الأسلحة خلاله. وبحسب المسؤول فإن "هذا هو خط البداية، وهو هدف طموح نعمل على تحقيقه. نحن على هذا المسار حالياً وندعم هذا الطموح. نحن بحاجة إلى هذا الحجم من الدعم". كذلك قال مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، تحدث أيضاً شرط عدم الكشف عن هويته للوكالة، إن المبادرة "جهد تطوعي ينسقه حلف شمال الأطلسي ويشجع جميع الحلفاء على المشاركة فيه". وأضاف المسؤول أن الخطة الجديدة تتضمن حساباً جارياً للحلف، حيث يمكن للحلفاء إيداع الأموال لشراء أسلحة لأوكرانيا يوافق عليه القائد العسكري الأعلى للحلف. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store