
الصين تبدي استعداداً للاستمرار في الحرب التجارية ضد ترامب، فماذا بعد؟
يبدو أن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم لن تهدأ في وقتٍ قريبٍ، إذ تعهدت بكين "بالقتال حتى النهاية" بعد ساعات من تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصين.
وقد يؤدي ذلك إلى فرض ضريبة جمركية عالية بقيمة 104 في المئة على أغلب الواردات الصينية من الولايات المتحدة، مما يُعد تصعيد شديد بين الجانبين.
وتشكل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، وبطاريات الليثيوم، والألعاب، وأجهزة ألعاب الفيديو القدر الأكبر من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة. ولكن هناك العديد من السلع والمنتجات التي تمتد من البراغي إلى الغلايات.
ومع اقتراب الموعد النهائي في واشنطن، إذ يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية إلى بلاده اعتباراً من الأربعاء المقبل، تُرى من سيتراجع عن موقفه أولاً؟
قال ألفريدو مونتوفار هيلو، أحد كبار المستشارين في مركز الصين في مؤسسة "كونفرنسبورد" البحثية: "من الخطأ أن نتوقع تراجع الصين وإلغائها التعريفات الجمركية من جانب واحد".
وأضاف أن ذلك "لن يؤدي إلى ظهور الصين في صورة الطرف الضعف فحسب، بل يمنح الولايات المتحدة أيضا نفوذا أكبر يمكنها من طلب المزيد من التنازلات. وصلنا الآن إلى طريق مسدود، ومن المرجح أن يؤدي إلى معاناة اقتصادية طويلة الأمد".
وتتراجع الأسواق العالمية منذ الأسبوع الماضي مع بدء وضع رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ، والتي استهدفت جميع الدول تقريباً. أما الأسهم الآسيوية، التي شهدت أسوأ انخفاض لها منذ عقود الاثنين الماضي بعد إصرار إدارة ترامب على تطبيق هذه الإجراءات، فقد تعافت إلى حدٍ ما الثلاثاء.
أسباب تدعو للتفاؤل بشأن النظام ما بعد الأمريكي - نيويورك تايمز
في غضون ذلك، ردت الصين بفرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 34 في المئة، وحذر ترامب من أنه سيرد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 في المئة إذا لم تتراجع بكين عن تصعيدها.
وتسود حالة من انعدام اليقين، وسط توقعات بفرض رسوم جمركية إضافية تتجاوز نسبتها 40 في المئة، الأربعاء المقبل. ومن شأن ذلك أن يؤثر سلباً على الاقتصادات الآسيوية – إذ ارتفعت الرسوم الجمركية على الصين إلى 54 في المئة، كما ترتفع الرسوم الجمركية على فيتنام وكمبوديا إلى 46 في المئة و49 في المئة على التوالي.
وأعرب خبراء عن قلقهم إزاء السرعة التي تتطور الأمور، مما قد لا يترك للحكومات والشركات والمستثمرين سوى القليل من الوقت للتكيف أو الاستعداد لاقتصاد عالمي مختلف إلى حدٍ كبيرٍ.
كيف ترد الصين على التعريفة الجمركية لترامب؟
ردت الصين على الجولة الأولى من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب برسوم مماثلة على بعض الواردات الأمريكية، وقيود على تصدير المعادن النادرة. كما فتحت تحقيقاً في مكافحة الاحتكار مع شركات أمريكية، بما في ذلك غوغل.
كما ردت هذه المرة بالإعلان عن رسوم جمركية مضادة، لكنها تبدو أيضاً مستعدة لتحمل عواقب وخيمة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة. فقد سمحت لعملتها اليوان بالهبوط، مما زاد من جاذبية الصادرات الصينية. كما بدأت الشركات المرتبطة بالدولة في شراء الأسهم، فيما يبدو أنه خطوة للحفاظ على استقرار السوق.
ويبدو أن احتمالات عقد مفاوضات بين الولايات المتحدة واليابان عززت ثقة المستثمرين الذين كانوا يحاولون تعويض بعض الخسائر التي تكبدوها في الأيام القليلة الماضية.
لكن المواجهة بين الصين والولايات المتحدة ــ أكبر مصدر في العالم وأهم سوق له ــ تظل مصدراً للكثير من القلق.
وقالت ماري لوفلي، خبيرة التجارة بين الولايات المتحدة والصين في معهد بيترسون في واشنطن، لبرنامج "نيوز أور" على قناة بي بي سي: "ما نشهده هو لعبة تحمل الألم. لقد توقفنا عن الحديث عن أي شعور بالمكسب".
وأضافت أنه على الرغم من تباطؤ اقتصادها، فإن الصين قد تكون "مستعدة تماماً لتحمل الألم لتجنب الاستسلام لما تعتقد أنه عدوان أمريكي".
ووسط أزمة سوق العقارات التي تعاني منها بكين منذ سنوات طويلة وارتفاع معدلات البطالة، لا يرقى إنفاق المستهلكين في الصين لتحريك عجلة الاقتصاد. كما تواجه الحكومات المحلية المثقلة بالديون صعوبة بالغة في زيادة استثماراتها أو في توسيع نطاق شبكة الحماية الاجتماعية.
وقال أندرو كولير، زميل مركز موسافار رحماني للأعمال والحكومة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد: "الرسوم الجمركية تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة".
فإذا تأثرت صادرات الصين، فسيؤثر ذلك سلباً على مصدر دخل حيوي تعتمد عليه البلاد بصفة أساسية في توفير احتياجاتها التمويلية. وكانت الصادرات من أهم محركات النمو الهائل الذي حققته الصين لعشرات السنوات. كما أنها تزال محركاً رئيسياً للنمو على الرغم من سعي البلاد إلى تنويع اقتصادها من خلال التصنيع التكنولوجي المتقدم وزيادة الاستهلاك المحلي.
وأضاف كولير أنه من الصعب أن تحديد متى "ستكون الرسوم الجمركية مؤلمة ولكن من المرجح أن ذلك قد يحدث قريبا"، مؤكداً أن "[الرئيس شي] يواجه خياراً صعباً على نحو متزايد بسبب تباطؤ الاقتصاد وتضاؤل الموارد".
أضرار في الاتجاهين
لكن لن تكون الصين وحدها هي المتضررة من آثار التعريفة الجمركية.
وبحسب مكتب الممثل التجاري الأمريكي، استوردت الولايات المتحدة بضائع بقيمة 438 مليار دولار من الصين في 2024، بينما بلغت قيمة الصادرات الأمريكية إلى الصين 143 مليار دولار، وهو ما يشير إلى عجز تجاري بقيمة 295 مليار دولار.
وليس من الواضح كيف ستتمكن الولايات المتحدة من العثور على مصادر بديلة للسلع الصينية في مثل هذا الوقت القصير.
وبعيداً عن الضرائب على السلع المادية، فإن البلدين "متشابكان اقتصادياً في كثير من النواحي ــ فهناك قدر هائل من الاستثمارات في الاتجاهين، والكثير من التجارة الرقمية وتدفقات البيانات"، وفقاً لديبورا إلمز، رئيسة وحدة السياسات التجارية في مؤسسة هينريش في سنغافورة.
وقالت إلمز: "يمكن فرض رسوم جمركية كبيرة لفترة طويلة. لكن هناك طرق أخرى يمكن من خلالها أن تلحق كل دولة منهما أضراراً بالأخرى. ورغم أن البعض يتصور أنه من المستحيل أن تسوء الأمور أكثر من ذلك، لا يزال هناك الكثير من الطرق التي تؤدي إلى أوضاع أسوأ مما هي عليه الآن".
وأضافت أن هذه المنتجات سوف ينتهي بها المطاف إلى أسواق أخرى مثل أسواق جنوب شرق آسيا، و"هذه الأماكن [تتعامل] مع تعريفاتها الجمركية الخاصة بها وتضطر إلى التفكير في أماكن أخرى يمكننا بيع منتجاتنا فيها؟"
وتابعت: "لذا فنحن في عالم مختلف تماماً، عالم غامض جداً".
كيف ينتهي هذا الأمر؟
على النقيض من الحرب التجارية مع الصين خلال فترة ولاية ترامب الأولى، والتي كانت تستهدف التفاوض مع بكين، يقول رولاند راغا، كبير الاقتصاديين في معهد لوي: "من غير الواضح ما هو الدافع وراء هذه التعريفات، ومن الصعب للغاية التنبؤ إلى أين قد تسير الأمور".
وأضاف أن الصين ليدها "مجموعة كبيرة من الأدوات" للرد، مثل خفض قيمة عملتها بشكل أكبر أو فرض قيود على الشركات الأمريكية.
وتابع: "أعتقد أن السؤال الملح هنا هو إلى أي مدى سيتحلى الجانبان بضبط النفس؟ هناك رد لحفظ ماء الوجه، وهناك استخدام لكل ما في الترسانة من أسلحة. ولا يتضح ما إذا كانت الصين ترغب في اتباع هذا المسار. لكنها ربما تفعل".
ويرى خبراء أن الولايات المتحدة والصين قد تعقدان محادثات خاصة. ولم يتحدث ترامب مع شي منذ عودته إلى البيت الأبيض، رغم أن بكين أبدت استعدادها لإجراء محادثات مع الجانب الأمريكي في أكثر من مناسبة.
لكن خبراء آخرين ليس لديهم هذا الأمل في تسوية الأمر عبر المحادثات الثنائية.
وقالت إلمز: "أعتقد أن الولايات المتحدة تُبالغ في تقدير قوتها"، مشككةً فيما يعتقده ترامب من أن السوق الأمريكي مُربح لدرجة أن الصين، أو أي دولة أخرى، ستخضع في النهاية لما تمليه عليها الولايات المتحدة.
وأضافت: "لكن كيف سينتهي هذا؟ لا أحد يعلم. أنا قلقة للغاية بشأن سرعة وتصاعد الأحداث، وأعتقد أن المستقبل قد ينطوي على تحديات أكبر ومخاطر أكثر بكثير".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
ترامب يلمح إلى "تطور إيجابي" في مفاوضات إسرائيل وحماس، والولايات المتحدة تعتقل رجلاً حاول إحراق سفارتها بإسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ستكون هناك "أخبار سارة" تتعلق بغزة خلال الفترة المقبلة، فيما بدأت الولايات المتحدة جلسة استماع لمواطن أمريكي رحّلته إسرائيل بعد محاولته إحراق السفارة الأمريكية في تل أبيب. وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات للصحفيين قبيل صعوده للطائرة الرئاسية، مساء الأحد، "أعتقد أننا قد يكون لدينا أخبار سارة فيما يخص إيران وكذلك مع حماس بشأن غزة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز. وأشار إلى إمكانية حدوث "تطور إيجابي" في المفاوضات بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف ترامب: "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف ذلك (إطلاق النار)، لقد تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته." وفي غزة أعلنت وزارة الصحة، التابعة لحركة حماس، مقتل 37 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الأحد، من بينهم مسؤول كبير في خدمات الإنقاذ وصحفي. وقال مسعفون إن أحدث الوفيات في الحملة الإسرائيلية نجمت عن غارات إسرائيلية منفصلة في خان يونس جنوباً، وجباليا شمالاً، والنصيرات وسط قطاع غزة. يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، أنه يهدف إلى "احتلال 75 في المئة" من أراضي قطاع غزة خلال شهرين، في إطار خطة الهجوم الجديد ضد حركة حماس. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه عند إطلاق الهجوم البري الرئيسي، سيتم دفع السكان الفلسطينيين إلى ثلاث مناطق صغيرة في غزة؛ "منطقة أكثر أماناً" جديدة في منطقة المواصي على الساحل الجنوبي للقطاع، حيث أعلنت إسرائيل في السابق "منطقة إنسانية". بالإضافة إلى شريط من الأرض في دير البلح والنصيرات في وسط غزة، حيث لم تنتشر القوات الإسرائيلية بقوات برية، والمنطقة الثالثة وسط مدينة غزة، التي عاد إليها العديد من الفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام. حرق السفارة الأمريكية أُلقت السلطات الأمريكية القبض على مواطن أمريكي مزدوج الجنسية، يحمل الجنسية الألمانية أيضاً، يوم الأحد، بتهمة محاولة إحراق السفارة الأمريكية في تل أبيب، إسرائيل، بحسب ما أعلنته وزارة العدل الأمريكية. واعتقلت سلطات مطار جون إف كينيدي في نيويورك، المواطن الأمريكي الألماني جوزيف نيوماير، 28 عاماً، بعد أن رحّلته السلطات الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة بعد العثور على عبوات ناسفة في حقيبة ظهره بالقرب من السفارة الأمريكية. وخضع نيوماير للتحقيق أمام المحكمة، يوم الأحد، وما زال قيد الاحتجاز، وفقاً للوزارة. وقالت المدعية العامة باميلا بوندي: "إنه متهم بالتخطيط لهجوم مدمر يستهدف سفارتنا في إسرائيل، وتهديد حياة الأمريكيين وحياة الرئيس ترامب". يأتي هذا الاعتقال بعد أيام قليلة من قيام مسلح بقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، خارج متحف يهودي في العاصمة واشنطن. وكشف مسؤولون فيدراليون تفاصيل عن نيوماير، وقالوا إنه وصل إلى إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، وتوجه إلى السفارة الأمريكية في 19 مايو/أيار، حاملاً حقيبة ظهر داكنة اللون. وأضافت وزارة العدل الأمريكية أنه بصق على أحد حراس السفارة أثناء مروره، مما دفع الحارس لمحاولة احتجازه، لكنه تمكن من الفرار، تاركاً خلفه حقيبة ظهر تحتوي على ثلاث زجاجات مولوتوف، وهي قنابل صغيرة مصنوعة من سوائل قابلة للاشتعال تُستخدم لإشعال الحرائق بمجرد إشعالها ورميها. وتمكنت الشرطة الإسرائيلية لاحقاً من القبض على الشاب الأمريكي في الفندق الذي كان يقيم فيه. ويقول مسؤولون أمنيون أمريكيون، إنه نشر على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً تعهد فيه بـ"إحراق السفارة في تل أبيب" وكتب "الموت لأمريكا، الموت للأمريكيين". كما عثر المحققون على تهديدات باغتيال الرئيس ترامب في منشورات على حسابات أخرى، يُعتقد أنها مرتبطة بالمتهم أيضاً. وفي حال إدانته بالتهم المنسوبة إليه، فإن نيوماير يواجه عقوبة سجن قصوى قد تصل إلى 20 عاماً. وشهدت الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي، جريمة قتل الزوجين الإسرائيليين يارون ليشينسكي وسارة لين ميلجريم بالرصاص بعد الخروج من فعالية في متحف العاصمة اليهودي في واشنطن. حددت الشرطة هوية المشتبه به بأنه إلياس رودريغيز، 30 عاماً، من شيكاغو، وصاح عند القبض عليه "الحرية لفلسطين"، بعد أن أطلق النار على الزوجين. ومن المتوقع أن تحضر وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم مراسم تأبين الضحايا في إسرائيل يوم الاثنين.


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
تباين بورصات الخليج بأول جلسة تداول بعد تهديدات ترامب لأوروبا وآبل... وأسهم السعودية تتصدر الخسائر
أغلقت بورصات الخليج، اليوم الأحد، على تباين في أول جلسة تداول بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي ومنتجات آبل وسامسونغ. وهبط المؤشر السعودي للجلسة الثالثة على التوالي، وأغلق المؤشر القطري على خسائر بعد سلسلة مكاسب حققها على مدى ست جلسات متتالية، وفي الكويت أغلق المؤشران الأول والعام، بينما ارتفع المؤشران الرئيسي والرئيسي 50. وفي المقابل أنهت بورصتا البحرين وعمان تعاملات الأحد على ارتفاع. وكانت الأسواق العالمية تلقت صدمة جديدة، يوم الجمعة، على خلفية تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، وفرض رسوم بنسبة 25% على شركة آبل إذا لم تنقل الشركة تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة، وكذلك شركة سامسونغ الكورية الجنوبية. وقال الرئيس الأميركي في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، الجمعة، إن الرسوم الأعلى على الاتحاد الأوروبي ستبدأ في الأول من يونيو/حزيران. وأضاف ترامب: "التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جداً... مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة". "أسوأ أداء" واليوم الأحد، سجلت أسهم السعودية أسوأ أداء في الأسواق الخليجية، وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودي للجلسة الثالثة على التوالي، منخفضا 1.7% ليصل إلى 10999 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إذ تراجعت جميع القطاعات. وخسر سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك إسلامي في العالم، 2% وهوى سهم أكوا باور 7.8%، بحسب رويترز. ومن بين الخاسرين الآخرين، سهم البنك الأهلي السعودي أكبر بنوك المملكة، والذي خسر 2.8%، وتراجع سهم شركة النفط الحكومية السعودية أرامكو 0.6%. أسواق التحديثات الحية المحادثات التجارية تفتح شهية المستثمرين في معظم بورصات الخليج وكشفت مصادر مطلعة، أمس السبت، أن شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، تدرس خيار بيع أصول مملوكة لها بهدف جمع سيولة نقدية، في ظل سعيها إلى التوسع دولياً ومواجهة التداعيات الاقتصادية لانخفاض أسعار النفط الخام. وبحسب ما أفاد به مصدران لوكالة "رويترز"، فقد طلبت الشركة من عدد من بنوك الاستثمار تقديم مقترحات حول كيفية الاستفادة من أصولها لتوليد أموال، من دون أن يكشف المصدران عن نوع الأصول المحتملة للبيع أو أسماء البنوك المعنية، مؤكدين أن الأمر لا يزال في مراحله التمهيدية. توقف المكاسب وأنهى المؤشر القطري سلسلة مكاسب حققها على مدى ست جلسات متتالية ليتراجع 0.4% مع تسجيل جميع قطاعاته تقريباً خسائر. وتراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك المنطقة، 0.9% وخسر سهم قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) 1.5%. بينما ارتفع سهم البنك التجاري القطري 3% بعد أن وافق البنك يوم الخميس على إعادة شراء ما يصل إلى 10% من الأسهم المصدرة المدفوعة بالكامل للبنك. وأعلنت بورصة قطر نتائج المراجعة الربع سنوية لمؤشرات فوتسي راسل والتي لم تتضمن دخول أو خروج أو إعادة تصنيف أي من الشركات القطرية، علما بأن نتائج المراجعة تسري بإغلاق 19 يونيو/حزيران 2025. وكشفت البورصة أن التغييرات المعلنة تخضع للمراجعة حتى نهاية يوم الجمعة 6 يونيو/حزيران 2025 واعتباراً من يوم الاثنين 9 يونيو/حزيران 2025، ستعتبر تغييرات المراجعة نهائية. وبينما انخفض المؤشر الرئيسي في الكويت 0.2% إلى 8698 نقطة. سجل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.21% ليغلق عند 5,464 نقطة، بينما استقر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية دون تغيير يُذكر عند 9,665 نقطة. وأنهى المؤشر الرئيسي بالبحرين التعاملات متراجعاً 0.04% إلى 1921 نقطة. كما أغلق المؤشر الرئيسي في عُمان على ارتفاع 0.4% إلى 4515 نقطة. وخارج منطقة الخليج، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية للجلسة الرابعة على التوالي، إذ صعد 0.2% مستفيداً من صعود م إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية 3.2% وسهم بالم هيلز للتعمير 3.4%. ووقعت شركة بالم هيلز للتطوير العقاري اتفاقية لتطوير قطعة أرض مساحتها 1.87 مليون متر مربع في أبوظبي. (رويترز، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 12 ساعات
- القدس العربي
ترامب يدافع عن قراره منع جامعة هارفرد من قبول طلاب أجانب
واشنطن: دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه غير دستوري وعلّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب على منصته تروث سوشال 'لم لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقا للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك'. وأضاف 'نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماما'، داعيا الجامعة إلى 'الكف عن طلب' المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم الخميس إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار الجمعة بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم الخميس إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و'أيديولوجيا اليقظة' (ووك). وكانت الحكومة الأمريكية ألغت منحا مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالى 6700 'طالب دولي' هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية. (أ ف ب)