
للحامل: فوائد البرقوق الأحمر مذهلة شرط عدم الإفراط
بالتقرير نتعرف إلى فوائد البرقوق الأحمر للحامل، ودعمه لنمو الجنين، بجانب تحسين الحالة النفسية والمزاجية للحامل، وذلك وفقاً لموقع "هيلث لاين" الطبي.
متوسط المدخول الغذائي من البرقوق
كل 100 غرام من البرقوق يحتوي على:
46 سعره حرارية.
87 غراماً من الماء.
0.66 غرام من البروتين.
9.92 غرام من الكربوهيدرات.
9.92 غرام من السكريات.
1.5 غرام من الألياف.
7.29 ملغم من الكالسيوم.
0.06 ملغم من النحاس.
0.16 من الحديد.
6 ملغ من المغنيسيوم.
17.8 ملغم من الفسفور.
149 ملغم من البوتاسيوم.
0.11 ميكروغرام من السيلينيوم.
0.096 ملغم من الزنك.
0.33 ملغم من فيتامين هـ.
190 ميكروغراماً من بيتا كروتين.
7.25 ملغم من فيتامين C.
0.024 ملغم تقريباً من كل من الفيتامينات: بي1، بي2، بي3، بي5، وبي6.
4 ميكروغرامات من فيتامين بي9.
احتياطات لازمة قبل تناول البرقوق
رغم فوائد البرقوق الأحمر المتعددة للحامل، إلا أنه:
يُفضل تناوله باعتدال لتجنب أي مشاكل هضمية، مع مراعاة انتقائه عند الشراء بشكل جيد، وغسله جيداً قبل تناوله؛ لإزالة أي أوساخ أو مبيدات حشرية، مع عدم الإفراط في تناوله مجففاً لتجنب زيادة السكر، واستشارة الطبيب في حالة وجود سكري الحمل لديك، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.
فوائد البرقوق الأحمر للحامل
مصدر غني بالعناصر الغذائية
يحتوي البرقوق على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأم والجنين، بما في ذلك فيتامين أ، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، والفوسفور، والألياف.
الوقاية من الإمساك
الألياف الموجودة في البرقوق تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك، وهي مشكلة شائعة أثناء الحمل.
تحسين صحة العظام
الكالسيوم الموجود في البرقوق يُسهم في الحفاظ على صحة عظام الأم والطفل.
الحفاظ على صحة البصر
فيتامين أ الموجود في البرقوق يساعد في الحفاظ على صحة البصر، ويقلل من خطر الإصابة بتنكس الشبكية وفقدان البصر.
مصدر جيد لمضادات الأكسدة
والتي تُقلل من الإجهاد التأكسدي، وتحمي أنسجة وخلايا الجنين من التلف أثناء النمو.
تقوية جهاز المناعة
يضعف الجهاز المناعي أثناء الحمل، ما يجعل المرأة أكثر عرضة للعدوى، وهنا يظهر دور البرقوق الأحمر؛ بفضل غناه بفيتامين"سي"؛ حيث يعمل على تعزيز مناعة الجسم الطبيعية، ويُقلل من احتمالية الإصابة ب نزلات البرد والعدوى، كما يُساعد في تجديد خلايا الجلد والأنسجة، ما يُسهم في التئام الجروح.
فائدة البرقوق للجنين
البرقوق الأحمر يحتوي على عناصر مهمة تُسهم في دعم نمو الجنين وتطوره، ومن أهمها:
الحديد: يُقلل من خطر الإصابة ب فقر الدم أثناء الحمل، ويُساعد على نقل الأكسجين إلى الجنين.
فيتامين"ك": يُسهم في تجلط الدم بشكل طبيعي، ويحمي من النزيف، كل هذه العناصر تعزز من فوائد البرقوق الأحمر للحامل على مستوى الصحة الجسدية للأم وتكوين الجنين السليم.
فوائد البرقوق لصحة الحمل:
تنظيم ضغط الدم والوقاية من تسمم الحمل:
ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الخطيرة التي قد تُهدد سلامة الحمل، والبرقوق يحتوي على البوتاسيوم، وهو معدن أساسي يعمل على تنظيم ضغط الدم.
الحد من تأثير الصوديوم الزائد في الجسم:
يعمل البرقوق على منع احتباس السوائل؛ الذي يُسبب التورم والانتفاخ في بعض أجزاء الجسم، بجانب أن تناول البرقوق كوجبة خفيفة يُعد خياراً مثالياً للحفاظ على وزن الحامل من دون الشعور بالحرمان، فهو منخفض السعرات، وغني بالألياف، ويمنح شعوراً بالشبع.
تقليل الرغبة في تناول السكريات الضارة:
يعمل كذلك على تنظيم مستويات السكر في الدم، وبفضل مكونات البرقوق النباتية؛ يمكن دعم عملية التمثيل الغذائي.
دعم وزن صحي ومتوازن طوال فترة الحمل:
الألياف الموجودة بالبرقوق تساعد في امتصاص السوائل، وتشكيل كتلة لينة تسهل مرور الطعام في الجهاز الهضمي، لهذا السبب تبرز فوائد البرقوق الأحمر للحامل.
تأثير البرقوق الأحمر على الحالة النفسية للحامل
تمرّ الحامل بتغيرات مزاجية ونفسية كثيرة نتيجة التغيرات الهرمونية، ومن خصائص البرقوق الأحمر أنه:
يحتوي على مضادات طبيعية للاكتئاب، مثل: المغنيسيوم وفيتامين ب 6.
يُساعد على تنظيم النوم؛ بفضل تأثيره المهدئ.
يُقلل من مشاعر القلق والتوتر، لذا فهناك ضرورة لإدراجه ضمن النظام الغذائي للحامل.
دعم صحة البشرة والشعر خلال الحمل
كثير من النساء يُلاحظن تغيرات في البشرة والشعر أثناء الحمل، والبرقوق الأحمر غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات، التي تساعد على:
الحفاظ على ترطيب البشرة ونضارتها.
يُقلل من ظهور التصبغات أو حب الشباب.
يُقوي بصيلات الشعر ويقلل من التساقط الناتج عن التغيرات الهرمونية.
طرق تناول البرقوق الأحمر
طازجاً: كوجبة خفيفة بين الوجبات.
مُجففاً (قراصيا): يساعد في علاج الإمساك.
في السلطات: يُضفي نكهة حلوة وحمضية منعشة.
عصير طبيعي: من دون سكر مضاف.
في الزبادي أو الشوفان: وجبة خفيفة مثالية للفطور أو العشاء.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
بعد تحليل شمل جميع دول العالم.. دراسة صادمة: 74 ألف طفل يولدون سنويًا حاملين فيروس التهاب الكبد الوبائي
كشف باحثون من جامعة بريستول عن أرقام صادمة بشأن عدد الأطفال الذين يولدون حاملين لفيروس التهاب الكبد الوبائي C حول العالم، وذلك في دراسة تُعد الأولى من نوعها. ووفقًا لموقع "ميديكال إكسبريس"، تشير التقديرات إلى أن نحو 74 ألف مولود جديد سنويًا يحملون هذا الفيروس الخطير، مع بقاء 23 ألف طفل منهم مصابين به حتى بلوغهم سن الخامسة. وجاءت هذه النتائج بعد تحليل دقيق شمل جميع دول العالم، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في فهم انتشار المرض، بعد أن كانت البيانات السابقة تقتصر على ثلاث دول فقط: باكستان، ومصر، والولايات المتحدة. وتُظهر الخريطة الوبائية أن العبء الأكبر من هذه الإصابات يتركز في خمس دول رئيسة، تتصدرها باكستان ونيجيريا، وهذه الدول مجتمعة تسهم بنحو نصف حالات العدوى التي تنتقل من الأم إلى الطفل. وخلف هذه الأرقام قصة إنسانية مؤلمة، فمعظم هؤلاء الأطفال لن يحصلوا على التشخيص أو العلاج المناسب. ويعود ذلك إلى عدة عوامل معقدة، أولها أن الفيروس قد يكمن في الجسم لسنوات دون أعراض واضحة، قبل أن يظهر فجأة على شكل تليف كبدي أو سرطان كبد مميت. ثانيًا، تتركز الإصابات بشكل كبير بين الفئات المهمشة والفقيرة التي لا تحصل على رعاية صحية كافية. وتُقدّر منظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 50 مليون شخص يعيشون مع الفيروس المنقول عبر الدم (HCV) على مستوى العالم، وأن نحو 240 ألف شخص توفوا بسبب أمراض الكبد المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي C في عام 2022. الأمل ما يزال موجودًا لكن الأمل لا يزال قائمًا، فمنذ عام 2014، أصبحت العلاجات الفعالة متاحة في العديد من الدول. وهذه العلاجات، التي تُؤخذ على شكل أقراص لمدة ثلاثة أشهر فقط، تستطيع القضاء على الفيروس بنسبة نجاح تتجاوز 90%. لكن المشكلة تكمن في أن معظم المصابين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس أصلاً، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 64% من الحالات غير مشخصة. ويبدأ الحل من نقطة أساسية: زيادة الفحوصات أثناء الحمل. فإلى جانب كون الحمل فترة حرجة لاحتمال انتقال العدوى من الأم إلى الجنين، فإنه يُشكّل فرصة ذهبية للكشف عن الإصابات وعلاجها، لا سيما أن كثيرًا من النساء لا يُجرين أي فحوصات طبية إلا خلال هذه المرحلة. ومع ذلك، فإن الواقع يُظهر أن فحص فيروس التهاب الكبد C للحوامل لا يزال غائبًا عن الممارسة الطبية في معظم الدول، حتى في تلك التي تنص إرشاداتها الرسمية على ضرورة إجرائه. أما بالنسبة للأطفال المصابين، فتتمثل المعضلة في أن معظم الإرشادات الطبية لا توصي ببدء العلاج قبل سن الثالثة. كما أن علاج الأمهات الحوامل المصابات لا يزال محلّ دراسة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأدوية على الأجنة، رغم أن النتائج الأولية للتجارب السريرية تبدو مبشّرة. وتؤكد هذه الدراسة أننا أمام تحدٍّ صحي كبير يتطلب تحركًا عاجلًا. فمع توافر علاجات فعالة، لم يعد هناك ما يبرر استمرار معاناة عشرات الآلاف من الأطفال من مرض يمكن الشفاء منه.

صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة
في ظل تصاعد الصراع في قطاع غزة، تتفاقم أزمة إنسانية تهدد حياة الملايين، حيث حذرت مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، المدعومة من الأمم المتحدة، من أن سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف الآن في قطاع غزة، وهذا الواقع المروع، الذي تشهده غزة يدفع المجتمع الدولي، بقيادة دول مثل فرنسا والسعودية، إلى حشد جهود عاجلة لدعم حل الدولتين وتخفيف المعاناة. وتُظهر البيانات الأخيرة أن عتبات المجاعة قد تم تجاوزها في معظم مناطق غزة، خاصة في مدينة غزة، حيث سُجلت مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية الحاد، فبين أبريل ومنتصف يوليو 2025، تم إدخال أكثر من 20,000 طفل للعلاج من سوء التغذية، مع 3,000 حالة حرجة، ووفقًا للمبادرة، فإن الصراع المتصاعد والنزوح الجماعي قلصا الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل انعكاس لمعاناة يومية تهدد أجيالاً بأكملها، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية. وفي سياق هذه الأزمة، يبرز حل الدولتين كإطار سياسي لتحقيق الاستقرار، وزير الخارجية الفرنسي جان باور، في تصريحاته خلال مؤتمر دولي عقد مؤخرًا، أكد التزام بلاده بدعم المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية، وشدد على أن السلام المستدام يتطلب وقفًا فوريًا للأعمال العدائية وتدفقًا مستمرًا للمساعدات الإنسانية، وهذا الموقف يعكس رؤية فرنسا لتعزيز التعاون الدولي، بما يشمل تنسيق إسقاط المساعدات الجوية مع دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة. وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن دعم المملكة الثابت لحل الدولتين، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشار إلى جهود المملكة في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، مع الدعوة إلى فتح ممرات برية لتوزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة، وتعكس هذه التصريحات تعكس التزام السعودية بدور فاعل في تخفيف الأزمة، مع التركيز على أهمية التنسيق الدولي لضمان استدامة الدعم. وعلى الرغم من الجهود الدولية، فإن الإسقاطات الجوية التي تقودها دول مثل ألمانيا وإسبانيا تواجه تحديات كبيرة، فقد أشار المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى أن هذه الإسقاطات قطرة في محيط، فيما وصفها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأنها غير كافية، ومع خطط إسبانيا لإيصال مساعدات غذائية لـ 5,000 شخص في أغسطس 2025، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تدفق مستمر للمساعدات عبر ممرات برية آمنة. وتتطلب الأزمة في غزة استجابة عالمية متكاملة، فحل الدولتين، الذي يحظى بدعم فرنسا والسعودية ودول أخرى، يوفر إطارًا سياسيًا وإنسانيًا لإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة. لكن، هل يمكن للمجتمع الدولي تجاوز التحديات اللوجستية والسياسية لتحقيق هذا الهدف؟ الإجابة تكمن في التنسيق الفعّال والالتزام بضمان تدفق المساعدات دون عوائق، لإنقاذ أرواح الملايين المهددة في غزة.

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
الأمم المتحدة: مجاعة غزة غير مسبوقة.. لا تشبه أي شيء في هذا القرن
أعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس. فيما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي. وقال مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث عن مجاعة غزة: "هذا لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن". وأضاف سميث: "إنه يُذكرنا بالكوارث التي شهدتها إثيوبيا أو بيافرا في القرن الماضي"، مؤكدا ضرورة "التحرك العاجل". وقال متحدثا في اتصال بالفيديو من روما "على ضرورة التحرك العاجل الآن". المساعدات الجوية غير كافية وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، الذي وضعته الأمم المتحدة، من أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف "الكارثة الإنسانية"، مشددا على أن عمليات إدخال المساعدات برّا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة"، نقلا عن "فرانس برس". وأكد المرصد، الذي تسهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية"، مشددا على أن عمليات إدخال المساعدات برّا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة". وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية وبدون عقبات"، مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذين يتصاعدان بسرعة. وصدر هذا التحذير بعدما نبهت عدة منظمات إنسانية في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع. وذكر التصيف استنادا إلى بياناته الأخيرة أنه تم بلوغ "عتبة المجاعة" في "معظم أنحاء قطاع غزة"، مشيرا إلى تزايد الوفيات بين الأطفال. وجاء في التقرير أنه "تم نقل ما يزيد عن 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين أبريل ومنتصف يوليو، وأكثر من 3 آلاف منهم يعانون من سوء تغذية وخيم". كما التقرير أفاد عن تزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار. وذكر التقرير أن "أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع". وحذّر التقرير من أن "وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق" هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات. وأضاف أن "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع". الدعوة إلى إيصال المساعدات وفي ظلّ ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل، الأحد عن "تعليقا تكتيكيا" يوميا لم تحدّد إلى متى ستستمر، من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، مشيرة إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات بإلقاء مساعدات غذائية جوا فوق القطاع. لكن المرصد لفت إلى أن عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية "لوقف الكارثة الإنسانية"، فضلا عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على مخاطر. وأكد أن تسليم المساعدات برا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة". وشدد على أن السكان الأكثر ضعفا الذين يعانون من سوء تغذية حاد وبينهم أطفال "بحاجة للحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة" من أجل التعافي. ولفت إلى أنه "بدون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة وبدون توقف". وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى 25 تموز/يوليو. وأكد أنه يعمل على "توصية" أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته. وكان التصنيف المرحلي المتكامل أفاد في تقرير صدر في مايو (أيار) بأن قطاع غزة يواجه مستوى "حرجا" من خطر المجاعة، وحذر من أن 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع "كارثي". "ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام" وفي وقت سابق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، أن حوالي ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذّرا من أن سوء التغذية في تزايد حادّ. وأفاد البرنامج في بيان أن "الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، ولا يأكل شخص من أصل كل 3 لأيام، كما تفاقم سوء التغذية، وأكثر من 90 ألف امرأة وطفل في حاجة عاجلة إلى العلاج"، نقلا عن "فرانس برس". وأضاف أنه من المتوقع أن يواجه 470 ألف فلسطيني "مجاعة كارثية" في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة. وحذّر برنامج الأغذية من أن هناك "أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن "المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية". وفي تصريحات لافتة، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، انتفاء "الإنسانية" و"التعاطف" مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب بل "أزمة أخلاقية تشكل تحديا للضمير العالمي". وقال في كلمة عبر الفيديو لمنظمة العفو الدولية: "لا أستطيع تفسير مدى اللامبالاة والتقاعس الذي نراه من كثر في المجتمع الدولي، انعدام التعاطف... والإنسانية". وأضاف: "هذه ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة أخلاقية تشكّل تحديا للضمير العالمي. سنواصل رفع الصوت في كل فرصة". وكانت منظمات إغاثة حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه في مارس (أذار) وسط حربها مع حركة حماس. وخُفّف هذا الحصار على نحو طفيف بعد شهرين. ومذاك، أصبحت المساعدات التي تدخل القطاع خاضعة لسيطرة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، لتحل مكان نظام التوزيع الذي كانت تديره الأمم المتحدة. ورفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة العمل مع هذه المؤسسة، متهمة إياها بمواءمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.