
ترامب يمرر مشروع "إفلاس أمريكا" ويهدد الفيدرالي وسط صدام مفتوح مع "إيلون ماسك" الذي خسر 12 مليار في ساعات
ويأتي هذا التطور في وقت بدأت فيه وزارة الخزانة الأميركية البحث عن بديل لباول، وسط قلق متزايد من موجة تضخم جديدة قد تنفجر بفعل ضغوط ترامب لخفض أسعار الفائدة إلى مستويات شبيهة باليابان والدنمارك (0.5% و1.75% على التوالي)، في حين لا تزال الفائدة الأميركية تتجاوز 4.5%.
الميزانية الجديدة، التي مرّرها الكونغرس بطلب مباشر من ترامب، تشمل رفع سقف الدين العام الأميركي وإلغاء دعم قطاعات استراتيجية، أبرزها صناعة السيارات الكهربائية، في خطوة وصفها إيلون ماسك، رئيس 'حكومة الكفاءات' الموازية في إدارة ترامب، بأنها تعني 'إفلاس الولايات المتحدة'. صدام مع ماسك.. و12 مليار دولار خسائر في ساعات
في اليوم نفسه، تلقى إيلون ماسك ضربة موجعة بعد انهيار أسهم شركته 'تسلا' بأكثر من 6%، ما كلفه نحو 12 مليار دولار خلال ساعات، مع تراجع سعر السهم إلى أقل من 300 دولار للمرة الأولى.
وتعود الخسائر جزئياً إلى بنود الميزانية التي أقرها ترامب، والتي تتضمن وقف الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، ما يشكل تهديداً مباشراً لأعمال ماسك.
وازدادت وتيرة التوتر بعد تصريحات نارية من ترامب ألمح فيها إلى استهداف ثروة ماسك البالغة 400 مليار دولار، بل وذهب أبعد من ذلك بالتلميح إلى 'إعادة ترحيله إلى جنوب أفريقيا'، في إشارة مثيرة للقلق.
وبالمقابل، لوّح ماسك برد سياسي غير مسبوق، بإعلانه نيته تشكيل 'حزب أمريكا الجديد'، في تحدٍ مباشر للحزب الجمهوري وهيمنة ترامب، ما ينبئ بمعركة داخلية غير مسبوقة بين أقوى رمزين في عالم السياسة والاقتصاد الأميركي حالياً. مؤشرات لأزمة ممتدة
المشروع المالي الجديد يتضمن إعفاءات ضريبية كبرى تقدّر بنحو 5 تريليونات دولار، ما دفع اقتصاديين إلى التحذير من خطر انهيار اقتصادي، خاصة مع رفع الدين العام وإلغاء دعم قطاعات حيوية.
ويرى مراقبون أن تمرير مشروع الميزانية بهذه الصيغة، إلى جانب التدخل السافر في سياسات البنك المركزي، يؤشر على انحدار خطر في التوازن المؤسسي الأميركي، ويضع الأسواق العالمية أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.
في خضم هذا التوتر بين البيت الأبيض، والبنك المركزي، وأثرياء وادي السيليكون، يبقى الاقتصاد الأميركي في مهبّ الاحتمالات، فيما يتابع العالم فصول 'أزمة ترامب – ماسك' التي تتطور إلى ما يشبه حرب نفوذ علنية داخل أقوى اقتصاد في العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
ماذا عن اجتماع ترامب نتنياهو؟
بعيداً عن الخطاب الإعلاميّ لإعلان النصر على إيران يعرف دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ما تقوله تقييمات أجهزة مخابرات كل منهما حول حقيقة أن المعضلة الإيرانية زادت تعقيداً، وأنها تحتاج لإعادة تقييم جدّية هادئة، طالما أن التفاهم مع النظام القائم يبدو إذا حدث مجرد مرحلة مؤقتة وأن الهدف الاستراتيجيّ يبقى إسقاط النظام، وقد ظهر أن حسابات الحرب لإطلاق ديناميّة تسقط النظام لم تكن في مكانها، وبعدما كشفت قدرات إيران الصاروخيّة عن معضلة استراتيجية أخرى لا تقلّ خطورة عن المعضلة النوويّة التي يجب التعامل معها تفاوضياً بعدما فشلت الحرب في حلها، لأن القضية ليست في تدمير منشآت نوويّة بل في تدمير القدرة على النهوض مجدداً نحو برنامج نوويّ ربما يكون أشدّ خطورة إذا تمّ في الظل، ومع وجود هذه القدرة الصاروخيّة وضعف قدرات الدفاع الجوّية في مواجهتها كماً ونوعاً لا بدّ من التحضير الذي يستغرق وقتاً لتأمين مستلزمات أي حرب جديدة، إذا سنحت الظروف بخوضها، لكن كل ذلك لا يجب أن يمنع مواصلة خطاب النصر لقطف ما يمكن من ثمار في المحيط العربي، الذي لم يتفاعل مع الحرب، كما رغب وكما توقع الأميركي والإسرائيلي. ثمّة نقاش في دوائر أميركية وإسرائيلية مضمونه الاعتراف بأن هناك عدم استجابة الرأي العام العربي لدعوات مساندة الحرب على إيران، رغم كل التوقعات المعاكسة وفقاً لمسار التحضير السياسي والإعلامي تحت عنوان التحالف بين العرب خصوصاً في الخليج و'إسرائيل' بوجه الخطر الإيراني المشترك، وأن الشيء نفسه حدث في الشارع الغربيّ الذي خاضت حرب إعلاميّة ضخمة لضمان مساندته مثل هذه الحرب، وأن السبب في اتجاه الرأي العام الغربيّ والعربيّ نحو مساندة إيران عائد بنسبة كبيرة إلى الحرب على غزة وما يرافقها من توحّش وإجرام، وأن الشارع العربيّ والغربيّ الغاضب من 'إسرائيل' لا يستطيع أن يساندها في أيّ حرب تخوضها، بل يكفيه أن يرى لحظة ضعفها أمام الصواريخ الإيرانيّة كنوع من العقاب الذي لم يجرؤ أحد على إنزاله بالمجرم والقاتل الذي واصل لعشرين شهراً قتل الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات ودور العبادة على سمع ونظر العالم دون حسيب أو رقيب. ثمّة اعتقاد في الدوائر اللصيقة بصنع القرار في البيت الأبيض أن وقف الحرب على غزة سوف يُحسّن من صورة الرئيس ترامب، وسوف يتيح نوعاً من الصفقة العربية الأميركية لتعويم بنيامين نتنياهو لقاء وقف الحرب على غزة، ولو بصيغة تشبه ما يجري مع وقف إطلاق النار في لبنان، التوقف عن تدمير المباني والبنى التحتيّة وملاحقة بنية المقاومة، ومنطلق واشنطن هو أن غياب نتنياهو سوف يعني فتح الطريق لضعف 'إسرائيل' أمام إيران وقوى المقاومة، وبمثل ما يسعى ترامب للحصول لنتنياهو على عفو يُنهي المحاكمة التي تهدّد مستقبله السياسيّ، فهو يسعى لجائزة عربية بحجم تطبيع دولة وازنة مثل سورية إن لم تكن السعودية جاهزة بعد لهذا التطبيع، لكن التطبيع السوري يحتاج تغطية عربيّة وتركيّة، يسعى ترامب لتوفيرها، ومثلما سوف يكون الاتفاق المقترح لغزة الذي سوف يتبنّاه الأميركي ملتبساً ومتدرّجاً على مراحل، كذلك سوف يكون الاتفاق على التطبيع مع سورية، بحيث يبدأ التنسيق الأمنيّ قبل السلام، ويبدأ التطبيع قبل السلام ويبدأ السلام دون حسم مصير الجولان، ويترك الأمر طويلاً كي لا يُحرج الحاكم السوري بالتوقيع على التنازل عن الجولان أو يُحرج الإسرائيلي بوضع التفاوض على الجولان فوق الطاولة. نظريّة الاتفاق في غزة والتطبيع مع سورية لها تتمة في الضلع الثالث وهو لبنان، وفق معادلة استعادة التقسيم المذهبيّ للعرب، فالمعركة مع إيران ومع حزب الله هي معركة مع الشيعة يجب أن يساهم فيها السنة العرب بنظر واشنطن، والمساهمة المطلوبة ليست عسكرية بل أمنية وسياسية وإعلامية، ويجب عدم استبعاد تفكير نتنياهو بجولة حرب على الجبهة اللبنانية يجري الإعداد الأميركي والعربي لتحويلها الى ديناميكية لطرح مستقبل سلاح حزب الله على الطاولة كثمن لوقف الحرب، طبعاً إذا ضمن الأميركي والإسرائيلي أن حزب الله لن يقفز إلى الجبهة الأمامية ويفتك بالقوات الإسرائيلية المنهكة، وربما يستعيد أراضي يحتلها الإسرائيلي ويثبت فيها، واذا ضمن الأميركي والإسرائيلي أن حزب الله لن يستطيع تسديد صواريخه الاستراتيجية الدقيقة نحو العمق الإسرائيلي، ومن الممكن أن هذه احتمالات يتمّ فحصها خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، نحو حرب أيلول الثانية؟ _________ ناصر قنديل


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
أميركا توقف بعض شحنات الصواريخ لأوكرانيا
أثار قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة الهامة إلى أوكرانيا تحذيرات في كييف، أمس، من أن تلك الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للغارات الجوية الروسية المكثفة وتقدمها في ساحات المعارك. وأعلنت أوكرانيا أنها استدعت القائم بأعمال المبعوث الأميركي في كييف للتأكيد على أهمية استمرار المساعدات العسكرية من واشنطن، قائلة، إن أي قطع سيعطي روسيا دافعاً أقوى للاستمرار في تصعيدها العسكري. وقال مصدران مطلعان أمس، إن وزارة الدفاع الأميركية أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر الدقيقة إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من انخفاض كبير في المخزونات الأميركية. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلق إخطاراً رسمياً بأي توقف في الشحنات الأميركية وأنها تسعى إلى الحصول على توضيح من نظيرتها الأميركية. من جانبها، رحبت روسيا أمس بقرار أميركا وقف إرسال بعض المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله «كلما قلت الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا، كلما اقتربت العملية العسكرية الخاصة من الانتهاء». ويربط محللون وخبراء، تحدثوا لـ«الاتحاد»، بين المواقف الأميركية الجديدة وتفاصيل الموازنة الدفاعية لعام 2026، موضحين أن التحول في السياسات المالية والعسكرية للولايات المتحدة قد يؤدي إلى إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية. وتشير بعض التقارير إلى توجه أميركي نحو تعزيز القدرات الدفاعية بشكل غير مسبوق، بالتوازي مع تقليص المساعدات العسكرية الخارجية، مما يدل على إعادة صياغة النهج الأميركي تجاه النزاعات الدولية، وسط حالة من التردد والارتباك في التعامل مع الملف الأوكراني. وأكد أستاذ القانون الدولي العام في الجامعة الأميركية في الإمارات، الدكتور عامر فاخوري، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تمر بحالة من التردد والتذبذب في التعاطي مع ملف الحرب الروسية الأوكرانية، موضحاً أنه رغم تعهد ترامب بإنهاء الحرب في اليوم الأول من تسلمه السلطة، فإن الواقع الحالي يكشف عن مسار مغاير تماماً. وبيّن فاخوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن جوهر التحول في موقف الإدارة الأميركية يمكن فهمه من خلال التغيرات الجذرية التي طرأت على موازنة الولايات المتحدة لعام 2026 التي تعبر بوضوح عن تحول في بوصلة السياسة الخارجية الأميركية، لا سيما تجاه الحرب في أوكرانيا. وأشار إلى أن إدارة ترامب اقترحت زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، ليصل إلى قرابة تريليون دولار، أي بارتفاع يُقدر بنحو 13%، ليبلغ إجمالي المخصصات الدفاعية نحو 1.01 تريليون دولار، مشيراً إلى وجود خفض ملحوظ في حجم المساعدات العسكرية الخارجية، بما في ذلك الدعم الذي يُقدم لأوكرانيا. ولفت المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن الكونغرس الأميركي رفض تعديلاً في الموازنة يقضي بتخصيص 300 مليون دولار إضافية مساعدات لأوكرانيا، معتبراً ذلك مؤشراً على تراجع أهمية الملف الأوكراني في الأجندة السياسية للبيت الأبيض. وقال إن المصادقة على مشروع موازنة الدفاع الأميركية لعام 2026 تمت بقيمة 832 مليار دولار، وشملت بنوداً رئيسية في الإنفاق الدفاعي، منها تخصيص 13 مليار دولار لمنظومات الدفاع الصاروخي والبرامج الفضائية. في السياق، شدد المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتنوف، على أهمية دعم جميع السبل المؤدية إلى السلام، موضحاً في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة قصيرة بالتزامن مع ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، لم يكن كافياً لتغيير موقف أوكرانيا، التي سارعت إلى رفض المبادرة ووصفتها بأنها مجرد مناورة تكتيكية.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
مجدداً.. ماسك ينزف 12 مليار دولار وسهم تيسلا يترنّح تحت ضربات ترامب
يمن إيكو|تقرير: شهد إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، خسارة هائلة في ثروته الشخصية، بلغت 12 مليار دولار اليوم الأربعاء، بعد هبوط سعر سهم تيسلا بأكثر من 6–7% إثر تهديدات علنية من دونالد ترامب بقطع الاعتمادات الضريبية الفيدرالية على السيارات الكهربائية (بقيمة 2.8 مليار دولار) وربما تخفيض عقود سبيس إكس الحكومية (بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار) إذا لم يكف ماسك عن انتقاداته للتشريعات المدعومة من ترامب. ووفقاً لتقرير نشره موقع 'ذا إيكونوميك تايمز' ورصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، فإن هذه الخسارة تمثل ثاني أكبر انكماش يومي لثروته، ففي 6 يونيو، خسر 33.9 مليار دولار، وفي الـ23 من الشهر نفسه تكبّد ماسك خسارة مفاجئة بقيمة بلغت نحو 6.85 مليار دولار خلال تداولات الأسواق في اليوم نفسه، نتيجة لتراجع حاد في أسهم شركتيه الرئيسيتين تيسلا وأسباسيكس، ما يوضح ضعف الثروة المرتبطة بأسهم شركته في وجه الخلافات السياسية ومستجدات صدام مطامع ماسك مع أجندة ترامب. وحالياً، تتراوح ثروة ماسك بين 355 و356 مليار دولار، بعد أن كانت عند 367 ملياراً قبل التراجع، وبداية من ذروة قيمتها البالغة 439 ملياراً في ديسمبر 2024، ما يعني أن إجمالي خسائر ماسك خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تجاوز 70 مليار دولار، في خسارة ضخمة تعد جزءاً من تراجع أوسع لقيمة ثروة أغنى أغنياء العالم، بدأت مسارها التصاعدي بعد انضمام ماسك إلى إدارة ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض في يناير من العام الجاري. وتأثر أداء سوق الأسهم، اليوم الأربعاء، بتراجع سهم تيسلا بنسبة 5.3% الثلاثاء، وسط تصاعد الخلافات الحادة بين ماسك وترامب، في ظل موجة خسائر مستمرة امتدت عبر ست جلسات متوالية، بلغ معها إجمالي الانخفاض نحو 14% خلال ستة أيام، وفقاً لما ذكرته شبكة بارونز، للأخبار المالية والاستثمارية. وأمس الثلاثاء نشرت 'رويترز' تقريراً أفاد بتصاعد حدة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على خلفية مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترامب والذي يهدد تجارة السيارات الكهربائية التي ينتجها ماسك، حيث أطلق ترامب تهديدات بقطع مليارات الدولارات من الدعم الذي تتلقاه شركات إيلون ماسك من الحكومة الأمريكية، وذلك بعد أن انتقد ماسك مشروع القانون الذي قدمه ترامب والذي من شأنه إلغاء الدعم عن شراء السيارات الكهربائية التي استفادت منها شركة (تسلا) الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية. يذكر أن الملياردير الأمريكي العالمي إيلون ماسك، أصبح حليفاً استراتيجياً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشريكاً عملياً في حروبه التجارية والإدارية التي أضرت بالاقتصاد الأمريكي وفككت البنية المؤسسية والوظيفية لكثير من أجهزة الدولة الفيدرالية، لتكلفه هذه الشراكة المدمرة خسائر مجتمعة تجاوزت 203 مليارات دولار منذ الـ17 من يناير الماضي، حتى نهاية إبريل الماضي، وفقاً لمؤشر 'بلومبرغ' للمليارديرات.