logo
بفعل الرسوم الجمركية.. تسارع التضخم الأميركي إلى أعلى مستوى منذ فبراير

بفعل الرسوم الجمركية.. تسارع التضخم الأميركي إلى أعلى مستوى منذ فبراير

يورو نيوزمنذ 3 أيام
وأعلنت وزارة العمل الأميركية، الثلاثاء، أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.7% خلال شهر يونيو على أساس سنوي، مقارنة بـ2.4% في مايو. وعلى أساس شهري، صعدت الأسعار بنسبة 0.3%، بعد زيادة طفيفة بلغت 0.1% في الشهر السابق.
ويُعد هذا الارتفاع المفاجئ في معدلات التضخم تحديًا سياسيًا لإدارة ترامب، التي وعدت بخفض تكاليف المعيشة، لكنها أطلقت بدلاً من ذلك موجة من الرسوم الجمركية التي أثارت قلقًا متزايدًا لدى الأسر والشركات. وعلى الرغم من تصريح الرئيس بأن الولايات المتحدة "تجاوزت التضخم عمليًا"، فإن البيانات الرسمية تشير إلى العكس.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الارتفاع في التضخم قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب بعد أسبوعين. وكان رئيس المجلس، جيروم باول، قد أكد أنه يترقب تداعيات الإجراءات الجمركية قبل اتخاذ أي قرار بخفض الفائدة.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع ما يُعرف بـ"التضخم الأساسي" بنسبة 2.9% خلال يونيو مقارنة بالعام الماضي، بينما صعد بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهو ما يعتبره الاقتصاديون مؤشرًا أدق على مسار التضخم في الأمد المتوسط.
سلة أسعار ترفع التضخم
شملت زيادات الأسعار عدة فئات استهلاكية رئيسية، أبرزها الأجهزة المنزلية التي واصلت صعودها للشهر الثالث على التوالي، إلى جانب الألعاب والملابس والمعدات الرياضية. وفي المقابل، انخفضت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، إضافة إلى تكاليف السفر والإقامة الفندقية.
وأفاد إريك وينوجراد، كبير الاقتصاديين في "أليانس بيرنشتاين"، أن "الرسوم الجمركية بدأت تظهر في البيانات"، موضحًا أن أسعار السلع المعمرة ارتفعت لأول مرة منذ نحو ثلاث سنوات، بينما واصلت تكاليف الإيجار تباطؤها مسجلةً زيادة سنوية بنسبة 3.8%، هي الأدنى منذ أواخر 2021.
معركة سياسية حول "كلفة ترامب"
أثار تقرير التضخم الأخير مواجهة سياسية محتدمة بين البيت الأبيض والديمقراطيين، حيث نفى مسؤولو الإدارة وجود تأثير سلبي للرسوم الجمركية، مشيرين إلى انخفاض أسعار بعض السلع، كالسيارات الجديدة، رغم فرض رسوم تصل إلى 25% على الواردات منها، و50% على الصلب والألمنيوم.
وغرّد ترامب على منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "أسعار المستهلكين منخفضة... اخفضوا سعر الفائدة الفيدرالية الآن!!!"
لكن المشرعين الديمقراطيين سارعوا إلى التذكير بتحذيراتهم السابقة من أن الرسوم الجمركية سترفع التضخم وتزيد العبء على الطبقة المتوسطة. وأشاروا إلى أن أجندة ترامب الاقتصادية، بدلًا من خفض التكاليف كما وعد، تسهم في تفاقم الضغوط المعيشية على المواطنين.
وكان الرئيس قد فرض رسومًا جمركية عامة بنسبة 10% على جميع الواردات، إضافة إلى 30% على البضائع الصينية، وهدد مؤخرًا برسوم جديدة على الاتحاد الأوروبي والبرازيل تصل إلى 50%. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، مثل البرتقال الذي قفز بنسبة 3.5% خلال يونيو وحده، والطماطم المستوردة من المكسيك التي طالتها رسوم بنسبة 17%.
ضغوط على الاحتياطي الفيدرالي
في خضم هذه التطورات، يتعرض رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لضغوط متزايدة من البيت الأبيض، الذي انتقده علنًا لعدم خفض الفائدة رغم تأكيدات ترامب بأن الاقتصاد "يسير على ما يرام".
كما أثار مسؤولو الإدارة الجدل حول تكاليف تجديد مباني الاحتياطي الفيدرالي، التي تجاوزت الميزانية المرصودة بنسبة 30%، في محاولة لتقويض مصداقية باول. ورغم أن الرئيس لا يمتلك صلاحية قانونية مباشرة لإقالته، إلا أن المحكمة العليا فتحت الباب أمام إمكانية العزل "لأسباب وجيهة".
أعلنت عدة شركات كبرى، منها "وول مارت" و"ميتسوبيشي" و"نايكي"، عن زيادات في أسعار منتجاتها نتيجة الرسوم. ومع ذلك، عمدت بعض الشركات إلى تعزيز مخزوناتها قبل تطبيق الإجراءات الجمركية، لتفادي رفع الأسعار فورًا، بينما تنتظر أخرى نتائج المحادثات التجارية مع شركاء الولايات المتحدة.
في المقابل، أظهرت الأسواق المالية تفاعلًا متباينًا مع التقرير؛ إذ ارتفع مؤشرا "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك"، في حين تراجع "داو جونز" بنحو 154 نقطة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية استقرار التضخم الأساسي.
وفيما تبقى تكلفة الغذاء والإيجار على رأس معاناة المستهلك الأميركي، تتزايد التساؤلات بشأن ما إذا كانت السياسات الجمركية للرئيس ستعزز فعلاً الاقتصاد أو تُعمّق من أزمته التضخمية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيين من قطاع غزة
تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيين من قطاع غزة

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيين من قطاع غزة

كشف موقع "أكسيوس" أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع زار واشنطن هذا الأسبوع، وطلب مساعدة الإدارة الأميركية لإقناع دول باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، وفقاً لمصدرين مطلعين على الموضوع. وبحسب الموقع، أبلغ برنياع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أن إسرائيل تجري اتصالات مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا بهذا الشأن، مدّعياً أن هذه الدول أبدت انفتاحاً على استقبال أعداد كبيرة من سكان غزة. واقترح برنياع أن تقدم واشنطن حوافز لهذه الدول، وأن تساعد في إقناعها. ورفض ويتكوف الالتزام بأي موقف واضح، ولا يُعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل فعلياً لدعم هذا المسعى، وفقاً لأحد المصدرين. ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو وزارات خارجية إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا حتى لحظة نشر التقرير. خطة إسرائيلية لإفراغ غزة ويأتي هذا التحرك في إطار خطة إسرائيلية أوسع لإفراغ غزة من سكانها، وهي خطة توصف بأنها "طوعية" من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنها تُقابل برفض واسع من قبل خبراء قانونيين أميركيين وإسرائيليين اعتبروا أن التهجير الجماعي يشكل "جريمة حرب". وبحسب التقرير، فإن نتنياهو كلّف الموساد منذ فترة بالبحث عن دول قد توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين شُرّدوا من قطاع غزة خلال الحرب. وتشير المعطيات إلى أن الغالبية الساحقة من سكان غزة نزحوا من منازلهم، وأن معظم المباني في القطاع تعرضت للتدمير أو الضرر. وتُعد الخطة الإسرائيلية لنقل سكان غزة إلى "منطقة إنسانية" صغيرة قرب الحدود المصرية جزءاً من هذا المسعى، ما أثار قلق القاهرة وعدد من الدول الغربية من احتمال تنفيذ تهجير جماعي إلى خارج القطاع. تنسيق إسرائيلي أميركي في شباط/فبراير الماضي، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اقترح إفراغ غزة بالكامل من سكانها كجزء من خطة لإعادة إعمار القطاع، لكن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة لاحقاً بعد اعتراضات من دول عربية، بحسب مصادر أميركية. وخلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض، سُئل نتنياهو عن هذا الملف، فأشار إلى أن إسرائيل تعمل "بشكل وثيق جداً" مع واشنطن لإيجاد دول توافق على استقبال فلسطينيين من غزة، مضيفاً: "نقترب من التوصل إلى تفاهم مع عدد من الدول". واعتبر أن رؤية ترامب تقوم على "الاختيار الحر"، قائلاً: "من يريد البقاء يمكنه البقاء، ومن يريد المغادرة يجب أن يُسمح له بذلك. لا ينبغي أن تكون غزة سجناً". وفي أعقاب العشاء مع ترامب، أبلغ مسؤول إسرائيلي رفيع الصحافيين أن الرئيس الأميركي أبدى اهتماماً بمواصلة الدفع نحو تنفيذ خطة "الترحيل"، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حينها.

بعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد بطريركي يدخل القطاع
بعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد بطريركي يدخل القطاع

يورو نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • يورو نيوز

بعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد بطريركي يدخل القطاع

أعلن الفاتيكان أن البابا لاوون الرابع عشر أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، بعد يوم من قصف إسرائيلي استهدف كنيسة "العائلة المقدسة" في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وخلال الاتصال، شدد البابا على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، معربًا عن قلقه الشديد من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة معاناة الأطفال وكبار السن والمرضى، وفق ما جاء في بيان صادر عن الفاتيكان. وفد كنسي يدخل غزة في سياق متصل، أعلنت بطريركية اللاتين أن بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، دخلا إلى قطاع غزة صباح الجمعة على رأس وفد كنسي، في زيارة تضامنية مع سكان القطاع. وأشارت البطريركية إلى أن الزيارة جاءت عقب استهداف مجمّع كنيسة "العائلة المقدسة"، حيث وقع القصف صباح الخميس عند الساعة 10:20 بالتوقيت المحلي، في وقت كانت فيه الكنيسة تؤوي نحو 600 نازح، بينهم عشرات الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة. ووصفت البطريركية الاستهداف بأنه "انتهاك صارخ لكرامة الإنسان"، معتبرة أن ضرب مكان مقدّس يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا في وقت الحرب يمثل خرقًا واضحًا لقدسية الحياة وحرمة المواقع الدينية. توضيحات إسرائيلية وموجة تنديد دولية في المقابل، أصدر نتنياهو مساء أمس الخميس 17 تموز/يوليو بيانًا أعرب فيه عن "أسف عميق" تجاه استهداف الكنيسة، موضحًا أن ما جرى نجم عن "ذخيرة طائشة"، ومؤكدًا أن "كل روح بريئة تُزهق هي مأساة"، وأن الحكومة تشارك العائلات والمتضررين ألمهم. وفي اليوم نفسه، أعلن البيت الأبيض أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي أن الضربة كانت "خطأ"، وذلك بعد أن عبّر ترامب عن انزعاجه الشديد من الواقعة، بحسب ما أفادت به المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت. وردود الفعل الأوروبية لم تتأخر، إذ أدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني القصف، واعتبرته "غير مقبول"، مشددة على أن "أي عمل عسكري لا يمكن أن يبرر استهداف المدنيين أو المواقع الدينية". وفي السياق نفسه، وصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ما حدث بأنه "عمل خطير"، وقدّم تعازيه لكاهن الكنيسة المصاب. وفي فرنسا، أكد وزير الدولة للشؤون الأوروبية جان نوال بارو، أن بلاده تدين بشدة القصف الذي استهدف كنيسة "العائلة المقدسة"، مؤكدًا أن هذا الموقع يقع تحت "الحماية التاريخية الفرنسية". وفي تصريحات لاحقة، أشار بطريرك اللاتين في القدس إلى أن الجيش الإسرائيلي ذكر أن دبابة أطلقت النار على الكنيسة عن طريق الخطأ، مضيفًا: "لكننا لسنا متأكدين من ذلك". أما وزارة الخارجية الإسرائيلية، فأصدرت بدورها بيانًا مساء الخميس أكدت فيه أن الجيش لا يستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وأن تحقيقًا فُتح في الحادث، معربة عن "أسفها العميق لأي ضرر لحق بموقع ديني أو بالمدنيين غير المتورطين".

بعدما وصفها بـ "القمامة".. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدام سكر القصب الحقيقي في الولايات المتحدة
بعدما وصفها بـ "القمامة".. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدام سكر القصب الحقيقي في الولايات المتحدة

يورو نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • يورو نيوز

بعدما وصفها بـ "القمامة".. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدام سكر القصب الحقيقي في الولايات المتحدة

ونشر ترامب منشوراً على حسابه في منصة "تروث سوشيال" التي يملكها، قال فيه: "لقد تحدثتُ مع شركة كوكاكولا بشأن استخدام سكر قصب حقيقي في مشروب كوكاكولا في الولايات المتحدة، وقد وافقوا على ذلك. أود أن أشكر جميع المسؤولين في كوكاكولا. ستكون هذه خطوة ممتازة منهم - سترون ذلك. إنها ببساطة أفضل!". وقالت متحدثة باسم شركة كوكا كولا، ومقرها أتلانتا، في بيان إن "الشركة تقدر حماس ترامب ووعدت بمشاركة المزيد من التفاصيل حول العروض الجديدة بشأن منتجاتها قريباً"، دون أن تؤكد أعلان ترامب رسمياً. ونشر حساب البيت الأبيض على "إكس" (تويتر سابقاً) صورة فيها تصريح ترامب وقارورة لكوكا كولا كتب بجانبها: "شارك كوكا مع ترامب"، في استخدام لأحد أشهر الشعارات الإعلانية لشركة المشروبات الغازية الأشهر حول العالم. "المشروب القمامة" عام 2012، شنّ ترامب هجوماً على كوكا كولا واصفاً إياها في تغريدة على "تويتر" آنذاك بأنها "قمامة"، وقال: "شركة كوكا كولا ليست سعيدة معي، لا بأس، سأستمر في شرب هذا المشروب القمامة"، في إشارة إلى سوء المشروب. ما علاقة الذرة؟ يحتمل أن يؤثر هذا التغيير المحتمل في سياسة الإنتاج على مزارعي الذرة الأميركيين، حيث يُستخدم إنتاجهم بشكل أساسي في إنتاج المحليات الصناعية. رغم أن كوكا كولا تعتمد السكروز المستخرج من قصب السكر في منتجاتها داخل الأسواق الأوروبية، إلا أن السوق الأمريكية دائماً ما اعتمدت على شراب الذرة العالي الفركتوز، الذي انتشر في سبعينيات القرن الماضي نتيجة للدعم الحكومي لمزارعي الذرة وفرض تعرفات جمركية مرتفعة على قصب السكر المستورد. واستبدال سكر الذرة عالي الفركتوز في كوكا كولا المباعة في الولايات المتحدة، سيجعل الشركة أكثر انسجامًا مع ممارساتها في دول أخرى، بما في ذلك المكسيك وأستراليا. قرار يغضب المزارعين تُؤثّر العودة إلى استخدام السكر في الإنتاج الأمريكي على مزارعي الذرة في البلاد، الذين تُستخدم محاصيلهم في المُحليات الصناعية. وقال جون بود، رئيس جمعية مُصفّي الذرة في الولايات المتحدة ومديرها التنفيذي، في بيان: "استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب أمرٌ غير منطقي. الرئيس ترامب يُدافع عن وظائف التصنيع الأمريكية، والمزارعين الأمريكيين، وخفض العجز التجاري. استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب سيُؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف في قطاع تصنيع الأغذية الأمريكي، ويُقلّص دخل المزارع، ويُعزز واردات السكر الأجنبي، وكل ذلك دون أي فائدة غذائية". ولم يعلّق البيت الأبيض على كلام بود بشأن فقدات وظائف الأمريكيين بسبب قرار ترامب. وانخفضت أسهم شركة "آرتشر دانيلز ميدلاند"، المنتجة لشراب الذرة عالي الفركتوز، الخميس، بعد الإعلان الصادر عن ترامب. هل من تأثير صحي؟ يوصي الخبراء الطبيون بالحد من إضافة السكر إلى الوجبات الغذائية، لكنهم لم يحددوا فروقًا كبيرة بين سكر القصب وشراب الذرة عالي الفركتوز. وبحسب دراسات سريرية حديثة نُشرت عام 2023، لم يُسجّل فرق كبير بين المركّبين من حيث تأثيرهما في الوزن أو صحة القلب. ومع ذلك، تُشير بعض البيانات إلى أن شراب الذرة العالي الفركتوز قد يكون مرتبطاً بزيادة مؤشر الالتهاب لدى المستهلكين، ما يضيف عاملاً صحياً لمصلحة استخدام السكروز الطبيعي. يتماشى هذا التحوّل مع أهداف مبادرة "لنجعل أمريكا صحية مجددًا" (MAHA)، التي تُشكّل جزءًا من برنامج ترامب الأوسع للصحة العامة. وقد حثّت MAHA، التي أُطلقت بالتعاون مع وزير الصحة روبرت إف. كينيدي الابن، شركات الأغذية والمشروبات على مراجعة تركيباتها وإزالة الإضافات الصناعية والمكونات المثيرة للجدل. صرّح كينيدي، الذي لطالما انتقد التوجهات الغذائية الأمريكية، مؤخراً بأنّ الإرشادات الغذائية الفيدرالية الجديدة المُتوقع صدورها في وقت لاحق من هذا العام ستُشجّع المستهلكين على اختيار الأطعمة الكاملة غير المُصنّعة. وقد سلّط تقريرٌ نُشر في مايو/أيار من قِبَل لجنة MAHA - وهي مجموعة أنشأها ترامب للتحقيق في ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة - الضوء على المخاوف بشأن دور شراب الذرة عالي الفركتوز في سمنة الأطفال والمشاكل الصحية المُرتبطة بها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store