
استقرار الدولار وتراجع اليورو بعد تصعيد ترامب تهديداته للاتحاد الأوروبي والمكسيك
وأشار محللون إلى ما يُطلق عليها «تداولات تاكو»، وهي الأحرف الأولى من كلمات «ترامب دائماً ما يتراجع» بالإنكليزية، باعتبارها عاملاً يحد من أي تحركات أكبر في أسواق العملات بالإضافة إلى زيادة تركيز المتعاملين على أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين المقرر صدورها اليوم الثلاثاء لمعرفة اتجاه الدولار.
وقال فرانشيسكو بيسولي، محلل العملات الأجنبية في بنك «آي.إن.جي» الهولندي «الأسواق غير مستعدة ً للتحرك مع تقلبات إعلانات ترامب بشأن الرسوم الجمركية».
وأضاف بيسولي «إذا كنت تعلم أنك ستتلقى في غضون 24 ساعة بياناً قد يغير تحديد السعر بالنسبة للاحتياطي الاتحادي تماما ويكون له تأثير أكبر على الدولار، يمكنني تفهم الحذر الشديد».
أعلن ترامب يوم السبت عن أحدث الرسوم الجمركية في رسالتين منفصلتين إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم ونُشرتا على منصته تروث سوشيال.
ووصف الاتحاد الأوروبي والمكسيك الرسوم الجمركية التي يهدد بها ترامب بأنها غير عادلة وضارة، وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة رداً على الرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس/آب وسيواصل الضغط من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض.
وقال الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية أمس الإثنين إنهما يعملان على إبرام صفقات تجارية مع ترامب من شأنها أن تخفف من وطأة الرسوم الجمركية الوشيكة.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع تقريباً في بداية الجلسة لكنه استعاد بعض قوته لاحقا واستقر عند 1.16905 دولار.
وارتفع الدولار مقابل البيزو المكسيكي 0.3 في المئة إلى 18.6763.
وبالنسبة للعملات الأخرى، تراجع الدولار الأسترالي 0.11 في المئة إلى 0.65675 دولار بينما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.29 في المئة إلى 0.59910 دولار.
وبخصوص البيانات الاقتصادية، تصدر بيانات التضخم الأمريكية عن الشهر الماضي اليوم الثلاثاء. وأجمعت التوقعات في استطلاع أجرته رويترز على ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين بنسبة 0.3 في المئة.
ويأتي هذا قبل اجتماع لجنة السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من يوليو/تموز، إذ تتوقع الأسواق حالياً تيسير المجلس السياسة النقدية بما يزيد قليلاً على 50 نقطة أساس (نصف نقطة مئوية) بحلول ديسمبر/كانون الأول.
وفي آسيا، أظهرت البيانات الصادرة أمس أن صادرات الصين استعادت قوتها الدافعة في يونيو/حزيران، كما انتعشت الواردات مع مسارعة المصدرين لإرسال الشحنات للاستفادة من هدنة هشة بشأن الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن قبل الموعد النهائي لاتفاق ترامب في أغسطس/آب.
وفي سوق المعادن النفيسة استقرت أسعار الذهب أمس بعد تسجيلها أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، مع تحول الاهتمام لمستجدات المفاوضات التجارية وبيانات اقتصادية أمريكية، فيما لامست الفضة أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2011.
ولم يسجل الذهب في المعاملات الفورية تغيراً يذكر عند 3356.95 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1337 بتوقيت غرينِتش، وذلك بعدما بلغ أعلى مستوى منذ 23 يونيو/حزيران في وقت سابق من الجلسة. واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3365.30 دولار.
وقال رئيس إستراتيجيات السلع لدى شركة «تي.دي سيكيوريتيز»، بارت ميليك «بعد ارتفاع كبير في الأسعار، نشهد بعض عمليات جني الأرباح. ومع ذلك، لا تزال سوق الذهب تشهد طلباً جيداً بشكل عام».
وأعلن الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية أنهما يعملان على إبرام اتفاقات تجارية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وصعد ترامب الحرب التجارية يوم السبت، معلناً أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 30 في المئة على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتباراً من الشهر المقبل، مضيفاً إلى ذلك تحذيرات مماثلة لدول أخرى، منها اليابان وكوريا الجنوبية.
ويترقب المستثمرون حالياً صدور بيانات التضخم الأمريكي لشهر يونيو/حزيران المقرر صدورها اليوم الثلاثاء للحصول على مؤشرات بشأن مسار أسعار الفائدة التي سيقررها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 38.78 دولار للأوقية، بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2011 في وقت سابق من الجلسة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 2.4 في المئة إلى 1365.19 دولار. وهوى البلاديوم 2.6 في المئة إلى 1183.75 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر في وقت سابق من الجلسة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 38 دقائق
- القدس العربي
فولفو تعلّق مبيعات بعض السيارات في أمريكا بسبب ضغط الرسوم الجمركية على الأرباح
ستوكهولم: أعلنت شركة فولفو للسيارات أنها قلصت عدد طرازاتها المطروحة للبيع في الولايات المتحدة هذا العام في واحد من أولى الأمثلة على تعليق شركات كبرى مصنّعة للسيارات شحنات إلى الولايات المتحدة. يأتي ذلك على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تجعل من الصعب تحقيق ربح من بيع مجموعة كبيرة من السيارات. وقالت شركة صناعة السيارات السويدية، المملوكة لشركة جيلي هولدنغ الصينية هذا الأسبوع إنها تعمل على سحب سيارات سيدان وسيارات ستيشن واغن من محفظتها في الولايات المتحدة مع تراجع الاهتمام بها. وفولفو التي ستصدر نتائجها الفصلية يوم الخميس، من أكثر شركات صناعة السيارات تأثرا بارتفاع الرسوم الجمركية، إذ تنتج غالبية سياراتها في أوروبا أو الصين. وتسببت الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة التي أعلنت في الأول من أبريل/ نيسان في زيادة صعوبة ظروف السوق بالنسبة للبائعين الأجانب في السوق الأمريكية. وأجبرت الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 27.5 في المئة على السيارات المصنعة في أوروبا وأكثر من 100 في المئة على الواردات الصينية شركات صناعة السيارات على إعادة التفكير في خطط منتجاتها، إذ حدّت أستون مارتن من الصادرات إلى الولايات المتحدة وعلقت نيسان إنتاج السيارات المتجهة إلى كندا في الولايات المتحدة. وستبيع فولفو الآن نحو النصف فقط من مجموعتها العالمية المكونة من 13 طرازا في السوق الأمريكية. وباستثناء السيارة ستيشن واغن في60، ستبيع الشركة سيارات إس.يو.في بشكل حصري في البلاد. ويعني هذا أن سيارات السيدان لن تباع بعد الآن في الولايات المتحدة. وتوقف إنتاج السيارة إس60 في مصنع فولفو بولاية ساوث كارولينا العام الماضي، كما توقفت مبيعات سيارة إس90 المصنوعة في الصين، وقالت فولفو يوم الإثنين إن السيارة السيدان الجديدة إس.إس90 لا يمكن تحقيق ربح من بيعها في البلاد. (رويترز)


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات تعيدان ربط دمشق وحلب بالعالم
بعد سنوات من الانقطاع، تشهد سورية تطوراً لافتاً في مجال النقل الجوي، مع استئناف شركتي الخطوط الجوية القطرية و طيران الإمارات لرحلاتهما إلى مطاري دمشق وحلب، في خطوة توحي بتحولات متسارعة في المشهد الإقليمي، وتعيد الأمل بانتعاش اقتصادي وسياحي مرتقب في البلاد. فقد وصلت اليوم الأربعاء أولى رحلات "طيران الإمارات" إلى مطار دمشق الدولي ، لتنهي بذلك قطيعة استمرت منذ عام 2012، على خلفية الأحداث السياسية التي عصفت بالبلاد. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، كان على متن الرحلة وزير الرياضة الإماراتي، أحمد بالهول الفلاسي، في زيارة وُصفت بأنها رمزية وتشير إلى دعم إماراتي متجدد لمسار الانفتاح مع سورية. من جهته، صرّح مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري، علاء صلال، بأن هذه العودة تمثل "محطة مهمة في استعادة الروابط الجوية بين سورية ودول المنطقة"، مضيفاً أن الشركة ستُشغّل ثلاث رحلات أسبوعياً بين دمشق ودبي، بما يعزّز حركة السفر والتبادل التجاري والسياحي، علماً أن طيران الإمارات كانت قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، نيتها استئناف رحلاتها إلى دمشق اعتباراً من 16 يوليو/ تموز 2025، وهو ما نُفِّذ بالفعل هذا الأسبوع. الخطوط الجوية القطرية تفتح خط حلب وفي تطور موازٍ، أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم الأربعاء، استئناف رحلاتها إلى مدينة حلب، ابتداءً من 10 أغسطس/ آب المقبل، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً، على أن ترتفع إلى أربع رحلات أسبوعياً اعتباراً من 1 سبتمبر/ أيلول 2025. وفي بيان صادر عن الشركة نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أشارت القطرية إلى أن حلب ستكون الوجهة السورية الثانية في شبكتها بعد استئناف رحلاتها إلى دمشق في أوائل هذا العام، لتُعزّز بذلك من حضورها في السوق السورية. سياحة وسفر التحديثات الحية أرباح الخطوط الجوية القطرية تقفز 28% إلى 2.15 مليار دولار في 2024 وستكون الرحلات إلى حلب في أيام الاثنين والأربعاء والأحد، فيما ستُضاف رحلة يوم الخميس بدءاً من سبتمبر القادم. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية "القطرية" لتعزيز الربط الجوي الإقليمي والعالمي، عبر مقرها في مطار حمد الدولي بالدوحة، الحائز جوائز عالمية مرموقة. ويُقرأ استئناف الرحلات الجوية من الإمارات وقطر إلى سورية على أنه تطور سياسي لا يقل أهمية عن كونه اقتصادياً. فبعد سنوات من العزلة الجوية والدبلوماسية، تشهد البلاد مؤشرات انفتاح جديدة قد تفتح الأبواب لمرحلة من إعادة التواصل الإقليمي، ولا سيّما مع دول الخليج. ويُتوقّع أن تسهم هذه الخطوات في تنشيط حركة السياحة، وتسهيل زيارات رجال الأعمال والوفود الرسمية، فضلاً عن تعزيز الربط بين الجاليات السورية في المهجر وبلادهم الأم، خصوصاً في ظل توفر رحلات منتظمة بأسعار تنافسية وخدمات عالية الجودة.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
البحث عن رئيس جديد للفيدرالي الأميركي.. أبرز المرشحين
بدأ السباق على رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وذلك لاختيار خليفة الرئيس والمحافظ الحالي جيروم باول. واقترح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن يتنحى باول عن منصبه كمحافظ لبنك الاحتياطي الفيدرالي بمجرد انتهاء فترة ولايته كرئيس في مايو/أيار 2026، قبل انتهاء فترة ولايته كمحافظ في يناير/كانون الثاني 2028، وهي الخطوة التي قال بيسنت إنها ستزيل التكهنات بأن باول قد يعمل كـ "رئيس ظل لبنك الاحتياطي الفيدرالي" ويستمر في التأثير على السياسة النقدية. وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت لشبكة إيه بي سي نيوز الأحد إن قدرة إدارة ترامب على إقالة باول "قيد البحث"، حيث ورد أن ترامب ناقش تسمية خليفة باول بحلول سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول أو قبل ذلك، على الرغم من أن الإعلان المبكر نادر تاريخيًا. حيث انتقد ترامب باول بشدة لشهور لعدم خفضه أسعار الفائدة، وحثه مرارًا على الاستقالة. ويوم الثلاثاء، قال ترامب إن تجاوز تكاليف تجديد المقر التاريخي للاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، البالغة 2.5 مليار دولار، قد يرقى إلى مستوى مخالفة تستوجب الفصل. وشرح ترامب عندما سئل عما إذا كان بإمكانه إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بسبب تجاوزات تكاليف التجديد، والتي تعرضت لانتقادات حادة من قبل مسؤولي إدارة ترامب : "أعتقد أن الأمر كذلك إلى حد ما". ووفق القوانين السارية لا يمكن للرئيس إقالة باول بسبب نزاع حول السياسة النقدية. مرشحون لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي كان ترامب قد عيّن باول، وهو جمهوري، في البداية خلال ولايته الأولى، ثم أعاد الرئيس الديمقراطي جو بايدن تعيينه رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي لولاية ثانية. وقال الرئيس دونالد ترامب إن وزير الخزانة سكوت بيسنت قد يكون مرشحا ليحل محل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لكنه أشار إلى أن ذلك قد لا يحدث. وأشار ترامب الشهر الماضي إلى وجود "ثلاثة أو أربعة" مرشحين قيد الدراسة لخلافة باول. ومن بين خلفاء باول المحتملين هاسيت وكيفن وارش، المحافظ السابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي والناقد لباول، واللذان ناقشا ترشيحهما مع مسؤولي إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة، وفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال. كما يُنظر في ترشيح ديفيد مالباس، المسؤول السابق في إدارة ترامب والرئيس السابق للبنك الدولي، إلى جانب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، وفقًا للصحيفة. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي: خفض الفائدة أو الإقالة ويُعتبر وارش المرشح الأوفر حظًا لمنصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم بنسبة 20%، وفقًا لشركة بولي ماركت، يليه هاسيت وبيسنت بنسبة 18% لكل منهما. ومع انخفاض معدل البطالة وارتفاع التضخم فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ظل مسؤولو البنك المركزي الأميركي مترددين في خفض أسعار الفائدة من النطاق الحالي 4.25% إلى 4.5% حتى يتضح أن سياسات ترامب الجمركية لن تؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار. يزعم مسؤولون في إدارة ترامب أن مشروع قانون الضرائب الذي يقترب من الإقرار في الكونغرس من شأنه أن يعزز الاستثمار في القطاع الخاص ويقوي الاقتصاد الأميركي ويدفعه للنمو، ويصرون على أنه في حين أن زيادات التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار لمرة واحدة، فإنها لا ينبغي أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم على المدى الطويل.