
إصابة الرأس لدى طفلك: تعرّفي ما إذا كانت طفيفة أم خطيرة
أسباب إصابات الرأس عند الأطفال
يمكن أن تنجم إصابات الرأس عند الأطفال عن عوامل مختلفة، وتختلف الأسباب باختلاف عمر الطفل.
فيما يلي بعض أسباب إصابات الرأس عند الأطفال:
السقوط المفاجئ
يُعَد السقوط، من أكثر الأسباب شيوعاً؛ خاصةً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و4 سنوات. في الواقع، تحدث أكثر من 60% من إصابات الرأس في هذه الفئة العمرية بسبب السقوط.
على سبيل المثال، يسقط الرُضّع أو الأطفال الصغار من الأسِرّة أو السلالم أو مناطق لعب الأطفال.
ربما تودين التعرُّف إلى أعراض نزيف الدماغ بعد السقوط عند الأطفال الرُضّع
حوادث المرور
في هذه الحالات، غالباً ما يكون الأطفال متورطين كمشاة أو راكبي دراجات أو ركاب سيارات؛ فقد وجدت دراسةٌ نُشرت في المجلة الدولية لطب الطوارئ، أن حوادث المرور تعَد هي السبب الرئيسي للإصابات الخطيرة لدى الأطفال؛ أيْ حوالي 52% من الحالات.
الأنشطة الترفيهية والرياضية
تُسبب هذه الحالة حوالي 21٪ من إصابات الرأس لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً.
قد تحدث الإصابات نتيجةً لبعض الحوادث أثناء ركوب الدراجات أو التزلُّج أو ممارسة الرياضات المختلفة، والتي تتطلب التلامس الجسدي، مثل كرة القدم.
الاصطدام بالأشياء
غالباً ما تحدث إصابات الرأس لدى الأطفال نتيجةً لسقوط الأشياء أو رميها في المنزل؛ خاصةً عندما يصطدم الأطفال بالطاولات أو الأسِرّة أو غيرها من الأشياء الثقيلة عن طريق الخطأ.
يعَد الأطفال الصغار أيضاً أكثر عُرضة للخطر في حال سقوطهم من ارتفاع أو ارتطامهم بجسم علوي، مثل: لعبة أو جهاز منزلي أو حتى باب مفتوح.
يمكن أن تسبب هذه الإصابات كدمات وجروحاً في فروة الرأس، وفي الحالات الأكثر خطورة، كسوراً في الجمجمة، أو إصابات دماغية عميقة.
أعراض إصابات الرأس عند الأطفال
يمكن أن تُسبب إصابات الرأس عند الأطفال أعراضاً مختلفة، حسب أعمارهم. إليكِ علامات وأعراض إصابات الرأس التي قد تُصيب الأطفال.
يشكو طفلكِ من صداع أو يشعر بالدُوار.
غثيان أو قيء؛ خاصةً بعد التعرُّض للضربة.
دوخة أو فقدان التوازن عند المشي.
حساسية للأضواء الساطعة أو الأصوات العالية.
تشوُّش الرؤية أو ازدواج الرؤية.
يصبح طفلكِ سريع الانفعال، أو أكثر انفعالاً.
صعوبة في التركيز والتفكير، أو نسيان الأشياء بسهولة.
يبدو متعَباً، أو غالباً ما يشعر بالنعاس، أو أقل نشاطاً عن المعتاد.
تغيُّرات في أنماط النوم، مثل: النوم أكثر أو صعوبة في النوم.
على عكس الأطفال، يمكن أن تسبب إصابات الرأس لدى الرُضّع والأطفال الصغار، العديد من الأعراض الأخرى، بما في ذلك ما يلي:
بكاء مستمر وصعوبة في تهدئته.
رفض تناوُل الطعام أو الرضاعة الطبيعية.
ظهور الخمول، أو قلة النشاط، أو على غير العادة.
اضطرابات النوم، سواء أكانت كثرة أو قلة النوم.
تقيُّؤ طفلكِ بعد التعرُّض للإصابة؛ حتى ولو لم يأكل كثيراً.
لا يستطيع الأطفال الرُضّع والأطفال الصغار، التعبير عن الألم مثل الأطفال الأكبر سناً؛ لذا تجب مراقبتهم بعناية أكبر لمدة 72 ساعة بعد إصابة الرأس؛ فقد تظهر الأعراض لاحقاً.
الإسعافات الأولية لإصابات الرأس عند الأطفال
بعد التعرُّض لضربة أو إصابة في الرأس، أبقي الطفل مستلقياً ثابتاً، مع رفع رأسه وكتفيه قليلاً لتعزيز تدفُّق الدم ومنع تراكُم الضغط.
تجنُّب تحريك رقبة الطفل أو رأسه؛ خاصةً في حال الاشتباه في إصابة في العمود الفقري.
في حال وجود جرح مفتوح أو نزيف، اضغطي برفق بقطعة قماش معقمة، إلا إذا كنتِ تشكين في وجود كسر في الجمجمة. ويجب عدم الضغط بشكل مباشر على المناطق التي يظهر فيها كسر الجمجمة.
راقبي عن كثب العلامات الحيوية ومستويات الوعي، بما في ذلك التنفس، والاستجابة، ومستوى الوعي، وتغيّرات حدقة عين الطفل. إذا لم تظهر أيّة علامات على التنفس أو الدورة الدموية؛ فيمكنكِ إجراء الإنعاش القلبي الرئوي على الفور.
ضعي كيساً من الثلج مغطًّى بقطعة قماش على المنطقة المتورِّمة، ولكن يجب تجنُّب وضع الثلج مباشرةً على الجلد.
اطلبي العناية الطبية الفورية إذا كان هناك قيء متكرر، أو تغيّرات في الوعي، أو ارتباك، أو ضعف، أو صعوبة في الكلام أو المشي، أو نزيف حاد، أو تسرُّب سائل شفاف من الأنف/ الأذنين، أو كدمات خلف الأذنين أو تحت العينين.
في حالة إصابات الرأس الطفيفة عند الأطفال، مثل الكدمات فقط، وإذا بدا الطفل طبيعياً، راقبي الأعراض لمدة 24- 48 ساعة.
يجب تجنُّب النشاط البدني أو المعرفي الشاق لمدة يومين على الأقل، والعودة تدريجياً إلى النشاط إذا تحسّنت الأعراض.
يحب الانتباه لعلامات الخطر في أول 72 ساعة بعد الإصابة، مثل: النوبات، أو الارتباك، أو الضعف أو عدم القدرة على تحريك جزء من الجسم.
علاج إصابات الرأس عند الأطفال
أول ما سيفعله الطبيب هو التأكُّد من أن الطفل يتنفس جيداً، وأن معدل ضربات قلبه مستقر، ويتلقى كمية كافية من الأكسجين.
إذا كان الطفل فاقداً للوعي أو ضعيفاً جداً؛ فقد يلزم استخدام جهاز تنفس صناعي وسوائل وريدية للحفاظ على ضغط دم طبيعي.
إذا ظل الضغط في الرأس مرتفعاً؛ فقد يصف الطبيب جرعات عالية من المهدئات أو الحبوب المنوّمة لإراحة الدماغ تماماً، تصريف السائل الدماغي الشوكي الزائد عبْر أنبوب خاص، الاستئصال الجراحي لجزء من الجمجمة (إزالة الضغط) في حالة تورُّم الدماغ الشديد.
لا يُنصح بالعلاج بالتبريد الشديد (انخفاض حرارة الجسم) لأنه قد يسبب مضاعفات.
غالباً ما يعاني الأطفال المصابون بإصابات شديدة في الرأس من نوبات؛ لذلك تُعطى لهم أدوية مضادة للاختلاج خلال الأسبوع الأول.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
في الحالات الأكثر شدة، قد يعاني الرُضّع والأطفال من أعراض أكثر شدة، بما في ذلك ما يلي:
فقدان الوعي أو الإغماء، ولو لفترة وجيزة.
تشوُّش ذهني، أو تلعثُم في الكلام، أو مظهر ذهول.
تقيُّؤ أكثر من مرتين.
ضعف أو عدم القدرة على تحريك جانب واحد من الجسم.
نوبات صرع.
خروج سائل شفاف من الأنف أو الأذن، والذي قد يكون السائل الدماغي الشوكي.
عدم تساوي حجم حدقتي العين، أو عدم استجابتهما للضوء.
صعوبة في الاستيقاظ من النوم.
ظهور كدمات غير طبيعية خلف الأذن أو تحت العين من دون سبب واضح.
إذا كانت أيٌّ من هذه الأعراض شديدة، اصطحبي طفلكِ إلى قسم الطوارئ فوراً؛ حتى ولو بدا بصحة جيدة سابقاً.
قد يهمكِ الاطلاع على 9 أسباب ل شعور رأس الطفل بالحرارة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 11 دقائق
- مجلة سيدتي
بسرعة مذهلة.. 8 علاجات وطرق مجربة لتحفيز نمو شعر طفلك
كأمٍّ، من المثير حقاً مشاهدة طفلكِ ينمو ويتطور، ويعد نمو الشعر ليس استثناءً، وعادةً ما يأمل الآباء أن ينمو شعر أطفالهم بكثافة، ولكن كثافة الشعر ليست مؤشراً على صحة الطفل بشكل عام، ويعد أهم ما يجب الانتباه إليه هو ضمان نمو طفلك بشكل جيد وصحي، بما يتناسب مع مراحل نموه. إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" عدة طرق لمساعدة شعر طفلك على النمو بسرعة وصحة وكثافة، وأسباب عدم نمو الشعر للأطفال. أسباب عدم نمو الشعر للأطفال إذا كان شعر طفلكِ مصدر قلق لكِ، فهناك العديد من العوامل التي قد تُسبب عدم نمو شعره بشكل صحيح، فالجينات هي أحد العوامل التي تؤثر على نمو شعر الطفل وصحته، تماماً كما تُحدد ما إذا كان شعر الطفل سيكون مستقيماً أم مجعداً. علاوة على ذلك، ينمو شعر الطفل بمعدل 0.6 إلى 1.2 سم فقط شهرياً، وبناءً على ذلك، ينمو شعره حوالي 10-15 سم فقط سنوياً. وفي المقابل هناك العديد من الأشياء التي يمكنكِ القيام بها؛ لمساعدة شعر طفلكِ على النمو بسرعة، والحفاظ على صحته وكثافته، ومنع تساقطه. ربما تودين التعرف إلى كيفية معرفة لون شعر طفلك؟ طرق لتحفيز نمو شعر طفلك انتبهي لنظام طفلك الغذائي بالنسبة للأطفال الأكبر سناً أو الرضّع، الذين يبدأون بتناول الأطعمة الصلبة، يمكنكِ تقديم أطعمة تدعم نمو الشعر الصحي. حاولي إضافة أطعمة مثل سمك السلمون، والحليب، والبيض، والفواكه، والخضروات الغنية بفيتامين ب1، ول-سيستين، وأوميغا 3، والزنك، والحديد؛ حيث تساعد هذه العناصر الغذائية في الحفاظ على صحة بشرة وشعر طفلك. قصّي شعر طفلك يعتقد الكثيرون بأن قص شعر طفلكِ بشكل متكرر، يجعله أكثر كثافةً، ولكن هذا الافتراض ليس صحيحاً تماماً؛ حيث يُحدد سُمك الشعر بشكل كبير بالعوامل الوراثية، ويعد قص شعر طفلكِ أيضاً مفيدٌ للحفاظ على فروة رأسه نظيفةً من الأوساخ و قشرة الرأس. غسل الشعر بالشامبو اختاري شامبو مناسباً للأطفال، وتجنبي استخدام الشامبوهات التي قد تُهيّج عيونهم، وانتبهي أيضاً إلى تكرار غسل الشعر بالشامبو؛ لأن الإفراط في استخدامه قد يُسبب تهيجاً لفروة رأس طفلكِ. يمكنكِ غسل شعر طفلكِ بانتظام بإضافة شامبو لطيف مُخصص للأطفال وخلطه بالماء الدافئ، ودلكي فروة رأس طفلكِ بلطف بحركات دائرية باستخدام أطراف أصابعكِ، سيساعد ذلك على إزالة الأوساخ والزيوت من فروة الرأس وتحفيز بصيلات الشعر. أخيراً، اشطفي رأس طفلكِ بالماء الدافئ، وجففيه بمنشفة ناعمة ونظيفة. بعد غسل شعر طفلك بالشامبو، تجنبي استخدام مجفف الشعر، وبدلاً من ذلك، اتركي شعر طفلك يجف في الهواء. لوشن شعر مخصص للأطفال يُعدّ لوشن الشعر من منتجات العناية بالشعر المُوصى بها للأطفال لدعم صحة شعرهم، وعليكِ الحرص على اختيار لوشن شعر يحتوي على فيتامين هـ للحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس. كما يُمكن للوالدين اختيار لوشن شعر مُخصص للأطفال، يحتوي على مكونات طبيعية، مثل زيت اللوز ، الذي يُرطب فروة الرأس والشعر بأمان. يمكنكِ استخدام لوشن الشعر قبل تمشيط شعر طفلكِ أو عند الحاجة. الاستخدام المُنتظم للوشن يُساعد في الحفاظ على صحة شعر طفلكِ. نوم الطفل على ظهره من أسباب بطء نمو الشعر كثرة نوم طفلك على ظهره، إلى جانب كون النوم على الظهر أكثر عرضة لتسطح الرأس عند الأطفال، يزيد هذا أيضاً من احتمالية عدم نمو شعرهم. ويعود ذلك إلى التلامس المستمر بين الرأس والوسادة، مما يعيق نمو الشعر بشكل غير مباشر. لذلك، احرصي على عدم نوم طفلك على ظهره كثيراً، وقومي بتغيير طريقة الاستلقاء على بطنه، لمنع الاحتكاك المطول بين رأسه والوسادة. زيت شعر للأطفال يُعتبر زيت جوز الهند الطبيعي مُفيداً في العناية بشعر طفلكِ كما يُمكن لزيت جوز الهند الطبيعي للأطفال أن يمنع تساقط الشعر، ويُضيف لمعاناً؛ فإذا كان طفلكِ يُعاني من قشرة الرأس، يُمكن لزيت جوز الهند أن يُساعد في علاجها؛ حيث يحتوي زيت جوز الهند على مستويات عالية من الدهون المُشبعة والحديد وفيتامين ك وفيتامين هـ، والتي تُحفز نمو الشعر. يُحافظ زيت شعر الأطفال هذا أيضاً على رطوبة الشعر، ويمنع القشرة؛ ولتحسين نمو الشعر، يمكنكِ وضع زيت جوز الهند على رأس طفلكِ عدة مرات أسبوعياً واتركيه لمدة ٢٠ دقيقة تقريباً، ثم اشطفي شعر طفلكِ بالماء الدافئ. استخدام زيت إكليل الجبل يعد زيت إكليل الجبل مُكوّناً طبيعياً، ثبتت فعاليته في تعزيز نمو الشعر، خاصةً عند استخدامه بانتظام، ضعي كمية صغيرة على فروة الرأس ودلكيها بلطف عدة مرات أسبوعياً في المقابل، تأكدي من أن طفلك لا يعاني من حساسية تجاه هذا المُكوّن. علاجات مناسبة يعد دواء المينوكسيديل من أفضل أدوية علاج تساقط الشعر، ويُوضع مباشرةً على فروة الرأس، ويُستخدم غالباً لعلاج تساقط الشعر، ويمكن استخدام هذا الدواء للأطفال بجرعات منخفضة تحت إشراف الطبيب. يعد الدواء فعالاً جداً في زيادة كثافة الشعر عند استخدامه بانتظام وهو آمن بشكل عام، ولكنه قد يُسبب تهيجاً خفيفاً لفروة الرأس. في النهاية يجب الانتباه إلى أنه مع الرعاية والتغذية المُناسبة، يُمكن أن ينمو شعر طفلك الصغير بشكل صحي وكثيف. قد يهمكِ الاطلاع على ما هي أسباب الثعلبة عند الأطفال وكيفية التعامل معها؟ * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
5 عواقب لبكاء الأطفال المُتكرر وكيفية التعامل معها؟
يُعد البكاء المفرط عند الرضع أو الأطفال أكثر من مجرد مدعاة للقلق، فرغم وجود بعض الفوائد لترك الطفل يبكي؛ إلا أنه قد يؤثر سلباً على نموه؛ إذا تُرك دون علاج لفترة طويلة، فبالإضافة إلى فهم أسباب البكاء المفرط عند الرضع والأطفال، من المهم أيضاً إدراك أن البكاء لفترات طويلة يمكن أن يؤثر سلباً على نمو الطفل، فقد يكون البكاء المفرط عند الرضع، وخاصةً بعد عمر ٣ أشهر، محفزاً لمشاكل النمو المعرفي والعاطفي والسلوكي في المستقبل. إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren"بعض العواقب التي قد تحدث إذا تركتِ طفلكِ يبكي لفترة طويلة. انخفاض معدل الذكاء والمهارات الحركية الأطفال الذين يبكون بإفراط بعد عمر 3 أشهر معرضون لخطر انخفاض معدل ذكائ هم بمقدار 9 نقاط في المتوسط في عمر 5 سنوات. في عمر 5 سنوات، قد يُعاني طفلكِ أيضاً من ضعف في مهارات التنسيق بين اليد والعين؛ مقارنةً بالأطفال الذين لا يعانون من مشاكل في البكاء. ربما تودين قراءة أنواع المهارات المعرفية عند الأطفال خطر المشاكل السلوكية الأطفال الذين يبكون بإفراط (أكثر من 3 ساعات يومياً في عمر 3 أشهر) معرضون لضعف خطر مواجهة مشاكل سلوكية ومزاجية في عمر 5-6 سنوات. تشمل هذه المشاكل فرط النشاط، ومشاكل الانضباط، واضطرابات المزاج. وتنشأ هذه الحالات جزئياً بسبب عبء رعاية الطفل والسلوك العدواني من الأم، الذي قد يظهر عند بكاء الطفل. اضطرابات تنظيم الانفعالات اضطرابات تنظيم الانفعالات عند الأطفال هي حالات يعاني فيها الطفل من صعوبة في إدارة مشاعره واستجاباته العاطفية بشكل مناسب، مما قد يؤثر على أدائه في المدرسة والعلاقات الاجتماعية. ووجدت الدراسات أن الأطفال الذين يبكون بإفراط لديهم ردود فعل سلبية أعلى، ومهارات تنظيم انفعالات أقل في عمر 5 و10 أشهر؛ مقارنةً بالأطفال الذين لا يبكون بإفراط. عادةً ما يُلاحظ هذا التأثير الناتج عن البكاء المفرط في نمو الأطفال الذكور، الذين يُظهرون أدنى مستويات تنظيم الانفعالات. مشاكل النوم والتغذية يمكن أن يؤثر البكاء المفرط لدى الأطفال بشكل مباشر على ظهور مشاكل النوم والتغذية، سواءً في مرحلة الرضاعة أو في مراحل لاحقة من الحياة. كما تُظهر الأبحاث أن البكاء المفرط في مرحلة الطفولة المبكرة غالباً ما يكون مصحوباً باضطرابات في النوم والتغذية، تستمر حتى مرحلة الطفولة المبكرة. الصحة النفسية للأم الأمهات اللواتي سجلن درجات عالية من أعراض الاكتئاب والقلق أثناء الحمل، كنّ أكثر عُرضة لإنجاب أطفال يبكون بإفراط، وأكثر عُرضة للتوتر والإحباط، مما قد يؤثر على تفاعل الأم مع طفلها وعلى صحتها النفسية بعد الولادة، فقد يتسبب البكاء المفرط لدى الأطفال على نموهم، بل يؤثر أيضاً على صحتهم النفسية. كيفية التعامل مع بكاء الطفل المفرط لتهدئة الطفل الذي يبكي باستمرار ومنع آثاره، هناك عدة طرق يمكنكِ القيام بها. إليكِ بعض الطرق للتعامل مع بكاء الطفل المفرط: اتبعي روتيناً يومياً منتظماً. يُشعر الأطفال بالهدوء أكثر إذا كان لديهم جدول محدد للنوم وتناول الطعام واللعب. حاولي خلق جو هادئ قبل النوم، مثل إطفاء الأنوار وتقليل الضوضاء. استخدمي أساليب تهدئة طفلكِ. جرّبي أساليب مختلفة مثل حمل طفلكِ أثناء المشي، أو تشغيل أصوات هادئة مثل "الضوضاء البيضاء"، أو إعطائه اللهاية. يمكن لهذه الأساليب أن تُحاكي شعور الأمان الذي يشعر به الأطفال في الرحم. استشيري طبيب أطفال. قد يكون البكاء المفرط ناتجاً عن مشكلة صحية. يمكن أن تساعد استشارة طبيب أطفال في تحديد السبب وتحديد أفضل طريقة لتهدئة طفلكِ. ادعمي الصحة النفسية للوالدين، وقد يكون التعامل مع بكاء الطفل أمراً مرهقاً للوالدين. يُمكن أن يكون العلاج النفسي أو الاستشارة النفسية مفيداً جداً في إدارة المشاعر وتخفيف التوتر. نظراً للآثار المحتملة العديدة، من الأفضل الاستجابة الفورية لبكاء طفلك، خاصةً إذا استمر لفترة طويلة أو كان مُفرطاً. لا تترددي في استشارة الطبيب إذا كان بكاء طفلك غير طبيعي أو مصحوباً بأعراض أخرى. العلامات التي يجب على الوالدين الانتباه إليها فيما يلي بعض الحالات التي يجب أن تكوني على دراية بها عندما يبكي طفلك: قد يهمكِ الاطلاع على 8 علامات لبكاء طفلك الرضيع بسبب الجوع * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
كيف تُربين أطفالاً مستقلين؟ الخطوة الأولى تبدأ من البيت
"سيدتي" الأم: تربية طفل مستقل لا تعني أن يعتني بنفسه فقط، بل أن يشعر بأنه قادر، وأنه جزء مهم من عائلته موثوق فيه ويُعتمد عليه؛ وبالتالي فإن طلبك من طفلك مساعدتك في ترتيب مائدة الطعام أو جمع ألعابه المتناثرة وسط الغرفة، قد يكون له تأثير طويل الأمد في شخصيته ومستقبله، بل تعد خطوتكِ الأولى لتكوين طفل مستقل، يأخذ قراره وحده، ويختار باستقلالية عما ما يحب ويعمل، والأمر رغم بساطته إلا أنه يتضمن الكثير من من القوة والأهمية. بتقرير اليوم نتعرف إلى كيفية تربية أطفال مستقلين ، وأهمية صفة الاستقلالية، وضرورة منح أطفالنا فرصاً حقيقية للمشاركة في مسؤوليات الحياة اليومية، مع تقديم خطوات وأمثلة بسيطة تناسب مراحلهم العمرية لتطبيق ذلك عملياً في البيت وخارجه، بأسلوب مشوّق وآمن. وذلك وفقاً لموقع Healthy line الطبي. ماذا تعني الاستقلالية ولماذا يحتاجها الطفل؟ الطفل الذي يتربى على الاستقلالية يصبح شخصاً واثقاً من نفسه؛ لأنه جرب ونجح وعرف أنه قادر، مسؤولاً؛ لأنه اعتاد منذ الصغر على أداء مهامه بنفسه. الشعور بالاستقلالية شعور بأنه يستطيع القيام ببعض المهام وحده، دون الحاجة الدائمة للمساعدة، وهذا الشعور لا يأتي من فراغ، ولا ينشأ فجأة، بل يتكوّن تدريجياً من خلال تجارب الطفل الصغيرة مع المهام اليومية. حين يُطلب من الطفل مثلاً أن يضع ملابسه المتسخة في السلة، أو يرتب سريره وغرفته ولعبه، فهو لا يقوم بعمل بسيط فقط، بل يبني داخله ثقة بالنفس وشعوراً بالكفاءة. شعور الطفل أن والديه يثقان به يعلمه أن يثق بنفسه، ما يُكوِّن شخصيته في المستقبل، فيجعله أكثر قدرةً على اتخاذ القرارات وتحمّل المسؤولية، والتعامل مع المواقف الصعبة بثقة وهدوء. المهام الصغيرة تصنع فروقاً كبيرة قد يبدو لكِ أن طلبكِ من طفلك في عمر 4 سنوات أن يجمع ألعابه أو يساعدكِ في فرش السرير أمر بسيط، لكن الحقيقة أن هذه الخطوة الصغيرة لها تأثيرات كبيرة بحسب دراسة طويلة امتدت لعشرات السنين، تبيّن أن الأطفال الذين شاركوا في الأعمال المنزلية منذ سن مبكرة أصبحوا لاحقاً في شبابهم أكثر نجاحاً، وأفضل في علاقاتهم الاجتماعية، وأكثر التزاماً في عملهم. هذه النتيجة ليست بسبب الأعمال المنزلية نفسها، بقدر ما أنها ساعدتهم منذ الصغر على تعلّم المشاركة ومد يد العون والنظام، و تحمل المسؤولية ، والشعور بأنهم قادرون على الإنجاز. نصائح لتعلم تحمل المسؤولية هل تودين التعرف إليها؟ خطوات عملية لبناء الاستقلالية حسب العمر يجب أن نبدأ من حيث يستطيع الطفل، لا من حيث نتمنى- نحن- كل مرحلة عمرية لها مهام تناسب وقدرات الطفل ومدى تدربه على خطوات جديدة، إليكِ بعض الأمثلة: من 3 إلى 5 سنوات: جمع الألعاب بعد الانتهاء من اللعب. وضع الملابس المتسخة في سلة الغسيل. مساعدتكِ في ترتيب المائدة (إحضار الملاعق أو الأطباق البلاستيكية). سقي النباتات أو الزهور في الحديقة أو الشرفة. ترتيب الحذاء والملابس في مكانها بعد العودة من الخارج. في هذا العمر، الطفل لا يزال يتعلم من خلال اللعب والمشاهدة، لا تتوقعي منه الكمال، وامدحي المحاولة، وشاركيه المهمة كأنها لعبة. من 6 إلى 8 سنوات: ترتيب سريره صباحاً. تجهيز حقيبته المدرسية تحت إشراف بسيط. تنظيف الطاولة بعد الأكل. طيّ ملابسه ووضعها في الخزانة. إخراج القمامة بمساعدة أحد البالغين. مساعدتك في إعداد وجبة بسيطة (مثل ساندويتش أو سلطات). هذا هو العمر المثالي لتعزيز الإحساس بالمسؤولية، الطفل بدأ يُدرك أنه فرد من العائلة وله دور فيها، لذا يحتاج إلى مهام يشعر من خلالها أن له قيمة حقيقية. من 9 إلى 11 سنة: غسل الصحون أو ترتيبها في غسالة الصحون. استخدام المكنسة الكهربائية أو كنس الغرفة. إعداد وجبة بسيطة له أو لأحد أفراد الأسرة. كتابة قائمة بالاحتياجات المنزلية البسيطة (كالمعجون، المناديل، الفاكهة). شراء شيء بسيط من البقالة القريبة (بمرافقة أو إشراف). ترتيب ملابس المدرسة أو تجهيز ملابسه للغد. في هذه المرحلة، الطفل قادر على أداء مهام كاملة بنفسه، ولهذا يجب أن نُظهر له ثقتنا، ونسمح له باتخاذ قرارات صغيرة، مثل اختيار ملابسه أو ترتيب وقته بعد المدرسة. خطوات تدريجية لتشجيع الطفل على الاستقلالية ابدئي بالتدريج: لا تحمّلي الطفل مسؤوليات كثيرة دفعة واحدة، ابدئي بمهمة واحدة تناسب عمره وكرريها حتى يعتاد عليها، شاركيه في المهمة، الطفل يتعلم بالمشاهدة، قومي معه بالمهمة أولاً، ثم دعيه يكررها بنفسه. امنحيه حرية الاختيار: بدلاً من أن تقولي "نظف غرفتك"، قولي: "تفضل هل تود البدء بترتيب السرير أم المكتب؟" ما يمنحه شعوراً بالتحكم، وامدحي المحاولة، لا النتيجة فقط: قولي: "أعجبتني طريقتك في ترتيب الكتب، بدلاً من "ما زالت الغرفة غير مرتبة"، الهدف "سيدتي" هو تعزيز الجهد وليس الكمال. اجعلي المهام جزءاً من ساعات يومهم: الأطفال يحبون التكرار والنظام، اجعلي المهام جزءاً من الروتين اليومي ، مثلاً بعد الفطور يُرتب طبقه، وقبل النوم يضع ملابسه في مكانها. ماذا نفعل حين يرفض الطفل المساعدة؟ من الطبيعي أن يرفض بعض الأطفال أداء المهام في البداية، خاصةً إذا لم يعتادوا على ذلك من قبل، عليك ألا تغضبي، بل استخدمي أسلوب التكرار و التشجيع ، وقومي بالمهمة معه لفترة، ثم انسحبي تدريجياً. اجعلي تنفيذ المهام تأخذ طابع المرح، اجعليها لعبةً أو تحدياً بسيطاً: "مَن يُرتب الألعاب أولاً؟"، "مَن يصنع الساندويتش الأجمل؟"، "فلنكن فريق التنظيف السريع!". الألعاب والمرح تجعل المهام أسهل وأحب للطفل. أخطاء تقع فيها الأمهات التعجل في النتائج: لا تتوقعي أن يُتقن الطفل المهمة من أول مرة، قد يستغرق الأمر أسابيع أو شهوراً. الضغط الزائد: لا تُحمّلي الطفل مسؤوليات فوق طاقته أو سنّه، الهدف هو التدريب لا الاستغلال. التصحيح الزائد: إذا قام الطفل بترتيب الغرفة بطريقته، لا تُعيدي ترتيبها أمامه مباشرة، هذا يُشعره بالفشل، إن أردت تعديل شيء، افعليه لاحقاً. ربط المساعدة بالعقاب أو التهديد: لا تقولي "إذا لم تفعل كذا سوف أسحب الجوال منك لساعتين"، بل استخدمي الحوافز الإيجابية: "انتهي من ترتيب الألعاب حتى نقرأ قصة معاً". بعدها سيصبح الطفل من محبي العطاء؛ لأنه تعلم أن المشاركة ليست عبئاً بل امتياز، وسيكون مرناً وقادراً على التكيف؛ لأنه اختبر الواقع وتعلّم كيف يتعامل مع تحدياته. عكس الطفل الذي يُمنع دائماً من المحاولة، أو يُقال له أنت صغير على هذا، يكبر وهو يشعر أنه غير قادر، أو أنه لا يمكن أن يُعتمد عليه. رسالة لكل أم منح طفلك فرصةً أن يكون جزءاً من البيت، أن يساعدكِ، أن يخطئ ويتعلم، هو من أجمل الهدايا التي تقدمينها له، الاستقلالية لا تعني أن يتخلى عنكِ، بل أن يشعر بثقة نابعة منكِ، تنمو معه يوماً بعد يوم.هيا: ابدئي اليوم، بخطوة بسيطة، اطلبِي منه مهمةً صغيرة، امدحيه عند الانتهاء، وراقبي كيف يزدهر بداخله شعور جديد بالقدرة والثقة. *ملاحظة من سيدتي قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.